فقد 15 هندياً أبصارهم بعد أن استعمل طبيب معدات يشتبه بأنها ملوثة في إزالة المياه البيضاء من عيونهم في مخيم مجاني لجراحة العيون في أحدث واقعة تبرز أخطار العلاج الطبي الرخيص في البلاد.
وفتحت السلطات تحقيقا مع المؤسسة غير الحكومية التي أقامت المخيم والأطباء الذين اجروا العمليات خاصة التي أجريت لعجائز دون الرجوع إلى الهيئات الصحية الرسمية.
وذكر راجيف بهالا وهو جراح كبير يعمل لدى الحكومة بمدينة أمريتسار التي يعالج فيها المرضى أن الحكومة تحاول فحص 45 مريضا آخرين أجريت لهم عمليات في المخيم الموجود في ولاية البنجاب.
وقال بهالا "ممكن أن يكون السبب استخدام أدوات غير معقمة. هذا يمكن أن يكون السبب الوحيد لإصابة العين." وأضاف "ليس هناك فرصة أمامهم لاسترداد البصر."
ولم ترد المؤسسة التي أقامت المخيم على اتصالات هاتفية لطلب النعليق وفعل نفس الشىء المستشفى الذي أقيم فيه المخيم.
ولفتت العمليات الفاشلة الانتباه إلى الحالة السيئة للرعاية الصحية في الهند التي يوجد بها واحد من أدنى معدلات الإنفاق على الرعاية الطبية بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفي الشهر الماضي توفيت 13 امرأة على الأقل بعد علاجهن في مخيم غير صحي للتعقيم الجماعي. وأثبت تحقيق مستقل ان الطبيب استعمل نفس الإبرة لكل حالة وأن العاملين لم يغيروا القفازات التي كانوا يرتدونها.
واكتشفت جراحات العيون الفاشلة عندما جاء المرضى الذين فقدوا البصر إلى مكتب حكومي يوم الأربعاء للمطالبة بأدوية ومساعدات مالية.
وكانت العمليات قد أجريت أوائل نوفمبر تشرين الثاني في قرية خارج أمريتسار.
وأكبر عدد من فاقدي البصر في العالم موجود في الهند والمياه البيضاء واحدة من الأسباب الرئيسية في فقد البصر طبقا لسايت سيفرز وهي هيئة إغاثة بريطانية.
ولمكافحة المرض تقام مخيمات لإجراء الجراحات.
وقال بهالا "إنها مجرد جراحة صغيرة والنتائج طيبة جدا في العادة."