يعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الجمعة (5 ديسمبر / كانون الأول 2014) اسم وزير الدفاع الجديد الذي سيخلف تشاك هيغل، كما افاد البيت الابيض أمس الخميس.
وبحسب وسائل اعلام عدة فان المرشح الاوفر حظا لتولي هذا المنصب هو اشتون كارتر (60 عاما)، المساعد السابق لوزير الدفاع والمعروف عنه بانه خبير في الاسلحة المتطورة والميزانيات العسكرية والذي يقدم نفسه على انه يعمل لاصلاح البيروقراطية في البنتاغون.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست ان "الرئيس سيعلن خياره غدا" الجمعة، رافضا تأكيد او نفي المعلومات التي ذكرتها وسائل الاعلام ولكنه في نفس الوقت حرص على الاشادة بمزايا كارتر، متحدثاً عن "كفاءته المتميزة" في منصبه كمساعد لوزير الدفاع في السابق. وقال "انه شخص يمتلك فهما دقيقا لطريقة عمل وزارة الدفاع"، مذكرا بأن مجلس الشيوخ وافق بالاجماع على تعيينه في 2011.
وكان تشاك هيغل اعلن استقالته الاسبوع الماضي، وتردد انه اجبر على الاستقالة بعد ان خسر ثقة البيت الابيض.
وخلال مؤتمر صحافي عقده الخميس، اكد هيغل ان استقالته هي ثمرة اتفاق بينه وبين اوباما.
وقال "لقد توصلنا سويا الى خلاصة مفادها ان البلاد، في نظري، تستحق ادارة جديدة".
وأضاف "يجب على المرء ان يعرف الوقت المناسب للرحيل".
وأصر أوباما لدى اعلان استقالة هيغل على الحاجة الى التجديد في وقت تواجه الولايات المتحدة تحديات على المستوى الدولي ولا سيما الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
وذكرت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الثلاثاء نقلا عن العديد من مسؤولي الادارة الاميركية الذين لم تكشف عن هويتهم انه من المرجح ان يعين الرئيس الاميركي باراك اوباما كارتر وزيرا جديدا للدفاع "الا في حال ظهور تعقيدات في اللحظات الاخيرة".
ويحتاج اوباما لموافقة مجلس الشيوخ سريعاً على تعيين وزير الدفاع الجديد في اجواء من التوتر الشديد مع الجمهوريين بشأن مواضيع عدة من بينها الميزانية والهجرة.
واكد مسئولو الدفاع لوكالة فرانس برس ان كارتر هو على قائمة تضم عددا صغيرا من المرشحين للمنصب، إلا انهم لم يؤكدوا ما اذا كان قد تم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.
وقال السناتور الجمهوري جون ماكين ان كارتر لديه المميزات المطلوبة للمنصب لكن "لن يكون له تأثير او سيكون تأثيره ضعيف على القرارات الحاسمة في ما يتعلق بالامن القومي".
وعلى سؤال ان كان الرجل المطلوب لمكافحة المتطرفين الاسلاميين في سوريا والعراق، كان جواب ماكين قاطعا "لا".
وقال "لا احد قادر على ذلك، لان البيت الابيض، يحصر القرار بايدي قلة من الاشخاص (...) ليس لديهم سوى عامل واحد مشترك وهو انهم لا يعرفون شيئا عن الجيش".
ورغم معرفة كارتر الواسعة ببرامج الاسلحة والتوجهات التكنولوجية، الا انه اقل خبرة في الاشراف على استراتيجيات الحرب ولم يخدم في صفوف الجيش بعكس سلفه هيغل الذي اصيب في حرب فيتنام.
وكارتر اكاديمي يحمل شهادة دكتوراه في الفيزياء النظرية من جامعة اوكسفورد، وعمل في البنتاغون خلال رئاسة ييل كلينتون حيث اشرف على سياسات الاسلحة النووية وساعد في جهود ازالة الاسلحة النووية من اوكرانيا وغيرها من الجمهوريات السوفياتية السابقة.
وعمل كارتر استاذا في كلية كينيدي لدراسات الحكومة في جامعة هارفرد، كما عمل في قسم شراء الاسلحة في البنتاغون من 2009 الى 2011، ونائبا لوزير الدفاع ليون بانيتا حتى العام 2013.
وهيغل، الجمهوري الوحيد في حكومة اوباما، كان اقل جاذبية من سلفه بانيتا ولم ينجح في تعزيز مكانته في الدائرة المقربة من اوباما.