السمنة مرض ينتج عن تداخل العديد من العوامل الوراثية والنفسية والاجتماعية التي تؤدي إلى تغيير في سلوكيات الشخص ونمط حياته.

من العوامل الاجتماعية على سبيل المثال الإكثار من تناول الوجبات السريعة واللحوم من غير الاهتمام بمعرفة مصدرها أو جودتها وكذلك الاقبال على المقاهي والشيشة التي تزيد من الكسل وتراكم الدهون بسبب الجلوس لفترات طويلة. وغيرها الكثير من العادات الغير صحية المنتشرة في مجتمعاتنا، علاوة على أن كمية الأكل المقدمة للشخص الواحد في المطاعم أو في البيت قد تكفي لإطعام عدة أشخاص!
بدل اختيار البرامج الصحية لفقدان الوزن من خلال ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي، بعض الناس يحاولون إنقاص الوزن في أسرع وقت ممكن، حتى لو كان ذلك يعني استخدام طرق غير صحية للقيام بذلك. ولهذا قد يلجأ العديد من الناس لمنتجات التخسيس لظنهم أنها آمنة مثلما يسوَّق‫ ولا يدركون ‬خطورتها الا عندما تسوء الحالة من غير الشعور بالاعراض وفجأة يسقط الشخص بوعكة صحية أو مرض مزمن غير متوقع.
الخلطة السحرية لفقدان الوزن ليست خلطة أعشاب أو حبة بل هي الإلتزام في برنامج صحي يشمل تغيير كامل لنمط الحياة من تغذية ورياضة واسترخاء ونوم وشرب كمية كافيه من الماء. فمهما كان البرنامج ناجح وفعال، لن تحصل على نتيجة من غير إلتزام فلا داعي لإهدار المال لتجربة هذا وذاك. تغيير ما تراكم خلال سنين عديدة لن يتم في اسبوع او اسبوعين، القفز من برنامج تغذية او برنامج رياضة إلى آخر لن يعطيك نتيجة...
الإلتزام والاستمرار هو الحل ليكن تغييرك لأجل صحتك وليس فقط لأجل فقدان الوزن، أبتعد عن برامج التخسيس التعجيزية التي تعتمد على الحرمان فهي لا تجدي بالنفع على المدى الطويل فإن الخروج من السمنة بطريقة آمنه مشوار يحتاج صبر و إسترخاء.
من المهم مواجهة التوتر بالتأمل وتقنيات التنفس العميق، وكذلك توجد تقنيات تنفس خاصة ووضعيات «يوغا» لمساعدة مرضى السمنه حيث يصعب على بعضهم القيام بأي نشاط بدني، تتطلب هذة الوضعيات اقل جهد حيث يستطيع الشخص تأديتها وهو مستلقي.