حضر وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي ماجد النعيمي حفل توقيع عقد الخدمات الاستشارية لتصميم مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية في مملكة البحرين، والذي أقيم في جامعة الخليج العربي، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، ورئيس جامعة الخليج العربي خالد عبدالرحمن العوهلي، وعدد من المسئولين.

وخلال الحفل، ألقى الوزير كلمةً أشاد فيها بمكرمة عاهل المملكة العربية السعودية خادمِ الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالتبرع بمبلغ مليار ريال سعودي لإنشاء المدينة الطبية والتي تحمل اسم جلالته، ومكرمة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والمتمثلة بالتبرع بالأرض التي سينشأ عليها هذا الصرح الحضاري الطبي والعلمي، وتبلغ مساحتها مليون متر مربع، ليكون وجهاً مشرقاً من وجوه العلاقة الأخوية المتميزة بين القيادتين والشعبين والبلدين الشقيقين.

وأشار الوزير إلى أن مشروع المدينة الطبية يعد إنجازاً نوعيّاً وإضافةً يعتز بها الجميع، شاكراً الجهود المبذولة من القائمين على جامعة الخليج العربي للارتقاء ببرامجها ومخرجاتها وجعلها في خدمة احتياجات البلدان الخليجية في العديد من التخصصات المهمة، حيث تؤدي الجامعة دورها المتعاظم في التنمية البشرية وبناء القدرات المعرفية؛ للمساهمة في تأسيس مجتمع المعرفة، وتطوير الجانبين الطبي والبحثي، مؤكداً دعم وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي لجامعة الخليج العربي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة لبلدنا العزيز.

إلى ذلك، ذكر رئيس جامعة الخليج العربي خالد عبدالرحمن العوهلي في كلمته بالحفل أن المدينة الطبية تأتي ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين لتكون دعماً صريحاً للتعاون الخليجي، ومشروعاً خليجيّاً تعليميّاً مشتركاً، ونموذجاً مصغراً للاتحاد الخليجي، من أجل تلبية احتياجات المجتمع، والعناية بالجوانب الإنسانية، وتعزيز الرفاهية وتحقيق صحة المواطن.

وأوضح العوهلي أن الجامعة اتخذت عدداً من الخطوات للبدء في تشغيل المدينة الطبية بسواعد خليجية، حيث تم عقد العديد من الاجتماعات مع الخبراء الخليجيين من ذوي الاختصاص، ضمت عمداء كليات الطب وأكاديميين وممثلين من وزارات الصحة وخبراء دوليين في القطاع الصحي حول الأمراض السائدة في منطقة الخليج العربي، وهي أمراض السكري والسمنة والقلب والسرطان، حيث ستتكون المدينة من مستشفى يضم 264 سريراً وأربعة مراكز للأبحاث الإكلينيكية وكلية للطب، كما تم إنشاء المركز الطبي الجامعي كنواة للمدينة الطبية، والذي يضم 51 عيادة، وغرفة للعمليات، وفق مواصفات عالمية، إلى جانب عقد اتفاقيات مع جامعة ميرلاند في مجال التدريب والأبحاث.

بعد ذلك شهد الوزير والسفير السعودي لدى مملكة البحرين توقيع عقد الخدمات الاستشارية لتصميم مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية في مملكة البحرين.