يحتفل العالم اليوم (5 ديسمبر/ كانون الأول) باليوم الدولي للمتطوعين، بتكليف من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويُنظر إلى هذا اليوم بوصفه فرصة فريدة للمتطوعين والمنظمات للاحتفال بجهودهم ومشاركة قيمة وتعزيز أعمالهم في أوساط منظماتهم والمنظمات غير الحكومية ووكالات منظمة الأمم المتحدة والسلطات الحكومية والقطاع الخاص.
إلى ذلك، قالت الشابة أمينة شاكر إن بدايتها في العمل التطوعي كان من خلال تقدمها بترشيح نفسها في انتخابات جامعة البحرين ولكن لم تفز، وتابعت بعدها ذهبت للتطوع في الجمعيات الأهلية وهي ألان إحدى المتطوعات في جمعية حوار.
وبخصوص الخدمات التي تقدمها الجمعية قالت شاكر إن الجمعية تساهم في العديد من الخدمات المقدمة للمجتمع منها المشاركة في عملية مراقبة الانتخابات النيابية والبلدية المنصرمة، كما سعت الجمعية إلى نشر ثقافة الحفاظ على البيئة من خلال استخدام التكنولوجيا بدلاً من الورق للمساهمة في الحفاظ على البيئة.
وأضافت شاكر أن جمعية حوار قد حصلت على جائزة سمو رئيس الوزراء لأفضل جمعية أهلية بحرينية داعمة للعمل البلدي
وأشارت شاكر إلى أن الجمعية تقدم العديد من ورشات عمل تختص في أساسيات التصوير، كما تم عمل محاضرة للشباب الخريجين المقبلين على العمل وتعريفهم كيفية عمل السيرة الذاتية وتعريفهم على احتياجات سوق العمل، كما كانت هناك ورشات تختص بالمعوقات التي يواجهها الشباب.
وقالت شاكر: قدمت جمعية حوار، بالتعاون مع مؤسسة «بوستدوف» برنامج تدريبي لتنمية المواهب والقدرات بعنوان «أسرار». وقالت أن أولى فعاليات البرنامج تناولت موضوع «أسرار الشخصيات التسع».
وقالت شاكر إن البرنامج تضمن مجموعة من ورش العمل والدورات التدريبية بعناوين متنوعة تصب في مجملها على تنمية المواهب الواعدة في مجالات متعددة وتعزيز القدرات الشخصية.
وأشارت شاكر إلى أن جمعية «حوار» ومؤسسة «بوستدوف» قررتا إطلاق اسم «أسرار» على البرنامج التدريبي وذلك لأن مواضيع الورش تقدِّم للمشاركين مفاتيح أسرار عديدة فيما يجري تناوله بكل ورشة.
كما أوضحت كانت الفعالية الثانية عبارة عن ورشة عمل للتعرف على أسرار وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفتت شاكر إلى أن هناك بعض المعوقات وأهمها قلت المساهمين في رعاية المشاريع التي تريد عملها الجمعية.
يشار إلى أن «حوار» جمعية أهلية معنية بالشباب والتوعية الديمقراطية وتعزيز ثقافة الحوار. وأشهرت في يناير/ كانون الثاني 2009.
من جهته، قال النائب البلدي السابق علي منصور على جميع الأفراد التطوع لتقديم خدماتهم للمجتمع، وعبر قائلاً أنه تعهد على نفسه بالعمل التطوعي منذ كان في عمر التاسع عشر وحتى ألان.
وأشار منصور أن العمل التطوعي ينمي من النفس، كما يزيد من العلاقات الاجتماعية، ومن يعمل في العمل التطوعي يشعر بالفخر من خلال الإنجازات التي يحققها على أرض الواقع بمساعدة الآخرين.
وأضاف منصور أنه شارك في العديد من الأعمال التطوعية و منها إنشاء الصندوق الخيري للمالكية حيث كانت البداية من الصفر، أما ألآن ولله الحمد يملك صندوق المالكية الخيري العديد من العقارات وأصبح تمويله ذاتياً.
كما وضح منصور كانت هناك فكرة عن طريق جوالة المالكية للتبرع بالأعضاء بعد الموت و قد تمكنا من جمع أكثر من ألف متطوع ولكن لم يكن هناك دعم دائم من الجهات المعنية مما سبب شلل الفكرة.
ووجه منصور رسالة إلى المتطوعين تقبل انتقادات المجتمع لبنائه، ولا تتخلى عن العمل التطوعي بسبب المضايقات أو السب أو الاتهامات، وأن العمل التطوعي شرف عظيم سوف تجزا عليه من رب العالمين.
في حين قالت فاطمة الشيخ أنها بدأت العمل التطوعي منذ الصغر وبالتحديد في فريق أصدقاء المكتبة في مدرسة سبأ الابتدائية للبنات، كما إنها بعد الانتقال إلى المرحلة الأعدادية في مدرسة القيروان وتابعت العمل التطوعي أيضاً من خلال أصدقاء المكتبة كما شاركت في قسم بنات الديكور، أما عن العمل التطوعي في المرحلة الثانوية في مدرسة المدينة ومن ثم انتقلت إلى مدرسة النور فقد شاركت أيضاً في أصدقاء المكتبة والنادي الإنجليزي و قد شاركت في تنظيم القصة الصغيرة، وبعد الانتقال إلى المرحلة الجامعية شاركت في جمعية كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين ونادي التصوير كما شاركت في نادي اللغة الإنجليزي، بعدها انتقلت للدراسة في الجامعة الأهلية وقد تقدمت بترشيح نفسها في انتخابات الطلبة ولكن لم تفز في الانتخابات، ولكن لم تيأس من الخسارة وأصرت على مواصلت العمل التطوعي، كما أنها تفضل العمل التطوعي الثقافي.
وأضافت الشيخ أنها قد شاركت في العديد من الجمعيات والكثير من الملتقيات والفعاليات منها «بحريني وأفتخر»، «ابدء مشروعك»، «الملتقى الأول لمناقشة تفعيل استيراتيجية الوطنية للشباب»، «الشباب ورؤية البحرين الاقتصادية 2030»، «منتدى شباب الإعلام الثاني»، «مؤتمر الشباب الخليج للحوار و التفاهم».
وأشارت الشيخ إلى أن العمل التطوعي يكون شخصية الفرد ويفتح له الكثير من الأبواب، كما تتمنى من الجمعيع المشاركة في العمل التطوعي.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت اليوم العالمي للتطوع في 17 كانون الأول/ ديسمبر 1985. ومنذ ذلك الحين، انضمت الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني إلى المتطوعين حول العالم للاحتفال في ذلك اليوم في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام.
العدد 4472 - الخميس 04 ديسمبر 2014م الموافق 11 صفر 1436هـ