رحب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوسكي، بأمانة التظلمات وتوصيات المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان، واعتبر أن «الانتخابات الأخيرة توفر فرصة حقيقية»، ودعا الى خفض التوترات والابتعاد عن كل ما يثير الحنق بين الأطراف والسعي إلى بناء الثقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي بمقر السفارة الأميركية بالمنامة أمس الخميس (4 ديسمبر/ كانون الأول 2014) حضرته مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأدنى آن باترسون وبصحبتها مالينوسكي الذي كانت زيارته للبحرين قد قطعت في 7 يوليو/ تموز 2014 بعد احتجاج الحكومة على لقاءاته مع المعارضة آنذاك. وعقد الوفد الأميركي مؤتمره الصحافي في ختام زيارة للبحرين استمرت يومين التقى خلالها مع جلالة الملك وسمو ولي العهد وعدد من كبار المسئولين، إضافة إلى عدد من قادة الجمعيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

رحب بـ «أمانة التظلمات» وتوصيات المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان

مالينوسكي: الانتخابات الأخيرة فرصة حقيقية للمضي قدماً... ونأمل خفض التوترات وبناء الثقة

المنامة – ريم خليفة

رحب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوسكي، بأمانة التظلمات وتوصيات المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان، واعتبر أن الانتخابات الأخيرة توفر فرصة حقيقية، ودعا الى خفض التوترات والابتعاد عن كل ما يثير الحنق بين الأطراف والسعي إلى بناء الثقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي بمقر السفارة الأميركية بالمنامة أمس الخميس (4 ديسمبر/ كانون الأول 2014) حضرته مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأدنى آن باترسون وبصحبتها مالينوسكي الذي كانت زيارته للبحرين قد قطعت في 7 يوليو/ تموز 2014 بعد احتجاجاج الحكومة على لقاءاته مع المعارضة آنذاك. وعقد الوفد الأميركي مؤتمره الصحافي في ختام زيارة للبحرين استمرت يومين التقيا خلالها مع جلالة الملك وسمو ولي العهد وعدد من كبار المسئولين، إضافة إلى عدد من قادة الجمعيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

إلى ذلك، قالت باترسون “أنا سعيدة أن أكون هنا معكم جميعاً ومع زميلي، مساعد وزير الخارجية توم مالينوسكي. يسرنا أن نعود الى مملكة البحرين، بصفتها بلداً صديقاً للولايات المتحدة، ولقد أجرينا مناقشات مثمرة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والقوية بين بلدينا. لقد كنت فقط في اليمن ومن الواضح أن هناك قدراً كبيراً من القلق في المنطقة، وهو ما يعزز الحاجة إلى تعاون وثيق بين الحلفاء، وخصوصاً في أوقات الصعوبات، إذ إن من المهم جداً الحفاظ على خطوط الاتصال وإبقائها مفتوحة مع أصدقائنا وشركائنا.

إن الولايات المتحدة والبحرين تشتركان في مصالح عميقة في مجال الأمن الإقليمي، واليوم نحن نعمل أكثر من أي وقت مضى لمواجهة تهديدات الإرهاب. إن البحرين عضو رئيسي في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “داعش” ووضع حد لهذه المجموعة الإرهابية الإجرامية. في الشهر الماضي، استضافت البحرين مؤتمراً دولياً لمكافحة تمويل الإرهاب، تستضيف البحرين يوم الجمعة (5 ديسمبر 2014) حوار المنامة السنوي العاشر، وهذا سيوفر فرصة مفيدة للحكومات لمناقشة تدابير مكافحة تنظيم “داعش” وتوفير منتدى للحوار بشأن القضايا الإقليمية.

إن البحرين تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأميركية ونحن نتشاطر هدفاً استراتيجياً كبيراً وواضحاً. إن علاقاتنا تتجاوز الشأن العسكري وتشمل الجوانب الاقتصادية وتلك المتعلقة بالمجتمع المدني. وعلى مدى الأيام الماضية، اتيحت لي ولمساعد وزير الخارجية مالينوسكي الفرصة للاستماع مباشرة من البحرينيين - من الحكومة والمجتمع المدني - عن انطباعاتهم بشأن نجاح الانتخابات الأخيرة في البحرين والأحداث الرئيسية التي مرت بها. وأود أن أنهي كلمتي بالتعبير عن تقديرنا للسفير توماس كراجسكي لقيادته المثالية لبعثة الولايات المتحدة هنا في البحرين ولتقويته العلاقات بين البلدين فترة ولايته. إن السفير كراجسكي يقترب من نهاية فترته في البحرين، وقد رشح الرئيس أوباما السفير وليام روبوك لتسلم قيادة البعثة الأميركية في البحرين وهو سيتسلم مهامه خلال الأسابيع المقبلة وذلك بعد أن وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيينه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي”.

من جانبه قال مالينوسكي: “أنا سعيد جداً أن أعود إلى البحرين، وكما يعلم الجميع، فإن زيارتي الأخيرة (7 يوليو/ تموز 2014) لم تنتهِ بطريقة تخدم أي جهة. أنا سعيد جداً أن نتقدم الى الأمام. إن الولايات المتحدة تعرب عن امتنانها للقيادة في البحرين وللشراكة في مواجهة تحدياتنا المشتركة ضد تنظيم “داعش”، فعلاقتنا الأمنية طويلة الأمد والاضطرابات في المنطقة تؤكد قيمة جهود البحرين في تعزيز قوتها من خلال التنوع والاستقرار. ولعل البحرين تستطيع أن تقدم مساهمة كبيرة للائتلاف المناهض لتنظيم “داعش” وأمن المنطقة من خلال إظهار أن بلداً متعدد الطوائف يتمكن من التغلب على الخلافات من خلال الحوار والديمقراطية.

وأضاف لقد كان لي ولمساعدة الوزير باترسون اجتماعات بناءة للغاية مع مسئولي الحكومة البحرينية على مدى اليومين الماضيين، بما في ذلك اللقاء مع جلالة الملك وولي العهد، وشريحة واسعة من الجمعيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في البحرين.

وأعرب عن اعتقاده بأن الانتخابات الأخيرة توفر فرصة حقيقية للمضي قدماً، ونحن نأمل أن كلاً من الحكومة والمعارضة اغتنام الفرصة. نحن نأمل أن يركز الجميع في هذه الفترة على خفض التوترات، مع استمرار الحوار، وتجنب كل ما يثير عدم الثقة، وذلك لأن بناء الثقة أمر لازم لحل مشاكل البلاد - بما في ذلك تمكين كل الناس من المشاركة في العملية السياسية بما في ذلك الذين لم يصوتوا في الانتخابات.

وقال:«ماتزال هناك قضايا خطيرة تحتاج إلى معالجة، وجميع من التقينا معهم أوضحوا لنا أنهم لا يزالون ملتزمين بالعمل معاً نحو تحقيق الهدف المنشود. إننا جميعاً ندين أعمال العنف التي تستهدف قوات الأمن أو المواطنين، بما في ذلك ما حدث من ترهيب الناخبين أو المترشحين للانتخابات”، مشيراً إلى أن عنصراً أساسياً في بناء الثقة يتمثل في حماية حقوق الإنسان المعترف بها عالمياً، والولايات المتحدة سوف تؤكد دائماً أن يتم تعزيز المجتمعات وحمايتها من التطرف يتطلب وجود حرية التعبير، والامتناع عما يثير الحنق بين الناس أو استفزازهم. لقد أكدنا خلال اليومين الماضيين على أهمية تحقيق العدالة بالتساوي لجميع المواطنين، بغض النظر عن الطائفة أو الموقف، وأهمية مساءلة المسئولين عن الإساءات والانتهاكات. إننا نأمل ان يستمر العمل الجيد لتعزيز الثقة بين الشرطة وفئات المجتمعات.

ولفت إلى إننا إلتقينا مع وحدة التحقيق الخاصة، ونأمل من الجميع دعم عملهم. ونحن نرحب بمساندة الحكومة للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ونأمل أن تأخذ بالتوصيات التي أوردها المعهد في تقريره الذي يعتبر فريداً من نوعه في المنطقة، ولكن التقارير يجب أن تؤدي إلى نتائج. إننا نعتقد أن التقدم في في هذه المجالات سيكون خيراً للبحرين، وسيلبي تطلعات الشريحة العظمى في هذا البلد.

هذه هي رحلتي الثانية إلى البحرين بصفتي الرسمية، وأنا متأكد أنها لن تكون الأخيرة. لدي العديد من الأصدقاء هنا، وأعتقد حقاً أن هذا البلد لديه القدرة على التغلب على الصعوبات الأخيرة وأن يحقق النجاح. إن شراكتنا مع الشعب والحكومة في البحرين ستستمر وستنمو”.