اختلف العراق والسلطات اللبنانية أمس الأول الأربعاء (3 ديسمبر/ كانون الأول 2014) بشأن ما قاله الجيش اللبناني بشأن إلقاء القبض على زوجة لزعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبوبكر البغدادي.

وقالت السلطات العراقية إن البغدادي له زوجتان وأن المرأة المقبوض عليها وتدعى سجى الدليمي ليست إحداهما. لكن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق قال لتلفزيون «إم تي في» إن سجى زوجة مطلقة سابقة للبغدادي. وذكر مصدر عسكري لبناني طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عقب تسرب أنباء القبض على سجى يوم الثلثاء الماضي، أن احتجاز زوجة البغدادي يمكن أن يعزز موقف الجيش اللبناني في المفاوضات بشأن مصير 17 جندياً لبنانياً يحتجزهم تنظيم «داعش» رهائن منذ اشتباكات اندلعت في أغسطس/ آب ببلدة عرسال الحدودية.

وأعلن وزير الداخلية اللبناني أن سلطات بلاده تأكدت من أن طفلة كانت برفقة سجى الدليمي، وأن سجى والدتها. وقال المشنوق: «الدليمي ليست زوجة أبوبكر البغدادي الحالية بل هي سيدة تزوجت ثلاث مرات: المرة الأولى من شخص عراقي من حاشية النظام السابق ولها منه ولدان. ومنذ 6 أعوام، تزوجت من البغدادي لمدة ثلاثة أشهر وأنجبت منه فتاة. وهي الآن متزوجة من فلسطيني وهي حامل منه».

وأوضح أن المرأة كانت برفقة ابنتها وابنيها عندما تم توقيفها قبل نحو أسبوعين، بعد أن كانت تقارير سابقة ذكرت أنها كانت برفقة ابنها.

من جهة أخرى، قتل 18 شخصاً أمس (الخميس) في هجوم في حي تقطنه غالبية من الأكراد في مدينة كركوك، بينما أسفر هجومان آخران عن مقتل 15 شخصاً في حي شيعي في بغداد.

ففي شمال مدينة كركوك (شمال)، انفجرت سيارة مفخخة أمام مقهى في شارع مكتظ من حي الشورغة ذات الغالبية الكردية. وأعلن عقيد في الشرطة سقوط 18 قتيلاً و22 جريحاً. وفي شمال بغداد، أعلنت مصادر طبية وأمنية أن 15 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح 47 آخرون في انفجار سيارتين مفخختين في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية. وأسفر أحد الانفجارين عن مقتل تسعة أشخاص على الاقل و25 جريحاً، في حين أسفر الثاني عن قتل ستة أشخاص وجرح 12 آخرين.