عندما يدخل فصل الشتاء تعم أرجاء المملكة الأفراح وخصوصاً أن خير المطر سيكون على الأبواب، فهو نعمة من رب العالمين ينزلها على عباده، لكنها تتحول إلى «نقمة» على المنشآت الرياضية في البحرين تمنعهم من مزاولة الرياضة بسبب تحول المنشآت إلى «مستنقعات».

في الفترة الماضية، ليس هناك تحركات جدية من قبل المسئولين على الرياضة البحرينية لانتشالها من وضعها الحالي ووصولها إلى مراحل متقدمة على رغم بناء بعض من المنشآت الخاصة بالأندية تحت مسمى «الأندية النموذجية»، لكن ذلك ليس كافياً من أجل تطور الرياضة وتهيئة الأجواء المناسبة للرياضيين والأندية في شتى الألعاب وليس فقط كرة القدم.

البعض يعول كثيراً على قبة البرلمان، لكن أكثرهم غير ملمين بالرياضة وليس هناك اهتمام كاف من قبلهم وكان واضحاً في السنوات الماضية، إذ لم نرَ أو نسمع مناقشة بعض الاطروحات الرياضية لإصلاح رياضتنا، فمعظم الاطروحات تأتي عبر ضغط من الشارع الرياضي ويتم مناقشتها من أجل المناقشة لا أكثر ولا أقل ولم نر أي نتيجة من طرحهم.

انتهت في الأيام الماضية فترة الانتخابات النيابية، ودخل العديد من الرياضيين لقبة البرلمان، والسؤال المطروح ماذا ننتظر منهم، هل سيدعمون الرياضة ويحركون الملفات «الجامدة» منذ سنوات طويلة، أم أن الحال سيبقى على ماهو عليه ونعتبر وجود الرياضيين مثل عدمه.

ربما النسخة الحالية من الفصل التشريعي لمجلس النواب، يشهد تواجد أكبر الأسماء الرياضية على عكس السنوات الماضية التي شهدت تواجد أعداد محدودة، لكن اليوم الكثير من الرياضيين فازوا في الانتخابات، فلابد أن يمثل هؤلاء الرياضة البحرينية ويسعون لحلحلة بعض الملفات «المبيته» ويكون هدفهم رؤية رياضة مغايرة في البلاد حتى نتمكن من مقارعة الأشقاء في الدول الخليجية التي تنمو وتتقدم ونحنو مازلنا نبدأ من نقطة الصفر في كل عام.

لعل الاستاد الجديد الذي تناوله الشارع الرياضي في السنوات الماضية ووافق عليه مجلس الوزراء، أبرز الملفات العالقة التي تحتاج إلى تحريك من جديد، فاستبشرنا خيراً في تلك الفترة لحظة الاعلان عن الموافقة لكن الفرحة سرعان ما تبخرت وأصبحت من الماضي.

أخيراً... أتمنى أن يكون النواب على قدر المسئولية بالمساهمة ببناء الرياضة وعدم إهمالها، إذ يمتلكون صلاحيات عديدة لا يمتلكها الكثيرون وينتظر منهم الشارع الرياضي الكثير لتقديمه لرياضتنا.