تنطلق الدورة الـ12 من مسابقة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم بمشاركة 54 دولة وذلك في الفترة من 6 إلى 11 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

المسابقة والتي انطلقت في العام 2003 برعاية من سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك وتقام سنوياً بدعم من مؤسسة سيد جنيد عالم للعطور وتنظيم من قبل جمعية خدمة القرآن الكريم يشارك فيها عدد من المتسابقين من دول عربية وإسلامية وأقليات.

وفي ذلك، قال رئيس اللجنة المنظمة عبدالغني عبدالعزيز قحطان خلال مؤتمر صحافي دشن يوم أمس الأربعاء (3 ديسمبر 2014) للإعلان عن انطلاق المسابقة بأنه من المزمع أن تصل الوفود المشاركة اليوم (الخميس) على أن تبدأ التصفيات الأسبوع المقبل في مركز أحمد الفاتح الإسلامي.

وبيّن أن الجائزة تنقسم إلى فرعين، فرع الحفظ وفرع التلاوة، فيما نوّه بأن الفائزين الثلاثة في كل فرع سيحصلون على جوائز مجزية (5000 دينار للمركز الأول، 3500 دينار للمركز الثاني و2500 دينار للمركز الثالث)، مشيراً إلى أن الموازنة للمسابقة تقدر بـ140 ألف دينار.

وفيما يخص المشاركين، فقد أوضح بأنه تم اختيارهم بترشيح من قبل وزارة الشئون الإسلامية في دولهم أو من قبل الإدارات المعنية بالنسبة للأقليات كروسيا، لافتاً إلى وجود معايير لاختيارهم والتي من بينها أن يكونوا ممن حازوا على مراكز أولى في مسابقات محلية لحفظ القرآن.

وذكر أن من بين المشاركين بحرينيين وأن كثيراً منهم يصلون في كل عام إلى مراكز متقدمة تصل إلى العشر الأوائل في المسابقة، منوهاً إلى أن الفائز العام الماضي كان من دولة ليبيا وأن أصغر مشارك بلغ 8 سنوات من الصين خلال الدورة العاشرة من المسابقة.

وأشار إلى أن اللجنة خاطبت 59 دولة وسارت في إجراءات ذلك وكان القرار في النهاية إلغاء بعض الدول الإفريقية وذلك بسبب انتشار بعض الأمراض المعدية فيها وذلك من منطلق الحرص على سلامة المشاركين والاكتفاء بـ54 دولة.

وبشأن لجنة التحكيم، ذكر أنها تتكون من 6 أعضاء، أحدهم من البحرين، فيما لفت إلى أن هناك معايير لاختيار لجنة التحكيم وهي تلك المعايير المتعارف عليها في المسابقات الدولية، وبيّن بأن جميع الدول الإسلامية المشاركة في المسابقة شاركت في عضوية لجنة التحكيم في النسخ السابقة.

وبيّن بأن اللجنة تقوم على هامش المسابقة بإصدار كتاب معني بالقرآن الكريم ويتم توزيعه على المشاركين والحضور.

وبدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية خدمة القرآن الكريم إسحاق الكوهجي: «تعتبر الجائزة أكبر جائزة عالمية من قبل القطاع الخاص، وانطلقت منذ 12 عاماً بمشاركة 6 دول على مستوى مجلس التعاون الخليجي للعالم الإسلامي والعالم حالياً».

ورأى بأن رعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك، هي بمثابة الدعم من قبل القيادة الرشيدة والتأكيد على مدى اهتمام الدولة بمثل هذه المسابقات، منوهاً إلى أن الدولة لطالما كانت تدعم هذا التوجه من أيام الكتاتيب وصولاً لدعمها لمراكز القرآن الكريم والمسابقات المدشنة في هذا السياق. وبيّن بأن مؤسسة جنيد تلمست هذا الاهتمام وهذه الرعاية كما تلمست هذا المناخ المشجع ما جعلها تفكر في إطلاق هذه الجائزة والترتيب للمسابقة منذ سنوات.

أما أمين السر حسن طيب فقد تطرق إلى أن مسابقة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم انطلقت في العام 2003 بمباركة القيادة الرشيدة ويرعاها سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك وتقام سنوياً بدعم من مؤسسة سيد جنيد عالم للعطور وتنظيم من قبل جمعية خدمة القرآن الكريم بمملكة البحرين ويشارك فيها متسابقون من دول عربية وإسلامية وأقليات، واحتلت مكانة متميزة بين المسابقات والجوائز القرآنية العالمية أهّلتها للفوز بالجائزة العالمية لخدمة القرآن الكريم كأفضل مسابقة قرآنية عالمية للعام 1435هـ التي تنظمها الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية، منوهاً إلى أنه قام أمير منطقة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بالنيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتسليم اللجنة درع الجائزة العالمية، بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم عبدالله عبدالمحسن التركي.