قتل أربعة صوماليين أمس الأربعاء (3 ديسمبر / كانون الأول 2014) وأصيب تسعة بجروح عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة بموكب للأمم المتحدة في مقديشو حسب ما أعلنت الشرطة.
وبعد ذلك أعلن الإسلاميون في حركة «الشباب» الصومالية المرتبطة بـ «القاعدة» مسئوليتهم عن الهجوم.
وقد وقع الهجوم قرب المدخل المحصن للمطار المؤدي إلى المنطقة الآمنة المخصصة للسفارات في العاصمة الصومالية التي تشهد أعمال عنف متكررة غالباً ما تنسب إلى متمردي حركة «الشباب» الإسلامية.
وقال الشرطي محمد ليبان إن «الانتحاري تسلل بين الموكب الأمني والسيارات المصفحة للأمم المتحدة وفجر السيارة بصدم إحدى سيارات الموكب».
وأضاف في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «شاهدت أربعة قتلى حتى الآن، لكن هناك مزيد من الضحايا، لا نزال نحقق والفوضى سائدة في المكان».
وأضاف أن القتلى صوماليون وان الجرحى التسعة صوماليون أيضاً بحسب الشرطة. وقد يكون القتلى من عناصر الموكب المسلح أو أشخاصاً صودف وجودهم في المنطقة لدى وقوع الانفجار.
وارتفعت في السماء سحابة دخان قاتم بعد الانفجار الذي ترددت أصداؤه في كل أنحاء المدينة.
وقال الشاهد شمسو ايدل إن «الانفجار كان قوياً جداً وتصاعد الدخان في المنطقة، بالكاد يمكنني تمييز الأشخاص الممددين على الأرض بين جرحى وقتلى». وتابع «من الصعب الاقتراب لأن الشرطة تقطع الطريق». وتفيد المعلومات الأولية، أن أربع سيارات مصفحة تابعة للأمم المتحدة كانت تنقل موظفين نحو قاعدة في داخل الحرم الشاسع للمطار يستخدمها موظفو الأمم المتحدة منذ تعرض مجمع للأمم المتحدة في وسط المدينة لهجوم شنته حركة «الشباب» الإسلامية العام الماضي.
وتستخدم منطقة المطار أيضاً قاعدة لقوة الاتحاد الإفريقي التي تعد 22 ألف عنصر وتقاتل حركة «الشباب».
وكانت سيارات «بيك أب» تقل حراساً شخصيين تواكب السيارات المصفحة كما يحصل عادة.
وفي بيان أكدت حركة «الشباب» التي تقاتل الحكومة المركزية المدعومة من الأسرة الدولية أن مقاتليها «استهدفوا موكباً للمرتزقة الأجانب وحلفائهم المرتدين».
العدد 4471 - الأربعاء 03 ديسمبر 2014م الموافق 10 صفر 1436هـ