رجح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأربعاء (3 ديسمبر / كانون الأول 2014) أن تظل هناك حاجة لاستمرار التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" لعدة أعوام وذلك بعد تقارير تفيد بأن إيران ربما تعزز حربها ضد الجماعة المتطرفة.

وينفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية في العراق وسورية في محاولة لوقف هجمات تنظيم "داعش" الذي أثار مخاوف على نطاق واسع بحملة شملت الاستيلاء على الاراضي وقتل مدنيين وقطع رؤوس رهائن غربيين.

وقال كيري إن أكثر من 62 شريكا في التحالف الذي دشن قبل أقل من ثلاثة أشهر. وشمل دولا أوروبية وعربية وأمريكا الشمالية ودولا أسيوية.

ورأس الدبلوماسي الامريكي البارز أول اجتماع للتحالف على مستوى وزاري اليوم الاربعاء والذي حضره رئيس وزراء العراق حيدر العبادي وجون ألن مبعوث الرئيس الامريكي إلى التحالف المناهض لداعش.

وقال في مستهل الاجتماع الأول على المستوى الوزاري للدول الأعضاء بالتحالف والذي يتجاوز عددها الستين دولة :"نعترف أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل الشاق .. وسيتم الحكم على تعهدنا على الأرجح في غضون سنوات".

وتوقع كيري أن يرسل اجتماع التحالف الرسالة بـ"أننا متحدون ونمضي قدما على جميع الجبهات..".

وتابع أن الغارات الجوية ستستمر إذا لزم الامر، بينما ستتسع جهود تدريب وتقديم نصائح لقوات الامن داعيا إلى إجراء حوار "حول أفضل الافكار بشأن سبل القيام بالاشياء بشكل أفضل".

وشدد كيري "بلداننا تختلف في الجغرافيا والتاريخ والخلفية والثقافة لكننا نعترف جميعا بوجود تهديد مشترك. داعش تمثل خطرا وتهديدا لمصالحنا وقيمنا جميعا".وأكد كيري أنه على الرغم من أن الناتو استضاف اجتماع اليوم الاربعاء إلا أنه ليس حدثا للناتو.

وتابع أن مقر الحلف العسكري جرى اختياره "كمسألة لوجستية".

ومن المقرر أن تشارك مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني في الاجتماع أيضا.

وقالت أمس الثلثاء إن الاتحاد يمكن أن يقدم إسهامات إنسانية وثقافية وسياسية للحرب ضد تنظيم "داعش".

وعرضت إيران أيضا مساعدة التحالف لكن الولايات المتحدة رفضت طلبها وتعهدت بأنها لن تنسق مع إيران حول التحركات العسكرية داخل العراق.