يتمحور اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة لهذا العام حول موضوع «التنمية المستدامة: آمال معقودة على التكنولوجيا».
لقد غيرت التكنولوجيا وجه العالم، فأضحت للمعرفة قطوف دانية، وأُشرعت للفرص أبواب شتى. ويعود هذا التقدم بمنافع جمة على الأشخاص ذوي الإعاقة، غير أن كثرة كثيرة منهم لا تنال أيديهم ما تتيحه التكنولوجيا من أدوات لا غنى عنها.
واليوم والمجتمع الدولي منهمك في وضع خطة إنمائية لما بعد عام 2015، خطةٍ يريدها طموحة ملهمة لا تستثني أحداً، من واجبنا أن نسخِّر قوة التكنولوجيا كي تكون التنمية شاملة للجميع.
فإن الأشخاص ذوي الإعاقة إن هم أُتيحت لهم تكنولوجيا لا تغفلهم، بل يجدون فيها السند والمعين على مجاراة التقلبات، كان بوسعهم أن يفيدوا من طاقاتهم إلى أبعد حد، سواء في مجتمعاتهم أو في أماكن عملهم. وينبغي لأرباب العمل أن يسخِّروا التكنولوجيا لتهيئة بيئة يستطيع فيها الأشخاص ذوو الإعاقة أن يعثروا على فرص للعمل المنتج ويستثمروا مهاراتهم وقدراتهم كاملة غير منقوصة.
وبوسع التكنولوجيا أيضاً أن تنفع الأشخاص ذوي الإعاقة متى أحاطت بهم ظروف الكوارث الطبيعية، إذ بفضلها تصل إليهم المعلومات التي هم بأمس الحاجة إليها. ولا يقل عن ذلك أهمية ما تسمح به التكنولوجيا من إمكانات لمراعاة الاحتياجات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة في تدابير التأهب للكوارث والتصدي لها.
فواجبنا ألا ندّخر جهداً حتى تكون سياساتنا وبرامجنا ونهجنا وتكنولوجيات قرننا الحادي والعشرين هذا في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وفي متناول أيديهم، مراعية لأوضاعهم، منسجمة مع تجاربهم. ولنعمل يداً بيد في سبيل مستقبل أفضل لا يستثني أحداً، يكون خيره مستداماً ومتاحاً للجميع على قدم المساواة.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4470 - الثلثاء 02 ديسمبر 2014م الموافق 09 صفر 1436هـ
أسكت أحسن لك
ماذا صنعت؟ و ماذا صنعت مؤسستك بالأسوياء قبل خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة؟