يعتزم شباب بحرينيون إطلاق النسخة الثانية من فعالية يوم التصوير الإنساني، وذلك يوم السبت المقبل تحت شعار «بعينك... بروحك... بالتقاطتك تغرس زهرة يانعة في بستان الإنسانية».

وتأتي الفعالية، والتي تحتفي بها 77 دولة في العام في اليوم نفسه، بتنظيم من عدد من الشباب البحرينيين ومشاركة 50 شخصاً بين مصور وفنان تجميل ومحرر صور.

وفي ذلك قال مدير مشروع الفعالية عباس سلمان لـ «الوسط» يوم أمس الثلثاء (2 ديسمبر/ كانون الأول 2014) إن مملكة البحرين تعد أول دولة خليجية تحيي هذه الفعالية، وأنه من المؤمل أن يتم إحياؤها في كل عام باسم البحرين.

وفيما يتعلق بطبيعة الفعالية، أوضح أنها تشمل التقاط مجموعة من الصور الاحترافية لفئة معينة من المجتمع ككبار السن والمرضى والأيتام وتعديلها ومن ثم إعطاءها لهم، منوهاً إلى أن آلية العمل تشمل عدداً من الخطوات، وهي استقبال الفئات المشاركة في الفعالية، ومن ثم العمل على وضع لمسات تجميلية عليهم بأفكار مبتكرة، ومن ثم التقاط صور لهم من شأنها أن ترسم الابتسامة على وجوههم وتمنحهم أملاً في الحياة.

الفعالية والمزمع تدشينها في جمعية السنابل لرعاية الأيتام في البستين من المقرر أن تستقبل المشاركين من التاسعة صباحاً وحتى الرابعة والنصف عصراً، فيما توقع سلمان أن تستقبل 300 شخص.

وبشأن تقليل عدد المشاركين عن فعالية العام الماضي، والتي شارك فيها 130 شخصاً من مصورين ومصممين، وضيافة وإدارة وتصفيف ومكياج واستقبلت 600 زائر، قال: «نهدف هذا العام في هذه النسخة لعدم تكرار الأخطاء السابقة، وعليه قللنا عدد الزائرين، وذلك بسبب تركيزنا على الجودة ورغبتنا في أن تكون النسخة الثانية أكثر احترافية».

وأكد على أن الفعالية للبحرين تضم جميع فئات وشرائح وطوائف المجتمع البحريني، فضلاً عن المقيمين من غير البحرينيين، فيما نوه إلى أنه تم الاستعداد لها قبل شهرين من الآن من خلال عدد من الفعاليات والورش وجلسات العمل بهدف الخروج بمستوى أفضل من العام الماضي.

هذا وأمل بأن تلقى الفعالية الصدى المطلوب وتحقق الأهداف المرجوة وتسهم في رسم الابتسامة على فئة في أمس الحاجة لها، وقال: «نشعر بالسعادة حينما نرى الابتسامة على وجه طفل يتيم فقد حنان الأب أو الأم، وما نقدمه، وإن كان بسيطاً ومتواضعاً، رسم تلك الابتسامة عليه».

ووجه شكره للداعمين ولكل من يسهم في نجاح الفعالية، وخص بالشكر كلاً من وائل الفردان ومعصومة ورقية الموسوي.

يذكر أن النسخة الأولى، والتي دشنت في جمعية المهندسين البحرينية، تم فيها التعاون مع كل من جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، وعدد من دور الأيتام والرعاية، وجمعية البحرين لرعاية مرضى الفشل الكلوي، وذلك من خلال تصوير عدد من أفرادهم يوم الفعالية وإعطاء الصور في الوقت نفسه، وشارك فيها 60 مصوراً، وتم فيها التقاط زهاء الـ1500 صورة احترافية لعدد من فئات المجتمع كالأيتام، كبار السن، مرضى الفشل الكلوي ومرضى السكلر، وغيرهم.