ودَّعت مدينة جدحفص أمس الثلثاء (2 ديسمبر/ كانون الأول 2014) الكاتب الراحل علي الشرقي عن عمر ناهز (73عاماً) بعد أن قضى سني عمره متنقلاً بين مهنة التعليم وممارسة العمل الصحافي في عدد من المؤسسات الإعلامية.
وشاركت جموع غفيرة من المواطنين في موكب التشييع ترافقهم في ذلك دموع الحسرة والألم على فقده، مستذكرين مناقبه وتحركاته الكبيرة في نشر التعليم والثقافة، معربين عن أسفهم لخسارة شخصية مثله.
وانطلق الموكب الجنائزي من جامع جدحفص مروراً بطرقات وشوارع المنطقة، قبل أن يتم أداء الصلاة عليه، ليوارى فيما بعد بمقبرة الإمام.
كتاب وشعراء يرثون الشرقي
استقبل كتاب وشعراء بحرينيون خبر وفاة الأستاذ والكاتب علي الشرقي بالذهول، معربين عن حزنهم الشديد تجاه رحيل الشرقي الذي كان أحد وأهم رواد التعليم في البحرين، مؤكدين أن رحيله يعد خسارة للتعليم والثقافة.
فقد وصف الكاتب رضي السماك، رحيل الشرقي بقوله: «إنه من أفضل المعلمين بجدحفص وعلى مستوى المنطقة، حيث إنه من الذين عشقوا مهنتهم التربوية والتعليمية بإخلاص، حتى أنه كان يخصص دروساً مجانية في منزله لمساعدة الطلبة الذين هم بحاجة إلى تقوية تحصيلهم الدراسي العلمي».
من جهته، قال الشاعر يوسف الدرازي إن للفقيد بصمات واضحة في الثقافة والأدب، مضيفاً «لك الرحمة والرضوان أيها الأديب، لقد كنت شخصية فذة غذيت بأدبك وثقافتك وعلمك وحضورك أجيالاً استلهمت عطاءك وجهدك ومحبتك وروافد الثقافة والأدب، وعاصرت شخصيات لها وزنها الثقيل في هذه الدروب، ومهدت للآخرين صناعة ثقافة رصينة، وتألقت كتاباتك بحروف سمت بفكرك الوقاد، فعلقت في الفكر نماذج المجد والنبل والكرامة، فعشت مكافحاً ومت نبيلاً سامقاً، فرحمك الله وأسكنك فسيح جناته».
أما الكاتب حسين المحروس فقد وصف الراحل بقوله «هو معلم جاد جدّاً ابان فترة عمله في مدرسة السلمانية، وكان صديقاً للشيخ جمال العصفور والشيخ عبدالأمير الجمري، وكتبي الأولى كانت من عنده بدار أهل البيت (ع) للثقافة والفكر».
من جهته قال الكاتب عدنان الموسوي: «كان الفقيد يقوم بدوره على أكمل وجه، كواحد من أبناء جدحفص وضمن لفيف من المثقفين الذين تختلف مشاربهم ومذاهبهم الفكرية بإضاءة سراج في نهاية نفق الأمية، والجهل الضارب بأطنابه في مجتمعاتنا وليس مجتمع جدحفص فقط، كان صلباً في مواقفه ومرناً في تعاطيه مع الأمور، وكان الفقيد يتقبل الهزيمة والنصر بروح بعيدة عن الأحقاد أو التعالي، ولذلك احتفظ لنفسه بصداقات حتى مع الذين يختلف معهم في الرأي والفكر».
محطات عمل الفقيد
عمل الفقيد في سلك التعليم وتدريس اللغة العربية في عدد من مدارس وزارة التربية والتعليم في البحرين منذ العام 1960 إلى 1980، كما عمل في فترة من الفترات كاتب سجل في دائرة شئون الموظفين بشركة «براون أندروت» من (9 أغسطس/ آب) حتى (19 أكتوبر/ تشرين الأول 1975).
كما عمل محرراً في مجلة «المواقف» البحرينية من (10 ديسمبر/ كانون الأول 1973) حتى (أبريل/ نيسان 1974)، ومن ثم محرراً ومراسلاً صحافياً بوكالة الأنباء السعودية بالبحرين.
وانتقل الفقيد بعد ذلك إلى العمل كاتب مقالات اجتماعية ناقدة في الصحف المحلية (المواقف – صدى الأسبوع- الأضواء – أخبار الخليج – الأيام – الوسط)، وللفقيد إسهامات أدبية وتربوية في عدد من المجلات العربية خارج البحرين (الحكمة - نور الإسلام)
وصدرت للفقيد مجموعة قصص اجتماعية قصيرة بعنوان: «من مسرح الحياة» معظمها نشر بالصحف المحلية، كما أن له إسهامات لا بأس بها في مجال الشعر، وزاول الفقيد عدداً من الأنشطة التجارية الشخصية آخرها مكتبة لطبع ونشر وتوزيع الكتب الثقافية وغيرها.
يذكر أن صحيفة «الوسط» احتفت في (15 يونيو / حزيران 2013) بعلي الشرقي ضمن 39 معلماً ومعلمة من رواد التعليم في البحرين، قدموا عطاءات وإنجازات على صعيد التربية والتعليم خلال العقود الخمسة الماضية، وذلك في حفل حمل عنوان: «رواد التعليم».
العدد 4470 - الثلثاء 02 ديسمبر 2014م الموافق 09 صفر 1436هـ
إنا لله وأنا اليه راجعون
الله يرحمه و يدخله فسيح جناته
ويلهم ذويه الصبر و السلوان
سيد محمد الحلاي
عظم الله اجرك اخوي محمد الشرقي وحشره الله مع محمد وآل محمد وجعله الله آخر الأحزان
إلى جنان الخلد إن شاء الله
يرحمه الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع محمد وآله
رحمة الله عليم يا أستاذ
أنا لله وأنا اليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عظم الله لك الأجر يا أهل البحرين عامة واهل قرية جدحفص وأهل الفقيد بشكل خاص رحيل الفقيد وأسأل الله العلي العظيم أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيج جنانة ويلهم ذوية الصبر والسلون بجاه نبينا محمد والآل
الله يرحمة
الله يرحمة و يدخلة فسيح جناته
ويلهم ذويه الصبر و السلوان
الله يرحمة
إلى رحمة الله يااستاذ
-
الله يرحمه برحمته الواسعة
نعم قرير العين استاذ علي.
شيخ المعلمين التربويين
رحم الله ابن البحرين البار وابو الجميع الاستاذ المهذب والمعلم المدرب الذي بذل كل ما يملك في سبيل تربية رجالات البحرين طوال عمره .
رحمك الله
اللهم ارحمه برحمتك وحشره مع الانبياء