قال مسئولو أمن لبنانيون أمس (الثلثاء) إن الجيش اللبناني احتجز إحدى زوجات زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي وإحدى بناته أثناء عبورهما من سورية قبل تسعة أيام، في خطوة ينظر إليها على أنها تمثل ضغطاً محتملاً على البغدادي. وقال مسئول أمن لبناني إن الزوجة تدعى سجى الدليمي، وإنها عراقية. وذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية أن الجيش احتجزها «بالتنسيق مع أجهزة استخباراتية أجنبية».
إلى ذلك، قال موقع «سايت»، إن مجموعة من أنصار تنظيم «داعش» نشرت تسجيلاً مصوراً تقول إنه يظهر أفرادها ينفذون عملية إطلاق نار في السعودية الأسبوع الماضي على مواطن دنماركي.
بيروت - أ ف ب
قُتل سبعة عسكريين لبنانيين في كمين مسلح تعرضت له دورية للجيش في منطقة قريبة من الحدود مع سورية في شرق لبنان، أعقبه اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين، بحسب ما أفاد متحدث عسكري وكالة «فرانس برس».
وقال المصدر إن «سبعة عسكريين من الجيش قُتلوا في كمين نصبه لهم مسلحون في جرود راس بعلبك»، مضيفاً أن «اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش والمسلحين الذين نصبوا الكمين» دارت في منطقة الكمين.
وأوضح مصدر أمني أن المسلحين «استهدفوا دورية للجيش في جرود راس بعلبك قرب الحدود مع سورية عند نحو الساعة 17,15 (15,15 تغ) فأمطروها بالرصاص والقذائف»، مضيفاً أن «الجيش استقدم تعزيزات إلى المنطقة».
وبعد نحو ثلاث ساعات من الكمين، قال المصدر الأمني إن «وتيرة الاشتباكات تراجعت، وهناك تبادل متقطع لإطلاق النار، والجيش يلقي قنابل مضيئة فوق المنطقة».
ووقع هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من إعلان مصادر عسكرية وأمنية لبنانية لـ «فرانس برس» أن الجيش اعتقل قبل نحو عشرة أيام إحدى زوجات زعيم تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف أبو بكر البغدادي ونجلهما في محيط بلدة عرسال القريبة من منطقة الكمين.
وشهدت عرسال معارك عنيفة في أغسطس/ آب بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سورية ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة استمرت خمسة أيام وتسببت بمقتل عشرين جندياً و16 مدنياً وعشرات المسلحين.
وانتهت هذه المواجهات بانسحاب المسلحين من عرسال إلى جرود وإلى سورية، إلا أنهم خطفوا معهم عدداً من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي، ولا يزالون يحتجزون 27 منهم.
ومنذ ذلك الحين، سجلت مواجهات عدة محدودة في مناطق عرسال الجردية بين الجيش الذي انتشر في المدينة ومحيطها، ومجموعات مسلحة. وفي 19 سبتمبر/ أيلول، قُتل جنديان في تفجير استهدف دوريتهما في عرسال.
كما نفذ الجيش اللبناني خلال الأشهر الثلاثة الماضية سلسلة مداهمات لتجمعات لاجئين سوريين وأوقف العشرات منهم. ووجهت إلى البعض منهم تهم المشاركة في «نشاطات إرهابية».
من جهة أخرى، اعتقل الجيش اللبناني إحدى زوجات زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» الجهادي المتطرف أبو بكر البغدادي ونجلهما في شرق البلاد قرب الحدود مع سورية قبل نحو عشرة أيام، بحسب ما أفادت أمس (الثلثاء) مصادر أمنية وعسكرية وكالة «فرانس برس».
وقال مصدر أمني رفيع المستوى إن «مخابرات الجيش اللبناني تمكنت من اعتقال إحدى زوجاته (البغدادي) عندما كانت تتنقل برفقة نجلهما قرب بلدة عرسال» عند الحدود اللبنانية السورية، مضيفاً إن عملية الاعتقال جرت «قبل نحو عشرة أيام».
وأشار إلى أن «السلطات تكتمت على عملية الاعتقال لإفساح المجال أمام اتخاذ الإجراءات الأمنية الاستباقية المناسبة».
وأكد من جهته مصدر عسكري عملية الاعتقال، مشيراً إلى أن المرأة المعتقلة «شابة تحمل الجنسية السورية، وعمر ابنها بين ثماني وتسع سنوات»، رافضاً تحديد المكان الذي اعتقلت فيه.
من جهتها، ذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية أن عملية الاعتقال جرت «بالتنسيق مع أجهزة استخبارية أجنبية»، مشيرة إلى أن زوجة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية «كانت تتنقل بهوية مزورة» وأنها «اقتيدت إلى مقر وزارة الدفاع (...) حيث تتواصل التحقيقات معها».
ويعتبر أبو بكر البغدادي الذي نصّب نفسه «خليفة» ويفرض سطوته على مناطق تمتد بين العراق وسورية، رجل ظل نادر الظهور، وتحول خلال أشهر إلى أحد اخطر المطلوبين في العالم.
في موازاة ذلك، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام، وكالة الأنباء الرسمية في لبنان، أن مخابرات الجيش أوقفت زوجة القيادي في جبهة «النصرة» أنس شركس المعروف باسم «أبو علي الشيشاني»، مع شقيقها راكان، في منطقة حيلان في زغرتا شمال لبنان، من دون تفاصيل إضافية. ولعرسال حدود طويلة مع منطقة القلمون السورية.
العدد 4470 - الثلثاء 02 ديسمبر 2014م الموافق 09 صفر 1436هـ