دعت المانيا الحلف الاطلسي اليوم الثلثاء (2 ديسمبر / كانون الأول 2014) إلى استئناف الحوار مع روسيا لتجنب فقدان السيطرة على سوء التفاهم في القضايا العسكرية في اوكرانيا وما حولها.
ونتيجة لاتهام روسيا بالتدخل في اوكرانيا وضمها لمنطقة القرم في اذار/مارس علق الحلف الاطلسي (الناتو) جميع اشكال التعاون مع موسكو من خلال مجلس الناتو-روسيا الذي تم انشاؤه في 2002 لاضفاء الرسمية على قنوات الاتصال بعد نهاية الحرب الباردة.
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير "ليس هناك سوى طرق قليلة لوصف احداث مفاجئة مثل التدريبات العسكرية وتحليق الطائرات او تواجد السفن الحربية الروسية في انحاء العالم".
وصرح على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف الاطلسي في بروكسل "لم تعد لدينا امكانية تحديد ما الذين يكمن وراء مثل هذه الخطوات وما اذا كانت مصدرا للقلق ام لا".
وحذر من ان الاتصالات الحالية مع روسيا اقل منها ابان الحرب الباردة، داعيا الى تغيير ذلك لتجنب "خروج الاحداث عن السيطرة كليا".
ومع تفاقم الازمة الاوكرانية، زاد الناتو استعداداته لمواجهة روسيا التي يرى انها اصبحت اكثر خطرا وتصميما.
وبدورها زادت روسيا نشاطاتها العسكرية حيث تقوم مقاتلاتها بطلعات جوية لاختبار دفاعات الناتو، كما ترسل السفن الحربية حول العالم لاعادة التاكيد على مكانتها كقوة عظمى.
وذكرت مصادر دبلوماسية ان خطة شتاينامير هي بالون اختبار لقياس رد الفعل حيث ايدته عدد من دول الاطلسي الـ28 ومن بينها ايطاليا وهولندا.
وبعكس ذلك فان دولا اخرى من بينها دول البلطيق وبولندا قالت ان موسكو ستعتبر اجتماع مجلس الناتو-روسيا الان على انه "مؤشر ضعف".
وقال الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ ردا على سؤال حول الاقتراح الالماني، ان التحالف "سيبقي على قنوات الحوار السياسي مفتوحة".
وقال انه جرت اتصالات مستمرة على المستويين السياسي والعسكري ، إلا ان الذهاب الى ابعد من ذلك يتطلب نوايا طيبة من الجانبين.