قال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي أمس الاثنين (1 ديسمبر/ كانون الأول 2014) إن الطائرات العسكرية الروسية تمثل تهديدا للطائرات المدنية بسبب إيقاف أجهزة الاتصالات وعدم تقديمها لخطط الطيران.

ويقول حلف شمال الأطلسي إن روسيا كثفت طلعاتها الجوية قرب حدود الحلف بالتزامن مع زيادة التوتر بين الشرق والغرب بسبب دور روسيا في أزمة أوكرانيا. وانطلقت طائرات الحلف أكثر من 400 مرة هذا العام لاعتراض طائرات روسية بزيادة 50 في المئة عن إجمالي عام 2013.

وقال السفير الأميركي دوجلاس لوت إن هناك "حوادث متعددة" حيث لم تقدم الطائرات العسكرية الروسية خطط الطيران ولم تتحدث مع مراقبي الملاحة الجوية المدنية وأغلقت أجهزة الإرسال التي ترسل المعلومات بشأن الطائرة.

وأضاف في مؤتمر صحفي أن هذا يجعل الطائرات غير مرئية لمراقبي الملاحة الجوية.

وقال "هذه الإجراءات الروسية غير مسئولة وتشكل خطرا على الطيران المدني وتظهر أن روسيا تنتهك المعايير الدولية بشكل صارخ".

وحث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج روسيا على القيام بالطلعات الجوية "بطريقة أكثر مسئولية". وعبرت بريطانيا أيضا عن قلقها بشأن المراقبة الروسية لمجالها الجوي.

وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول قال حلف الأطلسي إن طائراته رصدت قاذفات روسية إستراتيجية فوق الأطلسي والبحر الأسود ومقاتلات فوق بحر البلطيق.

وفي البحر كانت روسيا نشطة أيضا مما دفع أحد قادة حلف الأطلسي إلى مقارنة سلوكها بما كانت تفعله إبان الحرب الباردة. ودخل أسطول من السفن الحربية الروسية القنال الإنجليزي يوم الجمعة الماضي.

وأثارت التصرفات الروسية في الجو والبحر قلق حلف شمال الأطلسي إزاء مخاطر سوء التقدير.

وقال تقرير لشبكة القيادة الأوروبية وهي مؤسسة بحثية أمنية الشهر الماضي إن كثرة الحوادث التي تشمل الجيش الروسي وجيوشا غربية تزيد من مخاطر المواجهة العسكرية العارضة.