العدد 4469 - الإثنين 01 ديسمبر 2014م الموافق 08 صفر 1436هـ

محاضرة هيلاري كلينتون بـ 300 ألف دولار

عند تنظيم محاضرة لاطلاع الطلاب على أشياء جوهرية عن حال العالم، يجب اختيار المكان واللوازم المرافقة لذلك بشكل دقيق، ويجب طبعاً تخصيص نحو 300 ألف دولار أجراً لمن سيلقي المحاضرة. هذا إذا كان الشخص المذكور هو هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية السابقة.

فكلينتون حسب تقرير نشرته صحيفة "القبس" الكويتية أمس لإثنين (1 ديسمبر/ كانون الأول 2014) ألقت محاضرة، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس حول موضوع القيادة الفكرية، استمرت لفترة لم تتجاوز 30 دقيقة. البعض وصف المحاضرة ساخراً بأنها «إنتاج رائع». إلا أن ما جرى تسرب إلى الرأي العام، وأثار بالطبع غضب كلينتون التي تستعد لترشيح نفسها لمنصب الرئاسة خلال الدورة المقبلة. فهكذا تصرف لن يُعجب الناخبين، لأن زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون لا يأخذ ثمناً لمحاضراته سوى ربع مليون دولار فقط، فكيف تسمح هيلاري لنفسها باحتساب ثمن أعلى؟! كما يتساءل الساخرون.

 سعر الجامعات

الموضوع طفا على السطح بفضل صحيفة الواشنطن بوست التي طلبت من الجامعة معلومات مفصّلة عن المحاضرة المذكورة، وأفيد أن الجامعة طلبت من كلينتون تخفيضاً «كالذي تمنحه عادة للمؤسسات الأكاديمية»، وتبين أن سعر الـ 300 ألف دولار هو «خاص للجامعات».

وسائل الإعلام علّقت على ذلك بالقول إن هيلاري باتت بعيدة أكثر من السابق عن حياة الناس العاديين، وهو أمر غير حميد أبداً بالنسبة لها قبل خوضها معركة الانتخابات. وبالرغم من أن التفاصيل تفيد، أيضاً، أن هيلاري أرسلت المبلغ فوراً إلى المؤسسة الخيرية التي تحمل اسم بيل كلينتون ولم تحتفظ بأي دولار لنفسها، فإن ما طفا على السطح لاحقاً كان أسوأ.

 

مثل نجوم الروك

هيلاري أو العاملون لمصلحتها الذين نظموا كل شيء تقدموا بطلبات شبيهة بتلك التي يقدّمها عادة نجوم الروك العالميون، لائحة بكل ما يجب أن تحصل عليه من طعام وشراب: مياه غير غازية وأخرى قليلة الغاز، كلاهما يجب أن يكون بدفء حرارة الغرفة ومترافقاً مع شرائح الليمون، ليموناضة الزنجبيل الخالية من السكر، حمص للطعام مع قطع من الفاكهة والخضار المقطعة مع صلصة خاصة بها. تضاف إلى ذلك وسائد من نوع ولون محدد لها وللمذيع (يجب أن تكون الوسائد طويلة ومستطيلة)، ويتم وضعها على المقاعد الموجودة على المسرح وكذلك في الكواليس.

 

الرقابة الأخيرة

قبل بضعة أيام من المحاضرة، وصل فريق كلينتون لإجراء الرقابة الأخيرة على كل شيء، فانتقد على الفور شكل المنبر المخصص لإلقاء المحاضرة، مما اضطر إدارة الجامعة إلى رميه وطلب منبر آخر رُكّز عليه شعار كبير للجامعة. ولكي تتمكن الإدارة من خفض النفقات الكبيرة حددت هدفاً يتمثل في جمع نحو مئة ألف دولار من بيع التذاكر، فتم خفض عدد المقاعد المجانية المخصصة للطلاب، وطُرحت أعداد إضافية من التذاكر التي يصل ثمنها إلى ألفي دولار للتذكرة الواحدة. من اشترى تذكرة مماثلة كان يحق له التقاط صورة مع هيلاري، ولكن فريقها حصر التصوير في خمسين شخصاً فقط تم توزيعهم على مجموعتين، وطلب منهم الحضور بشكل سريع.

أحد مسئولي الجامعة الذي شارك في تنظيم الأمسية حذّر هؤلاء الأشخاص من مغبة التقاعس في مسألة السرعة، «لأن هيلاري بكل بساطة لا تحب الوقوف وانتظار الناس»، كما كتب في رسائل إلكترونية خاصة.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:42 ص

      الرشوة المقننة

      يعني بدل ما يعطونها من تحت الطاولة ...... يعطونها من فوق الطاولة على أساس أنها محاضرة!
      الأمريكان حتى في الفساد متطورين.
      علينا الجمبزة؟

    • زائر 1 | 1:31 ص

      الزبدة

      مطلعة اسرار الخزانة المالية لو العسكرية الأمريكية عشان بهالقد محاضرتها؟ بروحه وجهها ما يتشاهد وتتفلسف بعد. الزين انها تبي هالشي دعاية ليها انقلب ضدها، يااااو

اقرأ ايضاً