دعت فعاليات وطنية إلى تفعيل الحراك الشعبي تجاه القضية الفلسطينية، من خلال إقامة الفعاليات المتنوعة للتضامن مع الشعب الفلسطيني. جاء ذلك في فعالية تضامنية أقامتها جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي مساء أمس الأول الأحد (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني المناضل الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام.
وشارك السفير الفلسطيني في البحرين طه محمد عبدالقادر بكلمة، قال فيها: «للأسف، تقف بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، حجر عثرة أمام تطلعات الشعب الفلسطيني، فيما يحتفي العالم في مثل هذا اليوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني يمر في أخطر وأصعب مرحلة منذ انطلاق ثورته الأولى، إذ هناك هجوم صهيوني على مدينة القدس، وقد هودت القدس عملياً من الناحية الجغرافية».
وأشار إلى أن «الكيان الصهيوني عمد الى بناء مدن ومستوطنات في القدس الشرقية، وقد طوّقها من الجهات الأربع بمبانٍ إسرائيلية، واستولى الكثير من الصهاينة على منازل في مدينة القدس، وأجبروا الأهالي على الرحيل، كل ذلك يتم بشكل غير قانوني، فضلاً عن وضع ضريبة مالية على أهالي القدس».
وأوضح «يحاول الكيان الصهيوني طرد نحو 250 ألف مقدسي، فضلا عن أن عدد الفلسطينيين في باقي المناطق يبلغ 5 ملايين فلسطيني، كما يعمل الكيان على التضييق على أهالي القدس».
وذكر «الضمانة للحفاظ على القضية الفلسطينية، هم من يصارعون من أجل الوطن في الأراضي الفلسطينية، وصراعنا مع الكيان الصهيوني، ليس صراعاً دينياً، وخصوصاً أن فلسطين تضم جميع الطوائف، والمطلب الأساسي لدينا هو المطالبة بأرضنا».
وبيّن أن «العالم بات يريد الربيع العربي الذي يطوّر الوضع العربي ويوحد الأمة، ويوجد مستقبلا أفضل، ويوفر أجواء الحرية للمواطن العربي، ولا نريد ثورات مزعومة، من خلال خلق الدواعش».
إلى ذلك، تحدثت رئيسة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني بدرية علي عن أن «الجمعية تأسست من جميع التيارات السياسية، وحرصنا على التواجد في الحراك العام، امتدادا لجميع تحركات الشعب البحريني المتضامن مع القضية الفلسطينية».
وبيّنت أن «الجمعية لديها الكثير من الأنشطة من خلال التواصل مع الداخل الفلسطيني والحراك في البحرين الداعم للقضية».
وقالت «للأسف، نأخذ الوقت الطويل للحصول على ترخيص من الجهات المعنية، من أجل جمع التبرعات للشعب الفلسطيني، وخلال هذه الفترة التي شهدتها ساحات الدول العربية برياح الربيع العربي، ابعد القضية الفلسطينية عن المشهد العام، وهناك عزوف كبير عن المشاركة في احياء فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني، وخصوصاً أن البحرينيين لهم تاريخ عريق في دعم القضية».
وأملت أن يعيد الزخم الكبير في دعم القضية الفلسطينية بمشاركة الشباب البحريني وربطهم بالشباب الفلسطيني، وهناك مناخ دولي وتحرك في الدول الأجنبية، ينصب لصالح دعم القضية الفلسطينية.
واستعرضت علي بعض الصور التي كانت شاهدة على العدوان على غزة خلال الفترة الماضية، قائلة «رأينا المآسي خلال زيارتنا إلى غزة، ودعوات الأهالي هي توحيد صفوف المقاومة ضد الكيان الصهيوني».
وكان من المفترض مشاركة الكاتب الفلسطيني سامي رشيد، إلا أنه اعتذر عن الحضور.
العدد 4469 - الإثنين 01 ديسمبر 2014م الموافق 08 صفر 1436هـ