تولي وزارة الثقافة أهميّة لإنشاء المقاهي والمطاعم الشعبيّة، بما تحمله من إرث إنسانيّ وذاكرة للمكان، حيث كانت ولا تزال مساحة مفتوحة للحوار والنقاش وتبادل الأفكار، حيث تعد المقاهي جزءاً من الثقافة المتوارثة والنسيج الاجتماعي في البحرين، وتقدم عادة في المقاهي التقليدية ويجتمع العديد من المواطنين المحليين بشكل يومي لتبادل الأحاديث ومقابلة الأصدقاء والتمتع بتجربة حيوية السوق.
هكذا فقد خلق التعاون بين وزارة الثقافة ومقهى زعفران إقامة ورش عمل تدريبيّة في طهي الأكل المحليّ البحرينيّ، لعدد من السياح الأجانب الذين يزورون مملكة البحرين ضمن موسم البواخر السياحيّة التي ترسوا في موانئ البحرين. ويشتهر مقهى زعفران بالإفطار البحرينيّ التقليديّ، ومشروباته المحليّة، حيث يتم تقديم الأطعمة بأسلوب التاباس مع مجموعة من مختلف الأطباق على صينية معدنية كبيرة، بما في ذلك خبز المهياوة البحريني والفول المدمس (طبق محلي مكون من الفول) وغيره الكثير. الديكور تقليدي لكن مع لمسة حديثة، حتى أن طاقم عمل هذا المقهى يرتدون الزيّ المحلي ويرحبون بالضيوف عند وصولهم بتمر بحريني شهي.
وزارة الثقافة التي تنفّذ خططاً تطويريّة لتجميل الأسواق القديمة، والتي تسهر على ترميم وتعديل واجهات العديد من المقاهي، تواصل دعم فكرة المقهى الشعبيّ من خلال ورش تدريبية تقدّم للسياح في مقاهي البحرين للتعرف إلى ثقافة الأطعمة والمأكولات المحليّة.
خصوصاً مع تدشين موسم البواخر السياحيّة الجديد الشهر الماضي، حيث يحمل الموسم للبحرين العديد من الفوائد السياحيّة، إضافة إلى المردود الاقتصاديّ الإيجابيّ.
إذ يستمر موسم البواخر السياحيّة حتى نهاية مارس 2015، وسوف يصل عدد البواخر التي يستقبلها ميناء الشيخ خليفة بن سلمان إلى نحو 36 باخرة سياحيّة بمعدل ضعف أعداد البواخر المستقبلة العام الماضي.
ولتشجيع السياحة وجذب القادمين إلى البحرين، أعدّ قطاع السياحة برنامجاً خاصاً لتعريفهم بأهم ملامح البحرين التاريخيّة والثقافيّة والحضاريّة.