بحثت أطروحة علمية في برنامج ماجستير اللغة العربية بجامعة البحرين مؤخراً دلالات المشتقات في ديوان الشاعر العربي جرير.

وقامت الأطروحة على حصر أنواع المشتقات، ودراسة دلالات صيغها الصرفية، وعلاقاتها بدلالاتها في سياقاتها النصية الواردة فيها، ثم الكشف عن الدلالة التي تشترك فيها المشتقات ودراستها في إطار هذه الدلالة. فقد تم إحصاء 5848 مشتقاً، ثم تصنيفها وفق أنواعها ودلالاتها، وتحديد نسبها.

وقدم الدراسة الطالب في برنامج ماجسيتر اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة البحرين محمد العريبي، استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في اللغة العربية.

وخلصت الأطروحة إلى أن أكثر الدلالات في هذه المشتقات لديه هي دلالة الحركة، ويفسر ذلك طبيعة البيئة التي عاش فيها الشاعر واعتمادها على الحدث وارتباطها بالفخر والصراع.

وناقشت الطالب العريبي في دراسته لجنة امتحان، تكونت من: أستاذ النحو العربي في قسم اللغة العربية بجامعة البحرين علي المدني مشرف الأطروحة، وأستاذ النحو العربي المشارك في القسم نفسه محمد عاشور ممتحناً داخلياً، وأستاذ النحو العربي في جامعة الإمام سعود الإسلامية في الرياض بالمملكة العربية السعودية صالح الفراج.

وبحسب العريبي فإن الدراسة جاءت في قسمين: قسم نظري يتضمن التمهيد وفصل واحد، وقسم تطبيقي يتضمن أربعة فصول. في التمهيد تم مناقشة العلاقة بين الصرف والتصريف والاشتقاق. وتناول الفصل الأول الموازنة بين المشتقات، ودرس مفهوم كل منها وصوغه وعمله، وعلاقته بالمشتقات.

أما القسم التطبيقي فوقف الفصل الأول منه على دلالة المشتقات على الحركة، من خلال حصرها، ودراسة معاني صيغها الصرفية، وعلاقاتها بدلالاتها في سياقاتها المختلفة.

وتناول الفصل الثاني دلالة المشتقات على الصفة العارضة، ودرس دلالاتها في سياقاتها الواردة فيها وعلاقتها بصيغها الصرفية.

وتطرق البحث في الفصل الثالث إلى دلالة المشتقات على الصفة الثابتة، ودرسها من خلال العلاقة بين معاني الصيغ الصرفية للمشتقات ودلالاتها في أطرها السياقية الواردة فيها. وفي الفصل الأخير تطرقت الدراسة إلى دلالة المشتقات على العين أو الذات، وناقشت فيها دلالات صيغ المشتقات وعلاقاتها بسياقاتها الواردة فيها.

وعرض الباحث العريبي في تقديم للمناقشة نتائج الدراسية والتوصيات التي توصل إليها من خلال دراسة دلالات المشتقات في ديوان جرير، والتي من أهمها إيراد جرير اسم الفاعل بكثرة، موضحاً أن دلالة الحركة في المشتقات هي أكثر دلالة وروداً واشتمالاً على أكثر المشتقات، كما وفر البحث 5848 شاهداً صرفياً في المشتقات يمكن للدارسين الرجوع إليها في الدراسات الصرفية.

وقد دلت الإحصائيات الكثيرة التي اعتمدتها الدراسة التطبيقية في حصر المشتقات ودلالاتها على عدة أمور من بينها أن ورود هذه المشتقات في ديوان جرير بكثرة، وذلك مما يدل على شيوع الوصف لديه، والحاجة إليه في أغراضه الشعرية التي تناولها وتتناسب معها؛ مما يؤكد مقولة النقاد: إن جريراً شاعر وصّاف