قال رئيس قسم مكافحة الأمراض بإدارة الصحة العامة عادل الصياد ان عدد المصابين البحرينيين بمرض نقص المناعة المكتسبة منذ العام 1986 حتى الآن بلغ 462، في الوقت الذي سجلت البحرين في العام 2014، 14 حالة حتى الآن، أما عدد النساء المصابات بالمرض خلال هذه السنوات فتراوح بين 65 و67 حالة».
وأضاف قائلاً: «العدد الإجمالي للمصابين من بحرينيين وغير بحرينيين بلغ خلال 28 عاماً 2173 حالة، إذ سجلت البحرين 1711 إصابة لغير بحرينيين، إلا أن الإحصائية تسجل فقط إلى البحرينيين وهي 462 خلال 28 عاماً، إذ إن الأجانب يتم ترحيلهم على الفور بعد الكشف عن إصابتهم».
وأكد الصياد في حديث إلى «الوسط» أن نسبة الإصابة بين النساء من البحرينيين تشكل ما بين 14.5 و15 في المئة من إجمالي النسبة.
ويحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للايدز في الأول من ديسمبر/ كانون الاول من كل عام، وفي هذا الصدد أكد الصياد أن عدد من بقي على قيد الحياة من 462 إصابة هو 233، في الوقت الذي توفي الباقي إما بسبب مضاعفات المرض أو أمراض أخرى، مشيراً إلى أن هناك حالة سجلت منذ العام 1989 ومازالت على قيد الحياة.
وأوضح الصياد أن نسبة الإصابة بين البحرينيين جداً قليلة إذا ما قورنت بالدول الأخرى، إذ سنوياً لا تزيد الحالات عن 16 حالة للبحرينيين، في الوقت الذي تسجل ما بين 60 و80 حالة سنوياً لغير البحرينيين.
وذكر الصياد أن هناك انخفاضا في عدد الحالات، مبيناً أنه في سنوات قليلة يزداد العدد بشكل طفيف، إلا أن الزيادة لا تتعدى 16 حالة.
ورفض الصياد نظرة وصمة العار المنتشرة في المجتمع البحريني إلى مريض الايدز، مشيراً إلى أن من الأهداف المحلية والإقليمية والعالمية القضاء على هذه الوصمة في المستقبل، مشيراً إلى أن من أهداف الإستراتيجية الوطنية لمرض عوز المناعة المكتسبة القضاء على هذه النظرة وذلك عبر تنظيم الورش للعاملين في المجال الصحي وغيرها.
وأشار الصياد إلى أن وصمة العار جاءت بسبب محدودية انتقال طرق المرض، إذ إن الأخير لا ينتقل إلا عبر نقل الدم أو الإبر الملوثة أو العلاقات الجنسية المحرمة، مبيناً أن المجتمعات دائماً ما تنظر إلى مريض الايدز على أنه مصاب بمرض الطاعون وتخشى من أن ينقل إليها العدوى، مؤكداً أن المرض لا ينتقل عن طريق القبلات أو المصافحة أو الأكل والشرب، مطالباً بوقف هذه النظرة، إذ إن المريض يمكن أن يعيش ويتعايش مع المرض.
وذكر الصياد أنه بغض النظر عن كيفية الإصابة بالمرض فإنه لابد من المجتمع تقبل المريض فالماضي انتهى ولابد من التعايش مع المريض والسماح له بالعيش في المجتمع دون هذه النظرة.
وعما إذا سجلت البحرين إصابة إلى أطفال أو رضع ذكر الصياد أنه لم تسجل حتى الآن أي إصابة إذ ان الإستراتيجية الوطنية كانت ومازالت تهدف لمنع نقل المرض من الأم إلى الجنين، وذلك عبر الالتزام بالأدوية طوال فترة الحمل، إضافة إلى إجراء العملية القيصرية للحامل بدلاً من الولادة الطبيعية تجنباً لحدوث نزيف قد يؤدي إلى نقل المرض إلى الجنين أثناء الولادة.
وأكد الصياد أنه لا يوجد علاج شافٍ من المرض، إلا أن هناك علاجا للحد من تطوره، مبيناً أن هذا العلاج يُمكن الزوج من عدم نقل المرض إلى زوجته في حالة إصابته، إضافة إلى عدم نقل المرض من الأم إلى الجنين، موضحاً أن العلاج يُمكن المصاب من العيش فترة طويلة وممارسة حياته الاجتماعية بشكل طبيعي كأي مريض.
وعن طرق كشف الإصابة بالمرض ذكر الصياد أن الطريقة الأدق للكشف عن المرض هي بفحص الدم، مشيراً إلى أن هناك فحوصات تجارية انتشرت مؤخراً في بعض دول العالم إلا أن البحرين لم تعتمدها حتى الآن، لافتاً إلى أن هناك فحصا شبيها بفحص اختبار الحمل والذي يقوم بفحص الفيروس الطريقة بنفسها وخلال نصف ساعة يعطي إما نتيجة إيجابية أو سلبية، مبيناً أن البحرين لا تعتمد على هذه الطريقة، إذ إن مثل هذه الفحوصات غير دقيقة، مؤكداً أنه في حالة اعتماده عالمياً ستعتمده البحرين بعد نجاحه.
وقال الصياد :»البحرين تحاول مكافحة هذا المرضى عبر اللجنة الوطنية للعوز المناعي والتي أعيد تشكيلها مؤخراً، وذلك عبر تنظيم الفعاليات وغيرها، إذ إن هذه اللجنة تنبثق منها عدة لجان فرعية وذلك للبدء في الخطة الوطنية الجديدة لمكافحة المرض».
وأضاف قائلاً: «كما وقعت البحرين على الإستراتيجية العربية لمكافحة العوز المناعي المكتسب وستكون هذه الخطة الأساسية التي سيعتمد عليها لمكافحة المرض منذ العام 2015 حتى السنوات المقبلة».
ودعا الصياد إلى التوقف عن النظر إلى مريض الايدز على أنه مجرم بغض النظر عن طريقة إصابته، مؤكداً أن هذا المريض هو كباقي المرضى له حقوق وواجبات وعلى الجميع احترامها، مشيراً إلى أن مريض الايدز لا ينقل المرض بالملامسة والمصافحة أو الهواء كما يعتقد البعض.
ومن المشار إليه أن فيروس العوز المناع البشري هو فيروس يصيب خلايا الجهاز المناعي البشري ويؤدي إلى إتلاف أو إعاقة وظيفتها. ولا تظهر على المصاب أية أعراض في المراحل الأولى من العدوى. غير أنّ الجهاز المناعي يضعف مع تطوّر العدوى ويصبح المصاب أكثر عرضة لما يُسمى أنواع العدوى الانتهازية.
العدد 4468 - الأحد 30 نوفمبر 2014م الموافق 07 صفر 1436هـ
الله يشيفيهم ويبعده عنا
..
دعاره بلاش
دعاره بلاش والعلاج على ميزانية البلد
الله يحفظنا
مو لازم السبب الي ذكرته للإصابه بالمرض .. ابرياء ايضا ينتقل لهم المرض بسبب ازواجهم