أقيم الاحتفال الأول بيوم المرأة البحرينية تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث تفضل جلالته بزيارة لمقر المجلس الأعلى للمرأة في السادس عشر من ديسمبر 2008 وألقى جلالته كلمته السامية بمناسبة العيد الوطني المجيد ويوم المرأة البحرينية، كما تفضلت رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بهذه المناسبة، بزيارة مدرسة المنامة الابتدائية للبنات باعتبارها أول مدرسة ثانوية للبنات في البحرين، وكان شعار هذا اليوم «80 عاماً من التعليم النظامي والانجاز» حيث تم اختيار التعليم شعار هذا العام، وذلك بمناسبة ذكرى مرور 80 عاماً على دخول التعليم النظامي للمرأة في البحرين.

تم اختيار موضوع الصحة شعاراً لهذا اليوم تحت عنوان: «المرأة والأمن الصحي... قابلة... ممرضة... وطبيبة»، وبهذه المناسبة تفضلت رئيسة المجلس الأعلى للمرأة برعاية الحفل الذي أقيم في مقر كلية العلوم الصحية بمجمع السلمانية الطبي، وتم خلاله تكريم أوائل العاملات في المجال الصحي في مملكة البحرين.

تم اختيار موضوع العمل التطوعي للمرأة في البحرين لهذا اليوم، تحت عنوان: «المرأة البحرينية والعمل التطوعي... 55 عاماً من المشاركة والعطاء»، وذلك تقديراً لمسيرة حافلة بالعطاء للنساء البحرينيات الأوائل اللواتي بدأن مسيرة العمل التطوعي ما كان له تأثيره على مسار العمل الوطني في مملكة البحرين، وتم خلال الاحتفال بهذا اليوم إطلاق عدد من المبادرات، أبرزها: سجل العمل التطوعي، جائزة المغفور لها الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي.

تم اختيار موضوع التمكين الاقتصادي للمرأة لهذا اليوم، تحت عنوان: «المرأة البحرينية في التنمية الاقتصادية... شراكة وعطاء»، حيث تفضلت رئيسة المجلس الأعلى للمرأة برعاية الاحتفال بهذه المناسبة ومرور عشر سنوات على إنشاء المجلس. وقد تم خلال الاحتفال: تكريم المؤسسات التي ساهمت في دعم برامج ومشاريع المجلس الأعلى للمرأة خلال عشر سنوات، وإطلاق امتياز الشرف لرائدة العمل الشابة، وافتتاح معرض رائدات الأعمال الشابات (جاليري 45)، ومنتدى اقتصادي متكامل بخصوص مشاركة المرأة في مجال الاقتصاد والأعمال.

تحت رعاية كريمة من قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أقيم الاحتفال الخامس بيوم المرأة البحرينية في شهر ديسمبر والذي حمل شعار: «المرأة والرياضة: إرادة... انجاز... تطلعات»، وجاء هذا الاحتفال بمبادرة كريمة من سموها حين أعلنت في العام 2011 تخصيص شعار يوم المرأة البحرينية للعام 2012 للاحتفال بإنجازات المرأة في المجال الرياضي.

احتفل المجلس في العام 2013 بإنجازات المرأة في مجال الإعلام، وكان المجلس أطلق بهذه المناسبة مسابقة الرالي الإعلامي بهدف المساهمة في تنشيط الانتاج الاعلامي المؤثر والمحرك لقضايا المرأة بشكل عام من خلال إثراء المجالات الإعلامية المختلفة لتكون محركاً ودافعاً للارتقاء بالمادة الإعلامية التي تتناول قضايا وحقوق المرأة في المجالات كافة وصولا الى إحداث تطور ملموس في مجال الإعلام الموجه للمرأة وللمجتمع بمختلف فئاته، كما يستعد قسم الشباب بالمجلس لتنظيم الملتقى الشبابي «المرأة والإعلام الاجتماعي».

تأتي فكرة إطلاق يوم خاص يتم فيه الاحتفاء بالمرأة البحرينية تقديرًا لدورها الكبير في تنمية وتطوير المجتمع، واستذكارًا لما قدمته طوال عقود من العمل على النهوض بمختلف جوانب الحياة في المجتمع البحريني، بل إن دورها البارز تعدى حدود مملكة البحرين ليصل إلى الأوساط الخارجية والمحافل الدولية حيث باتت المرأة البحرينية ممثلة للمواطن البحريني على أكثر من صعيد، نظرًا إلى ما تتمتع به من مؤهلات متميزة.

تم اختيار شعار يوم المرأة البحرينية «قرأت... تعلمت... شاركت» مجسدًا لجانب مهم لدور المرأة في بناء نهضة البحرين الحديثة، وإسهاماتها المتواصلة لبلورة أوجه الشراكة الكاملة للمرأة البحرينية في عملية التنمية الوطنية، ولبيان التسلسل المتنامي لدور المرأة البحرينية المسئول والمتدرج الذي بدأ من القناعات الأولى لجيل الرائدات اللواتي قرأن وتعلمن، لتستمر شراكتها اليوم من منطلق ذلك الحماس والإصرار لتكون البحرين دوماً عنوان البناء والتطوير، ويختزل الشعار المفاهيم الآتية:

قرأت: يرتبط المفهوم بالنساء اللواتي تعلمن القراءة عن طريق حفظ القرآن وقراءته قبل بداية التعليم الرسمي في مملكة البحرين، وارتباطه بالنص القرآني الشريف لأول كلمة نزلت فيه وهي «اقرأ». تعلمت: يرتبط المفهوم ببدء التعليم الرسمي وإقبال نساء البحرين للانضمام إلى التعليم النظامي والذي تم تحديد واختيار اليوم بموجبه ليلقي الضوء على مسيرة تعليمية طويلة للمرأة البحرينية.

شاركت: يرتبط المفهوم بمشاركة المرأة البحرينية في مسيرة البناء الوطني التي تسندها الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية، وهي رؤية المجلس الأعلى للمرأة والتي اعتمدها جلالة الملك، وكذلك تقديرًا لجهود مؤسسات المجتمع المدني النسائية في دعم هذا التوجيه.

الدائرة : ترمز للمرأة، فهي تمثل دورة الحياة، وترمز كذلك للاحتواء والروح الجماعية الإيجابية، كما ترمز للعدالة كمبدأ أساسي لشراكة المرأة، حيث إن مركز الدائرة هو على مسافة متساوية من جميع نقاط المحيط، ويأتي تشكيل الدائرة ليبرز مكونات شعار هذا اليوم الرائد «قرأت، تعلمت، شاركت» كتجسيد لعمق وإيجابية مسيرة وإنجازات المرأة البحرينية بوصفها تاريخاً وطنيّاً رائدًا.