اختتمت في المنامة أعمال اجتماع الدورة (52) للمكتب الدائم لمنظمة المدن العربية أمس الأحد (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) والتي عقدت لمدة يومي 29 و30 من الشهر الماضي في فندق الريجنسي، وصدرت عن الاجتماع قرارات وتوصيات من شأنها ان تنهض بالمدينة العربية وساكنيها، كما أطلق المجتمعون جائزة جديدة تحت عنوان: «المدينة العربية المتميزة» لخلق التنافس بين المدن العربية الأعضاء في المنظمة والتي يتجاوز عددها خمسمئة مدينة، ومن بينها المدن البحرينية.

وقال رئيس الدورة مدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة إن من شأن اطلاق هذه الجائزة أن يدفع المدن العربية إلى التنافس فيما بينها في مجالات النقل المستدام وادارة النفايات وتخضير المدينة وتقليل انبعاث الغازات، وتحسين البيئة، وتوفير سبل العيش الآمن والمستقر لسكان المدن.

كما صدر عن الاجتماع قرار بتشكيل مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية ومقرها العاصمة الأردنية (عمان) حيث اجتمعت آراء المشاركين على اهمية العناية بالشباب ونشر الوعي الثقافي والمجتمعي داخل المدن وخاصة في الظروف الراهنة التي تعصف احداثها وتطوراتها بالعديد من المناطق العربية.

وذكر الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة أن الدول المشاركة في الاجتماع ستتنافس ضمن جدول أعمال يتضمن العديد من الموضوعات التي تهم المدن والبلديات العربية، ومنها إطلاق جوائز جديدة لخلق التنافس بين المدن العربية في القطاعات البيئية والعمرانية والتقنية وغيرها، مضيفا ان «اجتماع المنامة بمشاركة هذا العدد الكبير من المحافظين وامناء العواصم ورؤساء البلديات ومجالس الحكم المحلي في اجتماع المنامة يعزز ثقتنا بأن مدننا العربية لديها من الخبرات ومن النجاحات والانجازات ما يجعلها تتقدم على مثيلاتها في العديد من دول العالم».

إلى ذلك، نظم القائمون على المؤتمر عدداً من الزيارات بدأت بزيارة رؤساء الوفود لنائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة في ديوان رئيس الوزراء صباح أمس إذ اشاد بالنتائج التي تمخض عنها الاجتماع، والذي أكد دور المدن والبلديات العربية في عملية النهوض التنموي الشامل لما فيه خدمة المدينة وساكنيها.

وقال: «ان منظمة المدن العربية سجلت منذ تأسيسها في العام 1967 نجاحات مشهودة انعكست ايجابيا على حاضر ومستقبل المدن في الوطن العربي».