قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الأحد (30 نوفمبر / تشرين الثاني 2014) إن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دارفور أصبحت عبئاً أمنياً ويجب أن تغادر البلاد ليزيد من خلاف أدى بالفعل إلى إغلاق مكتب تابع للقوة المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) في الخرطوم.
وتفجر صراع دارفور في العام 2003 عندما حملت قبائل إفريقية في معظمها السلاح ضد الحكومة في الخرطوم.
وجرى نشر قوة «يوناميد» في دارفور منذ العام 2007 بتفويض لكبح العنف ضد المدنيين في صراع أدى إلى أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير بعد مزاعم بارتكابه جرائم حرب وقتل جماعي.
وقال السودان الأسبوع الماضي إنه أغلق مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة في الخرطوم وسط توترات بسبب مزاعم عن جرائم اغتصاب جماعي ارتكبها جنود سودانيون في قرية نائية في دارفور.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان السودان إنه طلب من «يوناميد» إعداد خطة خروج.
وقال البشير في مؤتمر صحافي «قوات اليوناميد أصبحت عبئاً أمنياً عليناً أكثر من أنها داعم وهي عاجزة عن حماية نفسها وهذه القوات جاءت تحمي التمرد وليس المواطن». وأضاف «نريد الآن برنامجاً واضحاً لخروج قوات اليوناميد».
ويأتي أحدث خلاف بعد أن رفض السودان طلباً لقوات «اليوناميد» بزيارة قرية تابت في شمال دارفور للمرة الثانية. ويقول متمردو دارفور إن قوات سودانية اغتصبت نحو 200 امراة وفتاة في قرية تابت.
ونفت الخرطوم مزاعم الاغتصاب واصفة إياها بالأكاذيب التي تهدف إلى تشويه صورتها إلا أن المتمردين يصرون على وقوع جريمة الاغتصاب.
العدد 4468 - الأحد 30 نوفمبر 2014م الموافق 07 صفر 1436هـ