قال نشطاء في «الحراك الجنوبي» إن قتيلاً وثمانية جرحى سقطوا أمس الأحد (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أثناء تفريق قوات الأمن لمتظاهرين خرجوا في مسيرة عقب المهرجان الخطابي الحاشد بعدن لإحياء الذكرى السابعة والأربعين لاستقلال عدن والجنوب من بريطانيا في العام 1967.
وأضافوا أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا رفع علم «دولة الجنوب» السابقة فوق ديوان مبنى محافظة عدن وإنزال علم دولة الوحدة الحالي. كما قاموا بمحاولة مماثلة في مبنى شركة النفط الوطنية بعدن لكن قوات الأمن تصدت لهم وفرقتهم وعاد المتظاهرون لساحة الاعتصام بعد ذلك.
وكان مهرجان جماهيري حاشد أقيم في ساحة العروض في قلب مدينة عدن التي يعتصم فيها الجنوبيون منذ قرابة شهر ونصف الشهر شاركت فيه وفود جاءت من مختلف محافظات الجنوب في مواكب كثيرة من السيارات تحمل الآلاف من المناطق الحضرية والريفية منذ أمس الأول (السبت) إلى عدن تلبية لدعوة من «الحراك الجنوبي» لإحياء هذه المناسبة التي أطلق عليها (تقرير المصير وفك الارتباط عن الشمال).
وألقي في المهرجان عدد من الخطب والكلمات التي طالبت بفك الارتباط عن الشمال واستعادة «دولة الجنوب» السابقة. ورفع المحتشدون الذين تجمعوا أعلام دولة الجنوب السابقة ورددوا شعارات تطالب بالحرية والاستقلال. ومن بين هذه الشعارات «هدفنا التحرير والاستقلال والسيادة على دولة الجنوب» و «باسم الشهداء والجرحى والمعتقلين لن نتراجع... لن نهدأ حتى طرد المحتلين» و «ثورة ثورة يا جنوب».
وقال المتحدث الرسمي باسم ساحة الاعتصام بعدن، ردفان الدبيس، إن كافة المكونات السياسية في الجنوب باتت مقتنعة ومتفقة على ضرورة استقلال الجنوب واستعادة دولته.
وأضاف أنه بات على دول المنطقة والمجتمع الدولي دعم هذه المطالب. وقال إن تجاهل دول المنطقة لهذه المطالب يمكن أن يدفع بها نحو الفوضى والعنف وظهور جماعات متطرفة مسلحة. وأكد أن الفعاليات الاحتجاجية الجنوبية ستتواصل ولن تنتهي إلا بتحقيق استقلال تام وكامل للجنوب.
وأعلن «الحراك الجنوبي» أمس إغلاق كافة المنافذ الحدودية الجنوبية مع الشمال في إطار خطوات تصعيدية جديدة مطالبة باستعادة «دولة الجنوب» قبل الوحدة مع الشمال في العام 1990.
وأكدت مصادر محلية أن أنصار «الحراك» أغلقوا منافذ سناح بالضالع وكرش ومكيراس وأوقفوا حركة المرور فيها. وقال رئيس اللجنة الإشرافية لمخيم الاعتصام بعدن، حسين بن شعيب إن خطوة إغلاق الحدود مع الشمال تأتي ضمن خطوات التصعيد التي بدأت أمس مع الاحتفال بذكرى الاستقلال. وأضاف أنه تم إغلاق الحدود بصورة رمزية ووضع لجان شعبية على تلك المنافذ.
وأكد بن شعيب أن الفعاليات الاحتجاجية ستبقى في ساحات الاعتصام في عدن والمكلا بحضرموت إلى ما بعد 30 نوفمبر حتى الوصول إلى السيطرة على الأرض وإجبار الدولة على التفاوض ندياً كجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية لفك هذه الشراكة.
العدد 4468 - الأحد 30 نوفمبر 2014م الموافق 07 صفر 1436هـ