العدد 4467 - السبت 29 نوفمبر 2014م الموافق 06 صفر 1436هـ

"بنا": مشاركة كبيرة في جولة الإعادة للانتخابات النيابية والبلدية

لم يقل المشهد الانتخابي الذي شهدته مملكة البحرين أمس السبت (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في جولة الإعادة للانتخابات النيابية والبلدية روعة عن المشهد في الأسبوع الماضي خلال الجولة الأولى للانتخابات، فقد توجه الناخبون البحرينيون بكثافة إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في 13 مركزا عاما و36 مركزا فرعيا استكمالا للعرس الديمقراطي والبهجة تملأ الوجوه وعبارات حب الوطن والولاء لمليكهم المفدى تصدح بها الحناجر.

لقد أثبت المواطنون أن عزمهم لم ولن يلين وأنهم لن يتوانوا عن تلبية نداء الوطن في أي وقت وكلما استدعت الحاجة، مهما كانت المعاناة لدى البعض وخاصة من المرضى وكبار السن الذين وللمفارقة الجميلة كانوا أول من بادروا للإدلاء بأصواتهم، فحب الوطن كان محركهم لأداء هذا الواجب الوطني الجليل في أيام عظيمة سيخلدها التاريخ لهذا الشعب الوفي النبيل.

إن المشاهد التي ظهرت اليوم من التفاف حول راية الوطن تؤكد مجددًا وعي هذا الشعب العظيم الذي أدرك حجم المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وأدرك أن عليه دورًا وطنيًا يجب القيام به، فشمر عن ساعده وخرج الجميع، شبابًا وكهولاً، رجالاً ونساء، لأداء الواجب الوطني غير مكترثين للتهديدات التي وجهها البعض في محاولة يائسة وفاشلة لتعكير الأجواء الانتخابية.

وقد كان جهد الدولة بارزًا لإنجاح العرس الانتخابي، فبتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة الملك وبمتابعة حثيثة من الحكومة كان المشهد الانتخابي رائعًا من حيث التنظيم والإعداد الجيد. وقد بذلت الدولة وأجهزتها الجهد الكبير لتحقيق هذا النجاح، ورغم أن ذلك ليس بجديد، حيث نجحت المملكة في تنظيم الانتخابات السابقة نجاحا منقطع النظير، ولكن هذه المرة يلمس المتابع والمراقب إصرارًا وعزمًا أمضى على إنجاح الانتخابات وإخراجها بأبهى صورة تتناسب مع هذا الإقبال الشعبي الكبير والذي كان متوقعًا واستعدت له اللجنة التنفيذية للانتخابات وأجهزة الدولة المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية.

وقد كان الحضور المكثف للناخبين لاختيار ممثليهم في جولة الإعادة استكمالا للجولة الأولى والتي لم تحسم الصراع الانتخابي في 34 دائرة نيابية و21 دائرة بلدية، وهذا دليل على قوة المنافسة الانتخابية فقد كان عدد المترشحين للانتخابات النيابية والبلدية الأكبر في تاريخ البحرين، وهكذا تسجل هذه الانتخابات أرقامًا قياسية عديدة وهي كلها أرقام تصب في حب الوطن وتصب في التفاؤل بمستقبل باهر، فما حمله هذا الحب الكبير من الشعب لوطنه وقيادته طاقة كبيرة قادرة على صناعة المعجزات.

إن الحضور المكثف للمواطنين لمراكز الاقتراع هو رسالة قوية إلى كل من لا يريد الخير لهذا الوطن الكريم وكل من يسعى إلى التفريق بين أبنائه، فاتحاد أبناء الوطن هو أكبر رادع لكل هؤلاء الذين سيفكرون ألف مرة قبل أن تحاول أياديهم الآثمة الاقتراب من هذا الوطن.

إن رسالة حب للوطن ولمليكه المفدى وجهها شعب البحرين بالمشاركة المكثفة في الانتخابات، وكيف لا يحبون وطنهم ومليكهم والمملكة نجحت بفضل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة في أن تنتقل بالبحرين إلى الصفوف الأولى في جميع مؤشرات التنمية الاقتصادية والبشرية وفي الحرية والديمقراطية والإعلام، وحافظت على أمن الوطن واستقراره واستطاعت قيادة سياسة خارجية متوازنة وهادئة تسعى للجمع وليس التفرقة، وللحوار والسلام وليس الصراع، مما جعل مملكة البحرين محل تقدير وكلمتها مسموعة في المحافل الإقليمية والدولية.

إن قيادة كقيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لجديرة بهذا الحب الكبير، فقد خرج جلالته بالبحرين من بين دوامات تحيق بالمنطقة، ومن بين مخططات تحيق بالوطن والأمة وأزمات كبيرة، خرج بالمملكة سالمة تنعم بالخير والأمن والاستقرار.

وكان مشروع جلالته الإصلاحي هو سفينة النجاة الذي استطاعت به البحرين العبور بسلام من جميع هذه الأخطار بفضل قيادة ربان ماهر، استطاع أن يقود هذا المشروع الكبير إلى النجاح فحققت البحرين في عقد من الزمان ما لم تستطعه باقي الدول في مئات السنين، والمؤشرات عديدة على ذلك، فالبحرين الأولى عربيًا في مؤشرات التنمية البشرية الصادرة عن الأمم المتحدة، ولديها الاقتصاد الأكثر حرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفقًا لمؤسسات دولية عريقة كمعهد فريزر ومؤسسة هريتدج فاونديشن حيث احتلت المملكة المركز 13 عالميا في 2014، وهي المركز المالي الأسرع نموا في العالم، كما تصنف البحرين من قبل البنك الدولي كاقتصاد الدخل المرتفع بمتوسط دخل فردي يتجاوز 28 ألف دولار.

وفي مجال الحريات أتاحت المملكة المجال لحرية التجمع وحرية تكوين النقابات والجمعيات في جميع المجالات وحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، وحصلت على مراكز متقدمة في التقارير الدولية في هذا الصدد، وفي مجال التطور الديمقراطي فلدى البحرين مجلسين تشريعيين مجلس النواب ومجلس الشورى أعطيت لهما صلاحيات في التشريع والرقابة تضاهي الدول الغربية كما أن لديها مجالس بلدية أيضًا ينتخب أفرادها عن طريق الاقتراع الحر المباشر.

كل هذه الإنجازات ونتائجها وفي هذا الزمن القصير تؤكد أن جلالة الملك المفدى قد فتح الباب بمصراعيه أمام التطوير والإصلاح والتغيير، مؤكدًا جلالته إصراره على الاستمرار في مسيرة التحديث والتطوير من أجل صالح الوطن وشعبه الكريم، لذلك لم يكن مستغربًا هذه الاحتفالية الشعبية التي قدمها الشعب لمليكه خلال الانتخابات تعبيرًا عن الامتنان والشكر لجلالته على ما بذله وما زال في سبيل هذا الوطن وعزته ورفعته...فهنيئًا للمليك بشعبه وهنيئًا للشعب بمليكه.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:28 ص

      يا كثر

      يا كثر الم............. لنجاح الانتخابات والشعب الاصلى يقمع يوميا وتضرب شعارتهو العاشوريه العنصريه ماشيه فى البلد بقوة السلاح المشتكى لله

اقرأ ايضاً