لم يختلف إقبال الناخبين في جولة الإعادة أمس السبت (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) على مركز الاقتراع والفرز بالدائرة الرابعة في المحافظة الشمالية، عن الإقبال الخجول بمركز الاقتراع في الجولة الأولى.
وكان لافتاً، امتناع رئيس اللجنة الإشرافية القاضي مجدي زكي عن الإدلاء بتصريحات صحافية للصحافة المحلية.
ولم تشهد المناطق المحيطة بالمركز أية مناوشات أمنية، على خلاف الاحداث التي شهدتها منطقة الديه وعدد من المناطق في الجولى الأولى من الانتخابات.
ولوحظ غياب المترشحين البلديين والنيابيين، باستثناء المترشح النيابي غازي آل رحمة، الذي تواجد منذ الصباح، وعدد من ممثلي الصحافة والاعلام المحلي والدولي، إلى جانب المراقبين.
من جانبه، تحدث المترشح غازي آل رحمة إلى «الوسط» عن رغبته في حال فوزه، بالسعي للمساهمة في سن تشريعات تخدم جميع المواطنين، وخصوصاً الملفات المؤرقة للمواطن، والتي تتمثل في الإسكان، الصحة، واحتضان فئة الشباب في مراكز شبابية ونوادٍ، الى جانب الامور المتعلقة بالمرأة، فضلاً عن تخفيض السن القانوني للتقاعد.
وشدد على ضرورة إعادة اللحمة الوطنية والمحافظة على النسيج الاجتماعي الذي بات ضرورة ملحة للصالح العام.
ولم يخفِ آل رحمة تأثير دعوات المقاطعة على التأثير النسبي على صناديق الاقتراع، قائلاً: لا يمكن القبول بتخوين أي طرف من المقاطعين، اذ ان ذلك يعتبر حرية شخصية، واكن لهم كل الاحترام، كما أن لكل طرف وجهة نظر، سواء المشاركين او المقاطعين، وفقاً للحق الدستوري الذي كفله للطرفين».
وفيما يتعلق بتحقيق طموحات الناخبين، افاد آل رحمة «لا امتلك العصا السحرية لتحقيق ذلك، الا انني سأبذل جهدي في سبيل خدمة ابناء بلدي بما استطيع فعله، ولن اعطي وعوداً جوفاء، وتوكلي على الله».
ناخب كبير في السن:
المجلس النيابي ما فيه فايدة
إلى ذلك، قال احد الناخبين (كبير في السن): «إن المجلس النيابي ما فيه فايده، ويش سوه للمواطنين، لا شفنه اسكان، ولا وظائف للعاطلين، ولم احصل على طلب قدمته لاحد النواب السابقين لوضع مرتفع في الشارع، لحماية الاطفال من السواق الطائشين، بعد ان اخبرني بضرورة مراجعة وزارة الاشغال»، مشيراً إلى ان ابنته تخرجت من الجامعة منذ 5 سنوات، ومازالت عاطلة من دون حصولها على وظيفة.
وبين انه يريد بناء شقة لأولاده في منزله، الا انه يخشى توقف صرف علاوة المعيشة، منوهاً الى انه يعيل 9 ابناء.
وتمنى ان يكون المجلس النيابي المقبل مستقبلاً واعداً للأجيال القادمة، وان تخرج البحرين بحل الازمة السياسية الراهنة.
وبخصوص الادلاء بصوته للانتخابات الجارية، على رغم استيائه من اداء المجلس البلدي، قال «صوّت كما تريد الحكومة، وخصوصاً اني موظف في احدى الدوائر الحكومية، وعلى ابواب التقاعد، لعل صوتي يجدي نفعاً في هذه الانتخابات».
ناخب: البرلمان السابق خدم فئة معينة
من جهته، انتقد مكي جعفر علي (احد الناخبين) تعاطي مجلس النواب السابق مع مطالب المواطنين، مشيراً إلى ان المجلس خدم طائفة معينة، من دون الاكتراث بتنوع شرائح المجتمع البحريني.
وطالب بإيجاد حل جذري للأزمة التي تعصف بالبحرين منذ العام 2011، إضافة إلى وضع آلية كفيلة بتحقيق طموح المواطن في الحصول على حلمه الاسكاني.
وقال: «طلبي الاسكاني منذ العام 1985، ومازلت انتظر الوحدة السكنية التي حلمت بها منذ سنوات، وتلاشى هذا الامل في سنوات الانتظار الطويلة». واعتبر أن مجلس النواب المقبل سيكون أفضل من السابق، مشيراً إلى أن إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع يعد ضعيفاً.
- أحد الناخبين يوجه كلامه إلى المترشح النيابي غازي آل رحمة، بعد الإدلاء بصوته، قائلاً «اهم شي تخدمنه».
- تحدث احد العاملين في اللجنة الانتخابية لأحد المترشحين خارج مركز الاقتراع، مع إحدى الناخبات «ما اوصيك على التصويت لـ (..)، لكلٍّ حرية الاختيار، ولكن هالله هالله بمرشحنا».
العدد 4467 - السبت 29 نوفمبر 2014م الموافق 06 صفر 1436هـ