شهد مركز الاقتراع والفرز التابع للدائرة الثانية بالمحافظة الجنوبية، والمتمثل في مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات، يوم أمس السبت (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) إقبالاً متواتراً من قبل الناخبين، نشط من بعد الظهر.

وتدخل الدائرة سباق المنافسة خلال الجولة الثانية من الانتخابات النيابية فيما بين المترشحين محمد الأحمد الذي حصل على 1519 صوتاً والمترشح النائب السابق عيسى القاضي والذي حصد 1169 صوتاً.

كما تشهد المنافسة ما بين المترشحين البلديين وضحة مبارك الدوسري التي حصلت خلال الجولة الأولى على 925 صوتاً، و المترشح محمد عبدالله الخال الذي حصل على 764 صوتاً.

إلى ذلك، صرح رئيس اللجنة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة لـ «الوسط»: «بدأنا اليوم بفتح مركز الاقتراع في مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات، في المحافظة الجنوبية الدائرة الثانية. وقد تم فتح باب الاقتراع الساعة الثامنة صباحاً، وإن الإقبال يزيد من قبل الناخبين مع تقدم الوقت، كما زادت وتيرة حضور الناخبين من بعد الظهر».

وأوضح أن «المركز شهد إقبالاً ملحوظاً من قبل ناخبين كبار في السن، والذين يقدر عددهم لحد الآن 121 شخصاً».

وأشار رئيس اللجنة إلى أنه «لم يتم رصد مخالفات داخل مركز اللجنة، ولكن وردتنا من قبل بعض المترشحين شكاوى بوجود بعض الأشخاص خارج سور المدرسة يقومون بتوجيه الناخبين، وقد اتخذنا إجراءنا بالتوجيه للأجهزة الأمنية بمنع هؤلاء الأشخاص من التأثير على الناخبين».

القاضي: ترشح الشباب للانتخابات دليل نضج التجربة الديمقراطية

من جهته، أشاد المترشح النيابي عن الدائرة الثانية بالمحافظة الجنوبية النائب السابق عيسى القاضي بـ «الاستمرار في إنجاح المسيرة الديمقراطية التي دشن قواعدها جلالة الملك، وهذه المسيرة انطلاقة من الميثاق الذي يشكل انطلاقة جديدة نحو التحديث والتطوير».

وقال القاضي الذي دخل جولة ثانية مع منافسه محمد الأحمد: «اليوم نعيش العرس الديمقراطي، وهو ما يؤكد ويثبت العمل الديمقراطي الذي بدأ ينضج في البحرين، وأفكار الناس وآراؤها بدأت تتطور، واختلفت عن الصورة القديمة، ونلاحظ عدداً كبيراً من الشباب انخرطوا في العملية الانتخابية، ففي العام2002 لم يكن هناك مترشحون شباب عكس ما نعيشه اليوم بوجود عدد كبير من المترشحين من فئة الشباب، وهو ما يؤكد نضج التجربة الديمقراطية، وهي تجربة تحتاج إلى نضج أكبر وأكثر».

وأضاف «صحيح أن الدور الثاني يكون فيه أعداد الناخبين أقل، ولكن نتمنى الإقبال خلال الساعات القليلة المقبلة، وما نهدف له ليس نجاحنا فقط وإنما نجاح البحرين بأكملها».

وأكد القاضي على «أنني مستقل بحت، وبما أني عضو مجلس نيابي سابق، فقد حملت الملف الإسكاني وحققت إنجازاً كبيراً فيه لأهالي دائرتي، فوزارة الإسكان استملكت 140 أرضاً في منطقة سلماباد، وهذه الأرض خصصت لأهالي مدينة عيسى، وستقام عليها ما يقارب 3700 وحدة سكنية، إضافة إلى ملف تحسين أوضاع المتقاعدين».

ونفى «وجود أي مخالفات من قبل مترشحي الدائرة، فنحن متعاونون. وقد جرت العملية الانتخابية بأفضل ما يكون خلال الدور الأول، وإن وجدت مخالفات من قبل المترشحين فهي بسيطة جداً والشخص لا يتحسس منها، والأمن يقوم بواجبه في الخارج».

الأحمد: معرفتي لدهاليز «المجلس» 12 عاماً دفعتني للترشح لتقديم شيء أفضل

إلى ذلك، عزا المترشح النيابي عن الدائرة الثانية بالمحافظة الجنوبية محمد الأحمد ترشحه للانتخابات النيابة إلى «إحساسي بأنه من الممكن أن أقدم شيئاً أفضل للناس كوني أتابع هذا المجلس منذ 12 عاماً وأعرف دهاليزه، وأعرف ما هي الأمور التي من الممكن أن تجعل منه مجلساً قوياً أو ضعيفاً، وكذلك اطلاعي على الأمور التشريعية والقانونية المتعلقة به، جميع هذه الأمور دفعتني إلى الترشح لأثبت أن المجلس قادر في حال وجدت الإرادة الصحيحة على تحقيق أمرٍ ما».

وعبّر الأحمد عن فرحته بخوض المعترك الانتخابي، معلقاً «أنا سعيد بالتجربة هذه، وهي تجربة من أجل البحرين».

وبخصوص دخوله الجولة الثانية، قال: «كانت هناك منافسة شديدة خلال الجولة الأولى من الانتخابات بين مترشحين شباب ونائب سابق، وجميعهم كانوا أصحاب كفاءة. وأنا فخور بالنتيجة التي حققتها ونسأل الله التوفيق في الجولة الثانية، وثقة الناس شيء غالٍ على النفس دائماً».

وأكد على أنه «سأكون مستقلاً، وفي حال وصولي سأركز على المستوى المعيشي والإسكان. وسيكون من ضمن أولوياتي قانون الإعلام الذي وعدت وزيرة شئون الإعلام بإحالته، وأعتقد أن تحريكه سيكون أسهل من المرات السابقة بوجود نواب مهتمين بالجانب الإعلامي».