صوت عدد من ناخبي الدائرة السابعة بالمحافظة الجنوبية مع استمرار الحملات الانتخابية لبعض المترشحين في الدائرة، في الوقت الذي دخل فيه أحد الناخبين حاملاً مطويات لأحد المترشحين كدعاية له، وخاطبته اللجنة ومنعته باعتبار أن ذلك مخالف لقانون الانتخاب.
وساد المركز الانتخابي للدائرة السابعة وهو مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات الهدوء منذ الصباح حتى غلق صناديق الاقتراع، في الوقت الذي وصف الجو بعض المراقبين بـ «الكئيب»، إذ شهدت الدائرة إقبالاً بسيطاً من الناخبين للجولة الثانية، على رغم أن الجولة الأولى شهدت إقبالاً أكثر من هذه المرة.
كما توافد عدد من الأجانب الحاملين للجنسية البحرينية على المركز، وذلك للتصويت للمرة الثانية.
وكان انخفاض الإقبال ملفتاً لدى العديد من المراقبين والناخبين أيضاً. ففي الجولة الأولى شهدت الشوارع بالقرب من المركز الانتخابي اختناقاً حاداً في الحركة المرورية، ما أدى إلى ازدحام الشارع بالسيارات، وعدم القدرة على الحصول على مواقف للسيارات، مع تواجد قوات الأمن والمرور لتنظيم حركة السير، في الوقت الذي غاب فيه هذا الموقف في الجولة الثانية، إذ إن الحركة كانت سلسة، فضلاً عن سهولة الوصول للمركز الانتخابي بسبب عدم ازدحام الشارع.
وأدلى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بصوته في المركز الانتخابي، مؤكداً أن هذه المناسبة هي درس عملي في المواطنة، حيث يكون الانتخاب حقاً وواجباً في الوقت ذاته.
وقال النعيمي: «إن في هذه الأيام تشهد البحرين أياماً ديمقراطية لها تأثير ومردود إيجابي على الحياة العامة، وخصوصاً للناخبين الذين شاركوا في العملية الانتخابية».
وأضاف في حديث إلى «الوسط»: «وزارة التربية شاركت في هذه العملية عبر تجهيز وإعداد عدد من المدارس التي كانت ضمن المراكز الانتخابية، فالوزارة قد أسهمت في إنجاح المسار الانتخابي من خلال تهيئتها للعديد من المدارس الحكومية لتكون مراكز للاقتراع، وسخرت الإمكانيات اللازمة كافة لذلك، ومن هنا أشيد بما قدمه منتسبو المدارس وما بذلوه من جهود في هذا الإطار، إذ إن مشاركتهم تؤكد حملهم لرسالة وطنية إلى باقي الأجيال».
وأوضح النعيمي أن ممارسة العملية الانتخابية تشكل فرصة أمام الطلبة، وذلك للتعرف عن قرب بأهمية المواطنة، مشيراً إلى أن هذه العملية هو تفعيل لمادة المواطنة التي تعزز العملية السياسية لدى الطلبة.
ولفت النعيمي إلى أن الطلبة اليوم يشاهدون العملية السياسية تطبق في مدارسهم التي تدعو إلى تعزيز دور المواطنه وأهمية المشاركة في العملية السياسية، مبيناً أن الوزارة نجحت من خلال برامج ومناهج التربية للمواطنة في تثقيف الشباب المدرسي بمفهوم الانتخابات وتوعيتهم بأهميتها من خلال وضعها في سياقها الدستوري وضمن قيم الحقوق والواجبات، مشيراً إلى أن منهج المواطنة تضمن فصلاً كاملاً حول الانتخابات النيابية والبلدية وكيفية إجرائها والقواعد المنظمة لها، وذلك ضمن إطار المواطنة الكاملة كمفهوم وكسلوك.
وتكرر مشهد الحد من حرية الصحافيين والمصورين في الجولة الثانية أيضاً، وذلك بعد أن شكوا في الجولة الأولى الحد من حريتهم، إذ إنه تم حصرهم في زاوية واحدة للتصوير منها، وعلى رغم المحاولة للحصول على إذن للتصوير في قاعة الاقتراع، إلا أنه لم يتم السماح لهم بالتحرك من هذه المساحة، وتساءل بعض المصورين عن سبب منعهم من التصوير خارج المنصة.
وغاب المترشحون عن الكراسي المخصصة لهم، إذ كان تواجد المترشحين في قاعة التصويت قليلاً، إذا ما قورن بباقي الدوائر، فبعض المترشحين كانوا خارج القاعة وبعضهم غاب عن المركز الانتخابي خلال الجولة الثانية من الانتخابات.
ومن المشار إليه أن الكتلة الانتخابية للدائرة السابعة بلغت للعام 2014، 8304، وتضم الدائرة السابعة عالي (748-746) والرفاع الغربي (902-904-908-912) والروضة (906-930) وجري الشيخ (920-924 -926) ووادي السيل (928).
ويتنافس على المقعد النيابي في الدائرة السابعة كل من أحمد الدوسري وعبدالله حويل، في حين يتنافس على المقعد البلدي كل من عبداللطيف محمد سلمان، ومحمد الكعبي.
العدد 4467 - السبت 29 نوفمبر 2014م الموافق 06 صفر 1436هـ