شهدت الدائرة الخامسة بمحافظة الجنوبية في مدرسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية للبنين العديد من الأحداث المتعلقة بالمخالفات، ما دفع قاضي المركز معاذ مبارك العايدي للخروج من المركز ومعاينتها بنفسه، وتهديد المخالفين بأنه لن يتهاون مع أحد، موجهاً رجال الأمن للتشديد عليهم، وإبعاد كل ملامح الدعاية عن المركز. ومن ناحية الحضور فقد شهدت هذه الدائرة مستوى متدرجاً للحضور من قبل الناخبين، فبدأت بطوابير الناخبين قبل فتح الباب بثلث ساعة، ومن ثم تراجع مستوى الحضور تدريجياً حتى اللحظات الأخيرة.

الدائرة يتنافس فيها على المقعد النيابي كل من المترشحة فوزية زينل والمترشح خليفة الغانم بينما فاز المترشح محمد موسى بالمقعد البلدي منذ الجولة الأولى. وتضم الدائرة مجمعات: 901-903-905-910-925-927 وتحوي المناطق التالية: الحنينية - الرفاع الغربي - البوكوارة. ويبلغ حجم كتلتها الانتخابية 8788 ناخباً.

أبرز ما شهده مركز خامسة الجنوبية هو تبادل الشكاوى من قبل المترشحين فيما يخص تجاوزات الدعاية خارج المركز ما دفع اللجنة الإشرافية للخروج أكثر من مرة في محاولة للسيطرة على الوضع، ولما تكررت الشكاوى خرج القاضي بنفسه ووجه إنذاراً شديد اللهجة للجميع، داعياً رجال الأمن للقبض على أي مخالف ومحاسبته. وبهذا الصدد قال القاضي العايدي للوسط: «الجولة الأولى شهدت تجاوزات عدة في خارج المركز لكننا التزمنا بالاشراف داخله فقط، ولأننا حريصون على عدم تكرار هذه التجاوزات حذرنا المترشحين قبل بدء عملية الاقتراع بأن يلتزم الجميع بالقانون في محاولة منا لمعالجة المشكلة قبل وقوعها إلا أن الشكاوى تكررت لكن بصورة أقل مما كانت عليه في الجولة الأولى، والتي شهدت تجاوزات حتى من المترشحين أنفسهم وهذا ما لم يحدث اليوم (أمس)، إذ التزم المترشحان بمقعديهما والتجاوزات اقتصرت على مديري الحملات في الخارج.

وواصل العايدي: «لله الحمد تمت السيطرة على الوضع خارج المركز بعد تشديد رجال الأمن وإبعاد جميع المخالفين بعيداً عن المركز، وأما في الداخل فلا توجد مخالفات تذكر باستثناء عملية تصوير بطائق الاقتراع بالهاتف وتم ضبط عدد من الناخبين المخالفين وطلبنا منهم مسح الصور ومن ثم توعيتهم بخصوص هذه المخالفة التي يحاسب عليها القانون قبل أن نعيد لهم البطائق كي يواصلوا عملية الاقتراع».

من جانبه قال مدير حملة المترشحة فوزية زينل لـ «الوسط»: «رصدت تجاوزات عدة تتعلق بتوجيه الناخبين، وقمت بتوثيقها بالصور، محاولاً منع المخالفين، إلا أنهم هددوني بالضرب وبتكسير هاتفي إن لم أبتعد فذهبت للقاضي وقدمت شكوى تفيد بما تعرضت له. وأضاف: «خرج معي مشرف اللجنة محمد بوجيري، إلا أنهم لاذوا بالفرار فقام الأخير بتوجيه رجال الأمن وأمرهم باعتقال المخالفين وإحضارهم للقاضي داخل المركز».

هذا وشهدت حملات الدعاية خارج المركز تنافساً شديداً على استمالة الناخبين عبر توزيع العصائر والماء والصور الخاصة بالمترشحين. ولوحظ استغلال الأطفال في تلك الحملات، ما لفت انتباه أعضاء الجمعيات الأهلية لمراقبة الانتخابات وتدوين ذلك في دفاتر ملاحظاتهم.