شهد مركز الاقتراع والفرز التابع إلى الدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية، المتمثل في مدرسة أميمة بنت النعمان الابتدائية للبنات بمنطقة مدينة عيسى، توافداً كثيفاً من قبل الناخبين الذين استمروا في التوافد على المركز للمشاركة في العملية الانتخابية.
ولوحظ مشاركة أعداد كبيرة في الدائرة من كبار السن الذين قدمت إليهم اللجنة المساعدة في عملية الاقتراع.
وشهدت الدائرة الأولى بالجنوبية جولةً ثانية بين المترشِّحين النيابيين خالد الشاعر الذي حصد خلال الجولة الأولى من الانتخابات 1797 صوتاً، والنائب السابق عدنان المالكي الذي حصل على 1198 صوتاً، كما شهد الدائرة جولة ثانية بين المترشحين البلديين عبدالله القبيسي الذي حصل على 1905 أصوات خلال الجولة الأولى للانتخابات، فيما حصل منافسه ثابت المطاوعة على 1778 صوتاً خلال الجولة الأولى.
إلى ذلك، أفاد رئيس اللجنة القاضي عبدالله محمد الأشراف بأن «اللجنة قامت بمساعدة حوالي 300 حالة للناخبين من كبار السن، الذين لا يجيدون القراءة والكتابة أو الذين يحتاجون إلى المساعدة.
وبخصوص الإقبال على صناديق الاقتراع مقارنة بالجولة الأولى، قال الأشراف: إن «الفرق في الإقبال على الانتخابات بين الجولتين الأولى والثانية، أنه خلال الجولة الأولى كان حضور الناخبين للمركز كان عند بداية فتح الأبواب، ومن ثم قلت الأعداد، أما الآن فمنذ أن بدأنا إلى الآن وعملية الاقتراع تسير على نمط معين بتوافد الناخبين بشكل مستمر».
وأفاد «تلقينا بلاغات بوجود مخالفات خارج المركز الانتخابي، وهذا الأمر ليس من صلاحياتي، وهو منوط برجال الشرطة بحسب القانون، وعليه فإنه يفترض من المبلغين اللجوء إلى مركز الشرطة وتقديم بلاغات، ليتم إثبات الحالة، ومن ثم توجيه التهم بحسب قانون العقوبات. أما داخل المركز فلا توجد أي مخالفات؛ بل على العكس فإن المترشحين متعاونون معي لأبعد الحدود».
وأشار إلى أن «فئة كبار السن في الدائرة ليس عددها بالقليل، وما نقوم به في مساعدتهم هو واجب علينا»، لافتاً إلى أنه «تمت زيادة عدد موظفي اللجنة عن الجولة الأولى، فحالياً تضم اللجنة 36 موظفاً».
وبيّن أن «اللجنة تلقت خمس حالات لناخبين شكوا من عدم تمكنهم من التصويت، كونهم غير مدرجين على جداول قوائم الناخبين، وكانوا خلال الجولة الأولى من الانتخابات خارج البحرين».
القبيسي: الجولة الثانية مصيرية... وأعصاب المترشحين «مشدودة»
من جهته، رأى المترشح البلدي عن الدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية عبدالله القبيسي أن دخوله جولة ثانية في الانتخابات «يعتبر أمراً صعباً، لعدم وجود دور ثالث، فانتخابات اليوم ستكون حاسمة بالنسبة إلى المترشحين وهو ما يشكل صعوبة».
ويعتقد القبيسي أن حظوظه جيدة «فمنذ الدور الأول حصدت ما مجموعه 1905 أصوات، لكن خلال هذه الجولة لا أعلم ما هي ظروف الناخبين الذين صوتوا لبقية المترشحين خلال الجولة الأولى، فمن الممكن أن يتجهوا إلى المترشح المنافس لي، وصناديق الاقتراع هي التي ستحكم».
وفي حال وصوله إلى المقعد البلدي، أوضح القبيسي أنه سيتحرك على ملف البيوت الآيلة إلى السقوط، موضحاً أن «ما تم إنجازه من البيوت الآيلة إلى السقوط التابعة إلى منطقة مدينة عيسى منذ العام 2004، وحتى الآن ما يقارب 30 منزلاً فقط، بينما هناك قائمة من الطلبات، وحاليّاً لا يوجد مشروع للبيوت الآيلة إلى السقوط وإنما الترميم، وإن شاء الله سنحاول قدر المستطاع أن نحل هذا الملف».
ورأى القبيسي أن التعديل الأخير للدوائر الانتخابية لم يصب في مصلحته، مفيداً في هذا الخصوص، «في الحقيقة لم يكن تعديل ادوائر الانتخابية لصالحي، فمدينة زايد عانيت فيها، وخصوصاً أن الفترة ما بين صدور تعديل الدوائر الانتخابية والترشح كانت فترة بسيطة قرابة الشهرين، ما أثر على التواصل مع الناخبين».
ولفت إلى وجود «بعض المخالفات من قبل بعض المترشحين النيابيين، وهي تتمثل في حركات استفزازية، إضافة إلى كثرة الشكاوى على أسباب تافهة»، مرجعاً وجود تلك المخالفات إلى «كون هذه الجولة من الانتخابات جولة مصيرية تكون فيها الأعصاب مشدودة».
تبادل المترشحان النيابيان عن الدائرة الأولى للمحافظة الجنوبية عدنان المالكي وخالد الشاعر الاتهامات بالسب والقذف، وتوعد كل منهما الآخر بتقديم بلاغ لدى مركز الشرطة ضد صاحبه.
وأرجع الشاعر دخوله الجولة الثانية من الانتخابات إلى «كثرة المترشحين بالدائرة ما أدى إلى تشتت الكثير من الأصوات».
موضحاً «بحسب العمل الذي قمنا به، فلولا زيادة المترشحين لحسمنا المنافسة من الدور الأول، لكن كثرة المترشحين وتعاطف الكثير معهم من قبل أهاليهم وجيرانهم وأحيائهم شتت الأصوات وأدخلنا الجولة الثانية، لكن لله الحمد الفارق عن أقرب منافس لي كبير، فهناك فرق أكثر من 600 صوت بيننا».
واعتبر الشاعر «تعديل الدوائر الانتخابية يعني تغيير التركيبة السياسية في جميع الدوائر، والقوى السياسية في الدوائر ذاتها»، مشيراً إلى أنه «بات من الممكن معرفة من يسيطر على التركيبة السياسية للدوائر من خلال الفوز في هذه الانتخابات».
وبيّن «بعد التعديل الأخير للدوائر الانتخابية أصبحنا أولى الجنوبية بعد أن كنا رابعة الوسطى، وأضيفت إلى دائرتنا أكثر من 8 مجمعات سكنية».
وفي حال فوزه في الوصول إلى المقعد النيابي، أفاد: «سأكون مستقلاً بالتأكيد، وسأركز على الملف الاقتصادي، إضافة إلى ملف الإسكان ورفع المستوى المعيشي للعاملين في القطاعين العام والخاص والمتقاعدين».
وعزا الشاعر تفاوت أعداد الناخبين المقبلين على صناديق الاقتراع بين الجولة الأولى والثانية إلى أن «الجولة الأولى كان هناك استنفار للتصويت ليكون هناك رقم، أما اليوم فنجد الإقبال ممتازاً أيضاً، فلا نجد منصة للتصويت فاضية».
وانتهى الشاعر إلى حديثه بالإفصاح عن «وجود الكثير من المخالفات من قبل منافسي وسأتقدم بشكوى ضد هذه المخالفات».
من جهته، اعتبر المترشح النيابي عدنان المالكي «إعادة الانتخابات في الدائرة أمراً متوقعاً، فقد تعودنا خلال جميع الانتخابات السابقة أن تكون هناك جولة ثانية، ومن المستحيل أن تحسم من أول جولة، إضافة إلى وجود عشرة مترشحين، وهو أمر ليس بالبسيط، إذ توزعت الأصوات».
وفي حال وصوله للبرلمان، وعد المالكي «بالتركيز على الملفات التي مازالت إلى الآن في الأدراج، مثل ملف الإسكان وزياة الرواتب وتحريك قانون الصحافة».
- أصر أحد كبار السن خلال ختم جوازه لمشاركته في الانتخابات على أن يكون الختم على (الفيزا) التابعة إلى إحدى الدول الأجنبية، وعندما رفض الموظف ذلك الطلب، غضب الرجل، وتلفظ على الموظف، إلى أن تدخل القاضي وأقنع الناخب الكبير بأن يكون الختم بجانب الختم الأولي الخاص بالانتخابات ليكون توأمة، فوافق الأخير وشكر اللجنة قبل المغادرة.
- أحضر أحد كبار السن لرئيس اللجنة ليساعده في عملية اختيار المترشح، وقبل أن يجلس الناخب المتقدم في العمر على الكرسي، توجه بسؤاله إلى القاضي «ليش انت معصب؟ ما تغديت؟، وهو الأمر الذي لم يكن عليه القاضي، ما أثار استغراب وضحك الجميع.
- حضر أحد الناخبين المتقدمين في العمر، فسأله قاضي اللجنة عن من يختاره للتصويت، فكان رد الرجل: «حيا الله واحد»، في إشارة إلى رضاه بالتصويت لأي شخص، إلا أن القاضي أعاد السؤال بضرورة تحديد مترشح معين.
قال رئيس اللجنة الإشرافية بمركز الاقتراع والفرز بأولى الجنوبية القاضي عبدالله الأشراف إن اللجنة رصدت حالتين لناخبين قاما بتصوير أوراق الاقتراع. وأوضح أن اللجنة وعملاً بالقانون لفتت نظر المخالفين وخيرتهما بين مسح الصور أو تحويلهما للجهات القانونية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما، وتأكدت اللجنة في الحالتين من مسح الصور قبل أن يسمح للحالتين بمغادرة القاعة. وأشار إلى أن هناك لافتات توضيحية خارج اللجنة تشير إلى أن التصوير ممنوع، وأن اللذين ارتكبا المخالفة المذكورة برَّرا ما قاما به، لافتاً إلى أن القانون لا يحمي من يجهله.
رأى المترشح البلدي عن الدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية ثابت المطاوعة أن دخوله الدور الثاني يعكس المنافسة الشديدة في الانتخابات، معتبراً دخوله دوراً ثانٍياً أمراً متوقعاً بالنسبة إليه، وهو أمر يقوي موقفه وخصوصاً أنه يضمن تحالف باقي الأطراف الموجودين خارج مركز الاقتراع.
وقال المطاوعة: «في النهاية في حال فوزي أو منافسي فإن هدفنا خدمة الوطن.وأنا مستقل، وقد رفضت عروضاً كثيرة من قبل جمعيات لها ثقلها، ورفضي ليس تقليلاً من شأنهم، وإنما أعتقد أن أدائي سيكون أفضل عندما أكون مستقلاً».
وبالنسبة إلى إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع، رأى المطاوعة أن «الناس نسقت في وقتها، فخلال الدور الأول حضر الناخبون بكثافة خلال الساعات الأولى، أما اليوم فنجد العدد نفسه تقريباً لكن على فترات متفاوتة، فضاع التحشيد الذي ينظر إليه، لكن المنافسة قوية»، معتقداً أن «تعديل الدوائر الانتخابية سيفيدنا؛ لأننا نحتاج إلى عدد الكم، ويعطينا مجالاً أكبر في كسب الأصوات».
وأشار إلى أن منطقة مدينة عيسى تعاني من مشكلة البيوت الآيلة إلى السقوط وعوازل المياه، وتجمع الأمطار، وأن المنطقة فقدت خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية التواصل مع الأعضاء البلديين، ما أثر على الخدمات المقدمة للمنطقة.
وعن المخالفات، أفاد بـ «وجود مخالفات من قبل فرق العمل التي تعمل بالقرب من مركز اللجنة، إضافة إلى عدم تواجد المترشحين في المركز».
العدد 4467 - السبت 29 نوفمبر 2014م الموافق 06 صفر 1436هـ