استمر منع التصوير في مركز نادي عوالي والذي يعد مركزاً عاماً ويشهد إقبالاً من الناخبين العسكريين، وفي الوقت الذي سبق أن عزا فيه القاضي حسين محمد البوعلي المنع إلى ما وصفه بـ «منعاً للإحراج» وحفاظاً على حرية الناخبين، وجه جميع المصورين إلى عدم التصوير في جولة الإعادة يوم أمس السبت (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) فيما عدا لقطات خارج المركز لتلافي إلتقاط صور للناخبين.
هذا ورصدت «الوسط» أحاديث لناخبين جاءوا برفقة أقرباء لهم للتصويت والمشاركة في العملية الانتخابية، وأشاروا إلى أنهم صوتوا في الجولة الأولى وذلك للحصول على ختم التصويت في جواز سفرهم فقط، نتيجة خوفهم من ما يشاع في الصحف المحلية وما يصلهم من رسائل نصية وعبارات على شبكات التواصل الاجتماعي وهواتفهم بشأن حرمان غير المشاركين في الانتخابات من الخدمات الإسكانية والتوظيف أو عدم وضعهم ضمن الأولوية في ذلك على أقل تقدير، على حد قولهم.
هذا وبدا واضحاً انخفاض أعداد الناخبين في المركز بشكل كبير، بعد أن شهد في الإسبوع الماضي تزاحماً لدرجة أن طال انتظار بعض الناخبين للوصول لصندوق الاقتراع لساعات ووقف كثير منهم في طوابير امتدت حتى مواقف السيارات، وعزا القاضي البوعلي هذه الأجواء إلى نقل المركز الانتخابي لصالة أكبر في النادي فضلاً عن فتح أربعة مسارات للناخبين لصناديق الاقتراع منذ الصباح، ما أسهم في تخفيف الضغط على الناخبين والمنظمين بشكل كبير وإعطاء فكرة بأن العدد قل في حين أن التنظيم أسهم في انسيابية الحركة على حد قوله.
وتوقع أن الكثير من الناخبين لجأوا لمراكز انتخابية عامة قريبة للاقتراع بعد أن شاهدوا الإزدحام في مركز نادي عوالي الانتخابي الأسبوع الماضي.
ولفت إلى أن اللجنة قامت بطلب أوراق للاقتراع وذلك قبل أن يتبقى منها 100 ورقة لتلافي وقف عملية الاقتراع نتيجة عدم وجود الأوراق وضمان إنسابية العملية الانتخابية.
وبشأن تعامل اللجنة مع كبار السن والناخبين من ذوي الإحتياجات الخاصة، فقد بين بأن المنظمين يقومون بمساعدتهم وتوجيه غير القادرين على القراءة أو الكتابة أو الرؤية لرئيس اللجنة والذي يطلعهم على صور وأسماء المترشحين ويقوموا بدورهم بالأختيار فيما يقوم أمين سر اللجنة بتسجيل محضر بتلك الآلية.
واستمرت حالة الهدوء في المركز إلى ساعات متأخرة من اليوم الانتخابي، فيما كانت إتمام عملية الاقتراع بالنسبة للناخبين سريعة ولم يتزاحموا أمام طوابير بانتظار الوصول لصندوق الاقتراع.
اللافت أن المركز الانتخابي صدحت فيه أصوات الأغاني الوطنية وحب القيادة، فيما استقبل الناخبين بفرقة «أحمد الجربة»، والتي قدمت ما وصفته بفن «الجربة» على مقربة من المركز الانتخابي، وشارك فيها طفلان بقرع الطبول والرقص، هذا وألتف حولهم الناخبون وتفاعلوا معهم والتقطوا صوراً كثيرة مع أعضاء الفرقة.
العدد 4467 - السبت 29 نوفمبر 2014م الموافق 06 صفر 1436هـ