شهد المركز الانتخابي العام رقم 1 بمجمع السيف إقبالاً واسعاً من الناخبين والمواطنين خلال الفترة الصباحية، قبل أن تقل النسبة في فترة الظهيرة.
ومرت عملية الاقتراع بصورة انسيابية وسلسة، وخصوصاً مع الإجراءات والخطوات التي اتخذها القائمون على العملية التي فتحت مسارات إضافية واستعانت بموظفين ومشرفين أكثر من الجولة الأولى بهدف التسهيل على الناخبين وزيادة وتيرة العملية بكل يسر وسهولة، وهو الأمر الذي خفف كثيراً من مشكلة الازدحام والتي حدثت وظهرت في الجولة الأولى يوم السبت الماضي.
وشهد المركز العام حضور وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة ووكيل الوزارة خالد عجاجي، إلى جانب تواجد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، وهرم الرياضة المحلية والخليجية والعربية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، وعضو مجلس الشورى عبدالعزيز أبل.
ورصدت «الوسط» خلال تواجدها في المركز الانتخابي العام الكثير من المشاهد، منها مساهمة العاملين والقائمين على عملية الاقتراع في إدلاء المواطنين بأصواتهم ومساعدتهم، وخصوصاً من كبار السن والمقعدين عبر توفير الكراسي المتحركة وإرشادهم لمساراتهم، وغيرها من الجوانب التي ساهمت في تيسير العملية عليهم، وغابت الشكاوى عن المركز في ظل التعاون الكبير الذي لمسه الجميع.
وقال مستشار اللجنة الإشرافية على المركز الانتخابي العام مال الله الحمادي إن نسبة الإقبال على التصويت أمس كانت جيدة بغض النظر عن أعدادهم التي لا تقارن عن الجولة الأولى في ظل انخفاض أعداد المترشحين واقتصار المنافسة على اثنين فقط، مؤكدا أن وعي الناخب البحريني كان حاضرا في العملية الانتخابية وهو ما يؤكد نضج الوعي السياسي لدى المواطن البحريني.
وأضاف الحمادي «الإقبال في المركز كان جيدا، وخصوصا في الساعات الأولى وهو ما كان متوقعا، ولاسيما مع رغبة الكثير من الناخبين من مختلف دوائر ومناطق البحرين في اللجوء للمراكز العامة لسهولة الوصول إليها ومواقعها المناسبة والمثالية التي تسهل من العملية الانتخابية.
وبشأن المخالفات أو ما يتعلق بالاعتراضات أكد الحمادي غيابها، وخصوصاً مع غياب المترشحين عن المركز وعدم تواجدهم وهو ما جعل من عملية الدعاية الانتخابية غائبة إلى جانب غياب عملية التأثير على الناخبين من قبلهم.
ومن الجوانب التي حضرت في المركز الانتخابي بمجمع السيف هي ما يتعلق بتوافد الكثير من المواطنين برفقة أبنائهم للإدلاء بأصواتهم ومشاركتهم في العملية الانتخابية، وخصوصاً أن مقر المركز يقع في واحد من أبرز وأكبر المجمعات التجارية الموجودة بالمملكة، إلى جانب أن عملية الاقتراع كانت تقع في عطلة نهاية الأسبوع، وشارك بعض الأولاد والبنات الصغار في العملية من خلال السماح لهم برمي أوراق الاقتراع داخل الصناديق وسط فرحة وسعادة منهم.
وكان مسارا محافظتي الشمالية والعاصمة بالمركز الانتخابي العام رقم 1 هما الأكثر بحكم موقعه المناسب للناخبين من المحافظتين وقربهما منه، في حين كان مسار المحافظة الجنوبية هو الأقل، والملاحظ في جولة الإعادة أمس غياب الطوابير الطويلة التي ظهرت في الجولة الأولى، ما ساهم في تسريع العملية.
العدد 4467 - السبت 29 نوفمبر 2014م الموافق 06 صفر 1436هـ