سيطر الهدوء على مركز الاقتراع الخاص بالدائرة الثالثة بمحافظة العاصمة بمجمع الدانة التجاري وسط غياب واضح وكبير للمقترعين والناخبين في الدائرة التي تبلغ كتلتها الناخبة 10225، وبدا واضحاً الأعداد القليلة التي حرصت على المشاركة والإدلاء بأصواتها في العملية الانتخابية طوال الفترة من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساء.
وكان متوقعاً الإقبال الضعيف من ناخبي الدائرة وخصوصا أنها تعتبر واحدة من معاقل المعارضة التي دعت إلى المقاطعة قبل العملية الانتخابية.
وكانت الدائرة في جولتها الأولى التي جرت في الثاني والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري شهدت نسبة مشاركة متدنية وصلت إلى 9.8 في المئة وبإجمالي أصوات وصلت إلى 1003، وأفضت إلى وصول المترشحين النائب السابق علي شمطوط ورجل الأعمال عادل حميد إلى جولة ثانية «الإعادة».
وحصل شمطوط في الجولة الأولى على 246 صوتاً بنسبة بلغت 29.8 في المئة من عدد المصوتين، في حين حصل منافسه عادل حميد على 203 أصوات وبنسبة بلغت 24 في المئة، فيما خرج من السباق الانتخابي كل من محمد جعفر الموالي «29 صوتاً»، سيد هاشم العرادي «54 صوتاً»، وعمار جعفر المحاري «84»، وعباس علي كايد «107»، وعباس عبدالله سراج «123 صوتاً».
وأكد رئيس المركز الفرعي للدائرة الثالثة القاضي محمد بصال أن العملية الانتخابية جرت وسط تنظيم مثالي، وسهولة كبيرة للناخبين، ووسط غياب تام للطوابير الطويلة، مشيراً إلى الإقبال الضعيف الذي وصفه دون المتوسط والمقبول نوعاً مَّا وخصوصاً مع اتجاه غالبية المصوتين والناخبين إلى المراكز العامة للإدلاء بأصواتهم.
وأضاف بصال «بشأن الإقبال على التصويت في المركز الفرعي للدائرة فإنه كان مشابهاً للجولة الأولى من حيث العدد».
وبشأن الشكاوى والاعتراضات التي سجلها المترشحون المتنافسون أمس، قال بصال: «لا توجد أية مشكلة حقيقية في سير العملية الانتخابية، وكل ما حدث هو اعتراض من جانب أحد المترشحين على منافسه بشأن قيام الأخير بالدعاية الانتخابية داخل المجمع بحسب تعبيره، وقمنا بإبلاغه وإرشاده إلى إبلاغ الجهات المختصة لاتخاذ اللازم، وبحسب التوجيهات الموجودة لديهم».
وفيما يتعلق بأعداد الناخبين الذين تمت إعادتهم أمس، لعدم وجود أسمائهم في كشوفات الناخبين، أكد بصال أنها حالات نادرة، وتعد على أصابع اليد الواحدة، وأقل بكثير من الجولة الأولى الأسبوع الماضي، لافتاً إلى تواجد بعض الناخبين الذين قاموا بتسجيل أسمائهم خلال الأيام الماضية بعد مراجعة اللجنة الإشرافية إلا أنه لم يسمح لهم التصويت بحسب القانون الانتخابي.
- بدأت عملية الاقتراع في الوقت المحدد لها عند الساعة الثامنة صباحاً وسط غياب المترشحين عادل حميد وعلي شمطوط، إذ وصل عادل حميد عند الساعة 8.15 وأدلى بصوته مباشرة وبقي منتظرا داخل المجمع يجري اتصالاته الكثيرة بفريق عمله.
- وصل المترشح علي شمطوط عند الساعة 9.10 دقائق وسط تفاؤل كبير منه وتعامله العفوي مع جميع من في مركز الاقتراع، وفور وصوله أطلق شمطوط تصريحاته الإعلامية وكلماته التي عرف بها واشتهر من قبيل «فشلتونا».
- ألقى المترشحان المتنافسان حميد وشمطوط التحية والسلام على بعضهما بعضاً وسط محبيهما داخل المجمع، وتبادلا الحديث لدقائق معدودة، قبل أن يفترقا ويتخذ كل منهما موقعاً له في المجمع التجاري.
- منعت الجهات الأمنية إحدى مرافقات المترشح علي شمطوط من التواجد بالقرب من مركز الاقتراع بداعي وجود مخالفة تتعلق بالدعاية الانتخابية.
- أبدى المترشحان تفاؤلهما بالفوز منذ البداية وسط ترقب من قبلهما استمر إلى الدقائق الأخيرة من عملية الفرز التي انتهت بتقدم المترشح عادل حميد في المركز الانتخابي الفرعي قبل معرفة نتائج عملية التصويت في المراكز العامة.
- سيطر القلق على المترشحين عند عملية الفرز التي استمرت حتى الساعة التاسعة مساءً، وتبادلا الأحاديث وسط أمنيات كل منهما للآخر بالتوفيق، سواء في حال الخسارة أو الفوز، وبادر المترشح عادل حميد بتوجيه الحديث إلى شمطوط وتمنياته له بالتوفيق، مشددا على ضرورة احترام الآخر.
- دوى التصفيق خارج مركز الاقتراع بمجرد إعلان النتيجة الأولية بتقدم المترشح عادل حميد وسط فرحة محبيه وفريق عمله، إلا أن حميد طالبهم بضرورة الانتظار حتى معرفة باقي نتائج عملية التصويت من خلال أصوات المراكز العامة.
العدد 4467 - السبت 29 نوفمبر 2014م الموافق 06 صفر 1436هـ