ظهور مشرف جديد للرياضة البحرينية على مستوى آسيا عندما احتلت البحرين المرتبة العاشرة آسيوياً والأولى خليجياً في دورة الألعاب الآسيوية الرابعة للألعاب الشاطئية التي أقيمت على أرض جزيرة بوكيت بتايلاند الأسبوع الماضي.

وحصد 7 ميداليات ملونة (5 ذهبيات وفضيتان) لهو مبعث للفخر والاعتزاز وتواصل لمسلسل الانجازات البحرينية المشرفة على مختلف المستويات، فهذا الانجاز يأتي بعد انجازات أسياد آنشيون الماضية ويؤكد على مستويات أبناء البلاد البحرينيين في جميع الألعاب الرياضية، ولعل ذهبية بطل لعبة بناء الأجسام علي القصاب في مسابقة كمال الأجسام ضمن منافسات فئة 162 سم كانت الأروع لأنها ميدالية بحرينية خالصة تعيد لنا الذاكرة لذهبية علي خميس في أسياد آنشيون.

عندما أتيحت الفرصة لهذا البطل أثبت قدراته وكفاءته وتمكن من تشريف البحرين في أكبر المحافل الرياضية على مستوى أكبر قارات العالم آسيا، وهذا دليل أن أبناء الوطن هم دائماً على أهبة الاستعداد من أجل تمثيل البلاد خير تمثيل ورفع علمها عالياً وتحقيق الانجازات المشرفة لها، اليوم أنا على ثقة تامة بأن البحرين أصبحت ملكة آسيا وأقولها بكل فخرٍ واعتزاز ان ما حققه رياضيونا يعد مفخرة كبيرة، لقد أثبتوا مكانة البحرين وعززوا من موقعها على مستوى القارة على رغم وجود العديد من البلدان التي تفوقنا تطوراً وإمكانات، لكن الإصرار والعزيمة وتحمل المسئولية الوطنية كانت الدافع والحافز الأول لوصول رياضيينا لهذه المراتب المشرفة.

العمل المقبل سيكون هو الأصعب، فلابد من تكاتف الجهود، واللجنة الأولمبية سيكون عليها دور مضاعف مع ثقتي بالجهود الكبيرة التي يبذلها الإخوة المسئولون باللجنة وجميع العاملين فيها والتي هي محط احترام وتقدير حتى لو صدر أي انتقاد من قبلهم فسيبقى هذا الأمر نابعا من الحس الوطني والغيرة على مملكتنا، لكن القادم بحاجة لتكاتف الجهود من قبل جميع الأطراف، فالحفاظ على المركز أصعب من الوصول إليه، ولابد الآن من التفكير في المستويات العالمية والقفز لخطوة أخرى للأمام والأعلى.

في رأيي أن دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية في تايلاند لم تحصل على حقها الإعلامي بسبب تضارب الموعد مع موعد إقامة بطولة كأس خليجي22 الذي خرج منه منتخبنا الوطني بنتيجة مخيبة جداً، وبصراحة أكثر كانت هذه المشاركة الآسيوية تستحق أكثر من ناحية التغطية الإعلامية، فقد هضم حقها بسبب دورة كأس الخليج التي حصلت على نصيب الأسد من الصفحات والاهتمام الإعلامي.