شارك وزير الدولة للشئون الخارجية غانم البوعينين، في اجتماعي لجنة مبادرة السلام العربية، ومجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية حيث عقد الاجتماعان امس السبت (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية في مداخلته ان عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبمناسبة الاحتفال بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وجه رسالة الى فودي سيك رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف أكد فيها جلالته مسئولية المجتمع الدولي تجاه قضية فلسطين، وأعرب فيها عن القلق الشديد لدى مملكة البحرين حكومة وشعبا ازاء المعاناة الانسانية التي مازال يعيش في ظلها الشعب الفلسطيني .
وأكد الوزير موقف مملكة البحرين الداعم للقضية الفلسطينية ورفض الانتهاكات كافة والعنف والتوتر الذي شهدته القدس الشرقية والضفة الغربية في الأسابيع القليلة الماضية بسبب استمرار السياسة الإسرائيلية الرامية الى التضييق على الفلسطينيين في ارضهم.
كما أضاف ان السلام العادل والشامل لن يتحقق الا بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، موجها شكره وتقديره لجمهورية مصر العربية لجهودها في هذا الشأن، كما ثمن توجه بعض الدول الأوروبية الى الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرا ذلك هو بداية الطريق لإنشاء الدولة الفلسطينية.
وفي ختام كلمة أكد البوعينين، أن مملكة البحرين تدعم وتؤيد عزم الرئيس الفلسطيني التوجه الى مجلس الأمن من اجل الحصول على قرار يعتبر الاراضي التي احتلت عام 1967 هي أراضي الدولة الفلسطينية وكذلك لتحديد موعد زمني محدد لإنهاء الاحتلال.
وكان الاجتماعان قد شهدا عرضا قدمه الرئيس الفلسطيني تناول فيهما اخر التطورات على الساحة الفلسطينية، مؤكدا تمسك بلاده بموقفها لنيل كافة حقوقها المشروعة وخاصة ما يتعلق بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وحصول فلسطين على عضوية في الامم المتحدة وفي الوكالات والمنظمات المتخصصة.
وقد اصدر مجلس جامعة الدول العربية قرار اهم ما جاء فيه: طرح مشروع القرار الخاص بانهاء الاحتلال بشكل رسمي امام مجلس الأمن واستمرار التشاور بهذا الشأن مع الدول الأعضاء في المجلس والمجموعات الإقليمية والقارية والدولية.
اكد المجلس مبادرة السلام العربية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي اقرتها القمة العربية في بيروت 2002، حيث لايزال الحل الأمثل لحل القضية الفلسطينية.
وقرر تكليف وفد وزاري عربي برئاسة الكويت (رئيس القمة ولجنة مبادرة السلام العربية، موريتانيا رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الاردن العضو العربي في مجلس الأمن، فلسطين والامين العام للجامعة العربية) لإجراء ما يلزم من اتصالات وزيارات لحشد الدعم الدولي لمشروع القرار العربي امام مجلس الأمن.
وأيد مسعى دولة فلسطين للانضمام الى المؤسسات والمواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية بما فيها الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، واستمرار العمل العربي المشترك لضمان الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، والرفض المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ورفض وادانة جميع محاولات اسرائيل التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك وفرض السيطرة عليه.
العدد 4467 - السبت 29 نوفمبر 2014م الموافق 06 صفر 1436هـ