هل عندما يخططون فإنهم يسعون إلى إنقاذنا أم استغلالنا للسيطرة على منابع النفط والثروات بسياسة الفوضى التي ستكون لهم خلاقة إلى أقصى نتائج المؤامرات الخلاقة، هذا هو المطلوب الذي يحشدون له.
أما المعطيات فحدث ولا حرج، ألسنا أمام دمار أصاب العرب والمسلمين، أين إذاً ما تتشدقون به من مستقبل ربيعي زاهر! أميركا تعبر عن عجزها في طرد المجرمين من أطراف «كوباني» شيء غريب!
يمتلك المجرمون أسلحة نوعية ودبابات ومضادات وصواريخ من أين لك هذا! الناس يتساءلون عن نوع تلك الضربات الجوية مادام المجرمون يتقدمون في جميع المحاور حتى صاروا ينقلون أسلحتهم الثقيلة إلى أطراف بغداد، وكادوا يستولون على «كوباني» الأكراد ومدن سورية، وتحركوا حتى وصلوا إلى أطراف لبنان ولم يطلقوا رصاصة واحدة على الكيان الغاصب، ولا ندري هل يتم ضرب المجرمين أم إعطاؤهم المجال للتوجه إلى حيث يراد لهم ذلك!
أجزم أنه مخطط لفوضى عارمة بشعة وموحشة في المنطقة تجر إيران نحو هذه الفوضى حتى تتحرك بعد ذلك تركيا فتشتعل المعارك المدمرة رسمياً بين الشين والشين، كما كانوا قد خططوا لذلك منذ بضع سنين ولاشك في أن باقي الأطراف ستدخل هذا الثقب الأسود الفظيع الذي سيبتلع الأخضر واليابس وتبقى أثاره ونتائجه مئات السنين. وعندها قد لا يُتاح لنا المجال حتى نشاهد المخادعين المهووسين بالإغارة على منابع الثروات يقرعون الكؤوس وينفجرون بالضحك علينا وهم يشاهدون نتائج جهلنا المتراكم وكأنما يشاهدون مسرحية فكاهية.
والمضحك المبكي أن الحل في يد أهل المنطقة بأن يدوسوا على أحقادهم ويلعنوا وساوسهم ويكثفوا من اللقاءات والاجتماعات لدرء المخاطر التي يخططونها لنا جميعاً.
جعفر شمس
خُلق الإنسان، وسيرَ - تبارك في ملكوته - لهذا الضعيف الهواء فشق الغيوم بقطعةِ حديد، واستجابت له المحيطات فإذا بالفلك الجارية تعبر الماء اللجي بيسر، وكل من هذا وذاك يحمل على ظهرهِ من البشر ما يحمل، تسوقهم همومهم تارة أو تكللهم السعادة أخرى.
السعادة... إذ إن ما من زمان إلا وكان أهله يحثون الخطى نحو بلوغ هذه الترنيمة، ولكل عصر نكهة السعادة الخاصة به. حيث سالفاً كان لكثرة الأطفال والتباهي بالولد خصوصاً أحد اهم اسباب السعادة على نقيض اليوم، فعلى سبيل المثال، لا الحصر، يكتفي بعض الأزواج السعداء بطفل واحد فقط. فضلاً عن القوانين التي تسنها الدول للحد من النسل!
الناظر في كتب التاريخ يرى جليّاً النزعات الفردية التي كانت تتخلل في تلك الجماعات والتي لاتزال قائمة حتى اليوم بتفاوت. كنزعة حب السلطة، المال، النساء، الأولاد... وهلمَّ جرى. وذاك كله يصب في عدم القناعة بالموجود طمعاً للمزيد.
فكيف لهذا الإنسان أن يبقى سعيداً؟
البعض تتجسد لديه السعادة في شراء عاطفي لحجر كريم نادر أو اقتناء سيارة فارهة! «وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِين» (الشعراء: 149) وسرعان ما تتلاشى سعادة الاستحواذ عليها حالما تصبح في المتناول.أما الناجحون فيستنشقون السعادة عبر مشروع أو صفقة تجارية ناجحة أو بلوغ هدف علمي أو وظيفة براتب مجز مع مسمى وظيفي لامع... وكل هذا يصب في بئر واحدة (المال).
اذاً؛ مسألة القناعة وعدم الرضا هي من أهم العوارض المجتمعية التي مهما اختلف مفهومها باختلاف الأزمنة، إلا أن ما من مجتمع من المجتمعات يخلو منها وإن تغير الزمان وتبدل المكان.
مهما بلغ الانسان من نجاحات أو تحقيقٍ للأهداف ما لم يكن فيها رضا للواحد الأحد فذاك شقاء لا سعادة! وما وصل إليه إنما هو تحصيل حاصل لجهود سبقت ذلك النجاح. وإن كان حريّاً به أن يطلب التوفيق والقبول منه صاحب الفضل والمنة. بتعبير أدق وصول الفاني المتكالب على متاع الدُّنيا. ما أظنه سعادة حقيقية ملؤها الرضا والطمأنينة هي أقرب إلى أن تكون مرسى لهوى النفس الآنية، وإن اتسعت ابتسامته حد الشدقين فسرعان ما يعود إلى سالف عهده! فحديث المخدع وصدى الوسادة يقض المضاجع، فرفقاً بهذه النفس!
أن كل وصول ما لم يقترن قربة إلى الله الجليل المتعالي هو بعد عنه، ومسكين من يتمسك بحبل الهوى ويظن أنه يتقرب إلى الله زلفى!
إن تزكية النفس من درن مفاسد الأخلاق ومساوئ العادات والخضوع لقيّومية الخالق المتعالي لهي السعادة الحقيقية، وبخٍ بخٍ لمن تركوا طاعة مخلوق طمعاً في رضا الخالق القهار سامك السماء وماسك البطحاء. هؤلاء هم السعداء.
زهراء فاضل عباس العُماني
إذا كان الإنسان اليوم يعاني من ضغوط يومية في العمل وعلى إثرها ترتفع عنده نسبة ضغطه أو يهبط مستوى السكر عند عودته إلى البيت وهو في أسوأ معاناة، فالموقد والطنجرة ومكنة غسل الملابس والمكواة تنتظره بشغف لمساعدة زوجته المسكينة، فهل يحل الروبوت الآلي بديلاً - وهو ما يلوح في الأفق الياباني والأوروبي- ويكون مندوباً للمبيعات يحل محل الإنسان الآدمي وخصوصاً في مواقع العمل والوظائف التي تتصل اتصالاً مباشراً مع الزبائن وهمومهم ومشاكلهم اليومية التي ما إن ينتهي دوامه إلا مع صداع نصفي أو إرهاق عقلي وبدني كامل وقد لا يعود هذا الموظف متذرعاً بالإجازة المرضية أو بشهادة الوفاة بسبب السكتة القلبية. والمخيف في الأمر هو جر العالم إلى بطالة مقنعة جديدة وهو ما كشفته شركة «نستله»عن نيتها الاستغناء عن مندوبي مبيعات وتوظيف نحو ألف روبوت «بيير» شبيه بالبشر بديلاً عنهم ووداعاً لهم للترويج لمكناتها لصناعة القهوة في اليابان. وتنوي «نستله» الاستعانة مبدئياً بعشرين روبوتاً بداية من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في مواقع خدمة الزبائن في جميع أنحاء العالم والعمل على زيادة العدد ليصل إلى ألف روبوت في وقت لاحق من العام المقبل. ويتسم الروبوت بقدرته على التعلم والرقص وإلقاء النكات، بل وفهم المشاعر والانفعالات البشرية بناء على تعبيرات الوجه على رغم أن قيمة الروبوت الواحد ليست مكلفة حيث تصل قيمته إلى 1800 دولار، بينما المندوب الآدمي تفوق كلفته المادية والمعنوية أضعافاً مضاعفة وخصوصاً إذا كانت فتاة أو امرأة براتب وامتيازات وعلاوة وساعات رضاعة وغيرها.
مهدي خليل
يا قمر محلى طلتك تضوي على الكون
يا قمر فيك الخير وتضوي في الليل
يا قمر محلى طلتك وتضوي بفنون
محلاك لما تسامرك نجمة سهيل
يا قمر محلاك تمد لي يد العون
يا قمر كم فكيتني من هالغرابيل
يا قمر عنك الملا كلهم يحكون
يحكوا عليك بالخير وفيك التساهيل
يا قمر أعرف طلتك، طله بالهون
الناس تعرفك يا قمر جيل بعد جيل
يا قمر فيك البركة للي يحصدون
أميل إلك يا قمر وأنت إللي اتميل
أنت الفرح والبهجة وأنت المزيون
لما أشمك أشم ريحة الهيل
هذي حزاتك يا قمر تضوي على الكون
ترى بدونك يا قمر يوحشني الليل
جميل صلاح
العدد 4466 - الجمعة 28 نوفمبر 2014م الموافق 05 صفر 1436هـ
ياقمر
يا قمر محلى طلتك تضوي على الكون