قضت محكمة الاستئناف برئاسة المستشار عيسى الكعبي وأمانة سر نواف خلفان، بحبس سعودي سنة بدلاً من 3 سنوات بعد إدانته بالاعتداء على 4 أفراد من الشرطة والتلفظ عليهم بألفاظ غير لائقة.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، قد حكمت بالسجن 3 سنوات للمتهم. ووجهت له النيابة العامة أنه اعتدى على سلامة جسم عضوين من قوات الأمن العام، وهما النائب عريف والشرطي أول وأحدث بهما الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعي المرفقة، وكان ذلك أثناء وبسبب تأديتهما لوظيفتهما، ولم يفضِ فعل الاعتداء إلى مرضهما أو عجزهما عن أداء أعمالهما الشخصية مدة تزيد على 20 يوماً، ورمى سالفي الذكر بإحدى طرق العلانية بما يخدش شرفهما واعتبارهما، بأن وجه إليهما الألفاظ المبيّنة بالمحضر، وذلك أثناء وبسبب تأديتهما لوظيفتهما من دون أن يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة، كما أهان المجني عليهما الثالث والرابع بالألفاظ المبيّنة بالمحضر أثناء وبسبب تأديتهما لوظيفتهما، وأخيراً دخل البلاد بطريقة غير مشروعة كونه لم يُنهِ إجراءات الدخول إلى البلاد.
وتعود تفاصيل القضية إلى ورود بلاغ من مديرية جسر الملك فهد، مفاده دخول المتهم للبلاد من دون أن ينهي إجراءات الدخول، وذكر المجني عليه الأول أنه طلب إغلاق الحاجز الأمني بالقرب من بوابة الجسر، وعند وصول الدورية العسكرية بالقرب من سيارة المتهم أشاروا له بالتوقف لكنه زاد من سرعته ورفض الانصياع للأوامر، حتى وصل للحاجز الأمني الذي كان مكتظاً بالسيارات بسبب إغلاقه ما اضطر المتهم للتوقف، فتم القبض عليه فتبيّن أنه سكران، وعند محاولة إدخاله للدورية قام بالبصق على المجني عليه المذكور في وجهه، وضرب المجني عليه الثاني بيده، فحاولا السيطرة عليه إلا أنه قام بِلَيِّ يد المجني عليه الأول اليسرى، إضافة إلى أنه أثناء اقتياده للتوقيف قام بمدِّ رجله على سائق السيارة وضربه ما أدى لانحراف الدورية، وبدأ بالتهجم عليهم من جديد وتوجيه السب والشتم لهم، فيما عضّ المجني عليه الأول أيضاً في يده اليسرى، وأهان شرطيين آخرين بكلمات غير لائقة.
واعترف المتهم أنه كان بذلك اليوم في منزله بالرياض، فحضر له صديقه وبدآ بشرب المُسْكر، فقررا الذهاب إلى الدمام، لكنه نام أثناء الطريق، ولم ينتبه إلا وهو موقوف في الإدارة العامة للمرور، ولا يعلم ماذا حصل ولا يتذكر شيئاً.
العدد 4466 - الجمعة 28 نوفمبر 2014م الموافق 05 صفر 1436هـ