واصل معرض الحرف اليدوية الذي تنظمه وزارة الثقافة استعراض التجارب الحرفية الآسيوية، في يومه الثاني بمنطقة باب البحرين، واستقطب الزوار الذين حملتهم الرغبة في الاطلاع على الحرف الآسيوية واقتناء شيء من تلك الثقافات المتعددة والمشاركة ضمن المعرض، ويستمر المعرض حتى اليوم السبت (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).
ويشمل المعرض عدداً من الأجنحة التي استقطبت مقتنياتها من بلدانها خصيصاً لأجل هذا المعرض، وذلك برفقة حرفييها المهرة من عدة مدن آسيوية، لكي يقدموا إلى جانب المنتوجات فكرة عن المنتج وعرضاً بسيطاً حول كيفية إنتاجه، فلا يقتصر المعرض على اقتناء المنتوجات وحسب، ولكن للاطلاع على بعض الثقافات الآسيوية المجاورة، والاستمتاع أيضاً بمتابعة عملية إنتاجها.
ويعد المعرض من خلال منتوجاته نافذة مفتوحة على آسيا بوسعها، حيث يشارك عدد من الدول في هذا المعرض، بينها مشاركة الهند، التي تعود حرفها اليدوية إلى نحو خمسة آلاف عام وهي تدور حول المعتقدات الدينية والاحتياجات المحلية، بالإضافة للمتطلبات الخاصة للرعاة والملوك، بين الخشب والمعدن والألوان، يصنع الحرفي الهندي أدواته التي جاءت إلينا بأشكال مختلفة. فيما تشارك تايلند، وهي الدولة السياحية المهمة، بمجموعة من الحرف اليدوية التي توليها مكانة عاليَة، حيث تشارك من خلال مظلاتها الشهيرة والتي تتواجد في كل بيت وتشارك حتى في بعض الرياضات كالقفز بالمظلات.
وتقدم كمبوديا حرفها اليدوية الفضية، فيما تشارك إندونيسيا الغنية بتعددها العرقي واللغوي بمجموعات مختلفة من الحرف اليدوية التي تمازج ما بين اللباس التقليدي والآلات الموسيقية والإكسسوارات. وتأتي مشاركة الأردن من خلال المنسوجات اليدوية والملابس التقليدية، إضافة إلى الهدايا التذكارية.
وتشارك الدول الخليجية من خلال موروثها الشعبي والثقافي والاجتماعي، حيث تقدم الكويت عدداً من المنتوجات الحرفية واليدوية التي تعكس أثر البيئة والاقتصاد على طبيعة واحتياجات الحياة اليومية. ومن المعروضات «السدو» و «البشت»و «المسابح»، بالإضافة لمنتوجات «الخوص» وصناعة السفن التقليدية، فيما تقدم قطر عدداً من الحرف والصناعات التي لعبت دوراً في حياة الفرد اليومية، ومن بينها التطريز باليد على القماش وبخيوط التلى والسدو.
العدد 4466 - الجمعة 28 نوفمبر 2014م الموافق 05 صفر 1436هـ