يترقب 68 مرشحاً اليوم السبت (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، نتائج الحسم في 34 دائرة انتخابية تنتظر جولة الإعادة اليوم، ليكمل بذلك الناخبون البحرينيون رسم لوحة «برلمان 2014»، بالتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات. وخلال الجولة الأولى التي شارك فيها ما يزيد على 183 ألف ناخب والتي جرت السبت الماضي، وسط مقاطعة قوى المعارضة، تأكد وصول ستة مترشحين فقط للمجلس النيابي. ويُتوقع أن تكون نسبة المشاركة في دوائر المعارضة منخفضة كما بدت في الجولة الأولى.

إلى ذلك، أعلن المترشح عن الدائرة السادسة في محافظة العاصمة عبدالله عبدالقادر الكوهجي في تصريح لـ «الوسط» انسحابه من جولة الإعادة التي ستتم اليوم، لتخلو الدائرة إلى منافسه مرشح جمعية الرابطة الإسلامية علي العطيش.

ورسمياً، سيظل اسم الكوهجي موجوداً في أوراق الاقتراع اليوم، إلا أن انسحابه الذي أكده هو سيكون كفيلاً بإهداء الفوز للعطيش.

البحرينيون يحسمون اليوم 34 مقعداً لـ «برلمان 2014»

الوسط - حسن المدحوب

يحسم الناخبون البحرينيون اليوم السبت (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، رسم لوحة «برلمان 2014»، الذي تقاطعه قوى المعارضة بالتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات على 34 مقعداً نيابياً، وشارك فيه ما يزيد عن 183 ألف ناخب في جولته الأولى السبت الماضي.

ويترقب 68 مرشحاً نتائج الحسم في 34 دائرة انتخابية تنتظر جولة الإعادة اليوم، بعد وصول 6 مترشحين للمجلس النيابي فقط بعد الجولة الأولى التي جرت السبت الفائت، فيما يتوقع أن تكون نسبة المشاركة في دوائر المعارضة منخفضة، كما بدت في الجولة الأولى.

وحتى الآن، فهناك ستة نوابٍ تأكد فوزهم بمقاعدهم، وهم الفائز بالتزكية في الدائرة الثامنة في العاصمة الشيخ مجيد العصفور، والنائب عن الدائرة الرابعة في المحرق عيسى الكوهجي والنائب عبدالرحمن بوعلي عن ثامنة المحرق، ورئيس كتلة الأصالة النيابية عبدالحليم مراد عن ثالثة الجنوبية، والنائب أحمد الملا عن عاشرة المحافظة ذاتها، وأخيراً النائب جمال داود عن الدائرة الحادية عشرة في الشمالية.

وتتم الإعادة في 6 دوائر انتخابية في محافظة المحرق بعد أن نجح النائب السابق المترشح عيسى الكوهجي والمترشح عبدالرحمن بوعلي بالفوز عن الدائرتين الرابعة والثامنة بالترتيب في المحافظة.

كما وتجرى الجولة الثانية اليوم في جميع دوائر العاصمة، بعد أن أظهرت النتائج عدم وصول أيٍّ من مترشحي محافظة العاصمة التي تضم 10 دوائر انتخابية إلى قبة البرلمان من الجولة الأولى، على اعتبار أن الانتخابات جرت في 9 دوائر انتخابية فقط، بعد وصول الشيخ مجيد العصفور بالتزكية عن الدائرة الثامنة.

أما بالنسبة إلى المحافظة الشمالية التي تضم اثنتي عشرة دائرة انتخابية، فهناك جولة إعادة في إحدى عشرة دائرة انتخابية، بعد أن نجح المترشح جمال داود سلمان بالفوز بمعقد البرلمان عن دائرتها الحادية عشرة، بينما لم يتمكن بقية المترشحين في بقية الدوائر من الوصول إلى المجلس من الدور الأول.

وأخيراً، وفي المحافظة الجنوبية فهناك ثمان دوائر انتخابية من مجموع دوائرها العشر تنتظر الحسم، بعد أن ظفر بمقعد مجلس النواب كل من النائب السابق عبدالحليم مراد وأحمد إبراهيم الملا عن الدائرتين الثالثة والعاشرة بالترتيب.

ويتميز مجلس نواب 2014 بغض النظر عن نتائجه اليوم، أن غالبية الواصلين إليه هم ممن يفوزون بكراسيهم النيابية للمرة الأولى، فعلى الرغم من أن 34 دائرة انتخابية تأجل حسمها لجولة الإعادة التي تجرى اليوم السبت، إلا أن أغلب هذه الدوائر باتت محصورة بين مترشحين اثنين جدد، سيصل أحدهما للمرة الأولى إلى البرلمان.

وتأكد حتى الآن، وصول ما لا يقل عن 29 نائباً جديداً للقضيبية، فيما لا تزال 10 دوائر تنتظر اليوم حسمها من قبل مترشحين ينافسون نواباً حاليين على مقعد الدائرة، بينهما نائبان حاليان يتنافسان على مقعد الدائرة العاشرة في الشمالية.

وتأتي جولة الإعادة اليوم، في ظل غياب المعارضة بالكامل عن المشهد الانتخابي، بعد أن أعلنت عدم مشاركتها في هذه الانتخابات، فيما تغيب جمعيات مشاركة قسراً عن هذه الجولة وعلى رأسها تجمع الوحدة الوطنية بعد أن فشلت في إيصال ولو واحد من مترشحيها السبعة إلى برلمان 2014، بعد أن حظوا جميعاً بنتائج مخيبة لآمال الجمعية في جميع الدوائر التي خاضوا فيها الانتخابات تحت مظلة الجمعية ودعمها.

وقدمت الجمعيات السياسية المشاركة في الانتخابات وهي: (الأصالة، المنبر الإسلامي، تجمع الوحدة الوطنية، الميثاق، الرابطة، الوحدة الوطنية، الصف، الوسط العربي، الوطن، وأخيراً الحوار الوطني)، 27 مترشحاً في الدوائر الـ18، حيث دفعت الجمعيات التسع بعدد متفاوت من المترشحين، حيث حظيت جمعية تجمع الوحدة الوطنية بأكبر عدد من بينهم 7 مترشحين نيابيين، جميعهم خسروا من الجولة الأولى، فيما قدمت جمعية الأصالة (سلف) خمسة مترشحين، اثنان منهم كانا عضوين بلديين في المجلس الفصل التشريعي السابق وهما عبدالناصر المحميد وعلي يعقوب المقلة، حيث سيخوض الأخير جولة الإعادة مع مترشح جمعية المنبر الإسلامي ناصر الفضالة، فيما خسر المحميد من الجولة الأولى، وسيخوض النائب الحالي عدنان المالكي عضو الأصالة جولة إعادة مع أحد المترشحين المستقلين.

وعن جمعيتي الأصالة والمنبر الإسلامي اللتين تعتبران الواجهة السياسية الأبرز للشارع السني في البلاد في دائرتين انتخابيتين، فستتواجهان في دائرتين هما عاشرة الشمالية حيث يتلاقي النائبان السابقان محمد العمادي (المنبر)، وخالد المالود (الأصالة) في مواجهة حامية في دائرة بلغت نسبة الاقتراع فيها 73.5 بالمئة من إجمالي ناخبي الدائرة في الجولة الأولى من مجموع 10552 ناخباً فيها.

أما الدائرة الأخرى التي ستتواجه فيها الجمعيتان، فهي سابعة المحرق، حيث يواجه النائب السابق عن المنبر الإسلامي ناصر الفضالة مترشح الأصالة العضو البلدي السابق علي المقلة.

وما تزال جمعية المنبر الإسلامي تحتفظ بثلاثة مترشحين في جولة الإعادة التي ستتم اليوم السبت، فبالإضافة إلى مترشحيها المذكورين، هناك مترشحها في الدائرة الأولى في المحرق سعدي محمد الذي يواجه المترشح المستقل عيسى بوفرسن.

ومن جانبها، فقد قدمت جمعية الأصالة خمسة مترشحين، فاز لحد الآن منهم رئيس الكتلة عبدالحليم مراد، وخسر آخر هو المترشح عبدالناصر المحميد المترشح عن الدائرة الثالثة بالمحرق، وبقي ثلاثة هم عدنان المالكي (أولى الجنوبية)، وعلي المقلة (سابعة المحرق) وخالد المالود الذين سيخوضون جولة الإعادة اليوم.

ومن المتوقع أن تسود أجواء متشنجة في عدد من الدوائر التي تشهد مواجهة حامية، فيما سيبدو المشهد الانتخابي في دوائر أخرى أكثر هدوء، لاسيما في دوائر المعارضة التي شهدت خلال الجولة الأولى نسبة تصويت منخفضة لم تتعد 18 بالمئة من إجمالي ناخبيها.

يشار إلى أن رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني، المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية، المستشار عبدالله حسن البوعينين، أعلن أن إجمالي المشاركين في الانتخابات النيابية في الجولة الأولى بلغ 183.936 ناخبـــاً، أي بنسبة نهائية بلغت 52.6 في المئة.

وعلى صعيد الانتخابات البلدية، أكد أن نسبة المشاركة النهائية بلغت 59.1 في المئة، وهي نسبة تعكس مشاركة 153.780 ناخباً.