فجر انتحاريان نفسيهما أمس الجمعة (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أثناء صلاة الجمعة في أحد ابرز المساجد في نيجيريا وفتح مسلحون النار على المصلين أثناء محاولتهم الفرار، بحسب الشرطة، ما أدى إلى مقتل 64 شخصاً وإصابة 126 آخرين على الأقل طبقا لمسئول إنقاذ.
وصرح المتحدث باسم الشرطة ايمانويل اوجوكو لوكالة «فرانس برس» بأنه بعد أن فجر الانتحاريان نفسيهما في المسجد الكبير في كانو «فتح مسلحون النار على المصلين الذين حاولوا الفرار».
ولم يتمكن من تحديد عدد المسلحين، إلا أن تقديرات أشارت إلى أنهم أقل من 15 مسلحاً. وأوضح أن حشداً من الناس قتلوا أربعة من المهاجمين وفر الباقون في الفوضى التي سادت المكان.
ووقعت التفجيرات في كانو، اكبر مدينة في شمال البلاد الذي تسكنه غالبية من المسلمين، بعد بدء صلاة الجمعة عند نحو الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي (12,00 تغ).
والمسجد مجاور لقصر أمير كانو محمد السنوسي الثاني، ثاني ابرز رجل دين إسلامي في نيجيريا.
وجاءت هذه التفجيرات بعد إحباط تفجيرات في مدينة ميدوغوري شمال شرق البلاد صباح الجمعة، بعد خمسة أيام من تفجير نفذته انتحاريتان وقتل فيه أكثر من 45 شخصاً في المدينة.
وقال مسئول في الإنقاذ لوكالة «فرانس برس» طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول للتحدث إلى الإعلام، إنه تم نقل 64 جثة إلى أحد مستشفيات منطقة كانو بعد الهجوم على المسجد الكبير في المدينة، بينما أحصيت أعداد الجرحى من ثلاثة مستشفيات في المدينة، مرجحا ارتفاع هذه الأعداد.
ويعتبر أمير كانو شخصية تحظى بنفوذ كبير في نيجيريا التي يسكنها أكثر من 80 مليون مسلم معظمهم في شمال البلاد.
ورسمياً فإن الأمير هو رجل الدين الثاني بعد سلطان سوكوتو، وأي هجوم يستهدفه يمكن أن يتسبب في توترات في ثاني أكبر المدن النيجيرية.
وتتهم جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة بشن مثل هذه الهجمات في كانو. وفي ميدوغوري قال مدنيون إنهم اكتشفوا عبوة قابلة للتفجير عن بعد في سوق غامبورو في المدينة.
العدد 4466 - الجمعة 28 نوفمبر 2014م الموافق 05 صفر 1436هـ