اختارت «الوسط» أمس خارطة الولايات المتحدة التي بثتها «سي إن إن»، وقد توزّعت عليها 170 نقطة حمراء، لتعيين المدن التي شملتها الاحتجاجات الغاضبة، على تبرئة الشرطي الأبيض دارين ويلسون، من تهمة قتل الشاب الأسود ميشيل براون.
النقاط الحمراء توزّعت على أكثر الولايات على جانبي المحيط الأطلسي والهادي، وتركّز أغلبها على الساحل الشرقي، الذي كان يستقبل قوافل الرقيق المجلوب من سواحل أفريقيا الغربية والشرقية، قبل أربعة قرون، ليعمل ملايين الأفارقة المستعبَدِين في مزارع الأوروبيين البيض.
تكرار حوادث قتل السود رسّخ قناعةً لديهم بأنهم مازالوا يعامَلُون كأقليةٍ مضطهدة، ومواطنين درجة ثانية، وأن هناك تمييزاً ضدهم، وأن وصول باراك أوباما إلى الرئاسة، لم يحقّق لهم الحلم بحصول تغيير عميق في النفوس والعقول. وحادثة فيرغسون أشاعت الكثير من الإحباط، خصوصاً مع موقف أوباما نفسه، الذي تصرّف كـ «رئيس أميركي»، ونحّى جانباً عن تفكيره ما في هذه القضية من جرم وظلم فاضح.
قضيت أكثر من ساعتين أمس الأول، وأنا أتصفّح صور وكالات الأنباء، لأقرأ الشعارات التي رفعها المحتجون لمعرفة كيف يفكّرون، وما هي هواجسهم التي دفعتهم إلى النزول للشوارع بهذه الأعداد الضخمة. وكانت أكثر كلمةٍ تتكرّر في الشعارات هي «العنصرية».
من الشعارات التي رفعها المتظاهرون: «أنتم تقتلوننا»، «لا للقتل في شوارعنا»، و»أوقفوا قتل أطفالنا». كما أن هناك خطاباً مباشراً وواضحاً عن «عنصرية الشرطة»، باعتباره أمراً مفروغاً منه. فتقرأ في الصور شعاراتٍ مثل «شرطي قاتل = شرطي عنصري»، و»حاكموا رجال الشرطة العنصريين». وعبّرت إحدى الصور بطريقةٍ فنيةٍ عن الغضب والتقريع معاً، حيث شكّلت لوحةً ليدين مرفوعتين في الظلام، يتوسّطهما وجه القتيل براون، وكُتب تحتها: «نكّسوا رؤوسكم».
بعض المحتجين طالب بأن يصوّر كلّ شرطي ما يقوم به أثناء تأدية مهامه، فهناك الكثير منهم من لا يقول الحقيقة؛ ومنهم من هو مستعدٌ للكذب بعد الحلف على الكتاب المقدّس، ويقوم بتضليل القضاة؛ ومنهم من هو مستعدٌ لارتكاب أية جريمةٍ وهو مرتاح الضمير، مادام محصّناً بالقانون وبعيداً عن المحاسبة، خصوصاً حين يفرغ عدوانيته ويمارس ساديته ضد أفرادٍ من أقلياتٍ أو جماعاتٍ مستباحة الحقوق تقليدياً.
من الشعارات الإنسانية المرفوعة في هذه المظاهرات التي شارك فيها البيض والسود، «حياة السود تهمنا»، في ردٍّ بليغٍ على هذه الاستباحة المجانية لحياة وحقوق وكرامة السود. كما رفعت شعارات عامة تقول: «اعرفوا العدل... لتعرفوا السلام»، و»أصلحوا نظام العدالة أولاً»، و»كل السلطات للشعب». فيما حملت امرأةٌ سمراء لافتةً كتبت عليها: «تب إلى الله يا ويلسون»، في توبيخٍ للشرطي العنصري الذي صرّح بأنه مرتاح الضمير... رغم إفراغه ست رصاصات في رأس الشاب الأعزل.
لن تجد شخصاً واحداً في العالم يعلن تعاطفه مع هذا الشرطي العنصري إلا أن يكون عنصرياً لئيماًً مثله. أمّا كل شعوب الأرض، وفي مختلف القارات الخمس، فتتعاطف بفطرتها السليمة تلقائياً، مع ضحايا الممارسات العنصرية في كل مكان. فلم تعد العنصرية بممارساتها المنحطة، وبممارستها للتمييز والظلم والقهر الاجتماعي والعرقي، مقبولةً في شرق الأرض ولا في غربها.
مثل هذه الجرائم والممارسات العنصرية تخلق تعاطفاً دولياً ومحلياً، وتكافلاً بين أهالي الضحايا، الذين يشعرون بالدفء حين يتجمّعون لإشعال شموعٍ في ذكرى أبنائهم المغدورين.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4465 - الخميس 27 نوفمبر 2014م الموافق 04 صفر 1436هـ
العنصريون عندنا غير
حتى هدم المنازل ما هز ضمائرهم الميتة.
العنصريون يتعلمون من بعضهم
انهم يتعلمون من بعضهم ويقلودن بعضهم بعضا. العنصرية واحدة من حيث مخالفاتها للفطرة السليمة. كل الشعوب ترفضها ولا يمارسها الا اعدا قليلة من المرضى النفسيين.
عمرهم ما يتعملون
العنصريون
عنصرية ..
العنصرية اغلبها متوارثة وجينية وليست مكتسبة فالعنصري الذي تربى عليها وتغذى لن تعرف نفسه الرحمة والشفقة كالضواري والوحوش تتوارث ضواري مثلها في اي غابات وادغال العالم ولن تتعلم لان تكون يوما حملان وديعة بل وحوش البشر اكثر ضراوة وشراسة على بني البشر ولهم انفس شريرة يخافها حتى الجن الازرق !!
عالم يهرب من العنصرية وعالم يهرب الى العنصرية بلادنا مثالا للهروب اليها
في العالم من يحاول التخلّص من هذا الداء الممقوت في نفس الوقت هناك دول تزيد من جرعات العنصرية كبلدنا مثالا حيا على ممارسة العنصرية والطائفية الممنهج
أما نحن فلا نحتاج الى الذهاب الى امريكا لأننا نعيش العنصرية حق اليقين
الحمد لله على هذه النعمة ان يعيش الانسان العنصرية في بلده ويراها رأي العين وتمارس عليه فيعرفها حق اليقين
عنصريتهم اافضل من عدلنا
هم قد يعاملونهم بدونية وانحطاط ولكن لم يتعدوا على معتقداتهم ولم يهدموا معابدهم ولم ينفوا عنهم الوطنية .
شكرا على هذا المقال الواعي
حقا إلى متى يعي العنصريون جرمهم في حق الإنسانية
عمرهم ما راح يتعلمون ولا يتعظون
الاجرام ملة واحدة.
حصانة القانون
مادام كبيرهم يقول القانون لايطالنا ولايطالكم .
كأن يا سيد هالنماذج موجودة قريباً منا..
هناك الكثير من الشرطة من لا يقول الحقيقة؛ ومن هو مستعدٌ للكذب بعد الحلف، ويقوم بتضليل القضاة؛ ومنهم من هو مستعدٌ لارتكاب أية جريمةٍ وهو مرتاح الضمير، مادام محصّناً بالقانون وبعيداً عن المحاسبة، خصوصاً حين يفرغ عدوانيته ويمارس ساديته ضد أفرادٍ من جماعاتٍ مستباحة الحقوق تقليدياً..
لن تجد شخصاً واحداً في العالم يعلن تعاطفه مع الشرطي العنصري إلا أن يكون عنصرياً لئيماًً مثله. ولم تعد العنصرية بممارساتها المنحطة، وبممارستها للتمييز والظلم والقهر الاجتماعي والعرقي، مقبولةً في شرق الأرض ولا في غربها..
ابدا
انهم لا يتعلمون اطلاقا.
بلد التسامح والمحال مفتوح
تستطيع السكن او شراء عقار في اي منطقة من الرفاعين البساتين الحورة البديع المحرق القديمة الجسرة هذه المناطق مفتوحة على الجميع أسف محصورة في ملة واحدة يحق لها الشراء في عموم البحرين تمنع على المكون الاخر عدم السكن والشراء بتأخير طلبك حتى تزهق وتلغي السكن او الشراء ماذا يسمى هذا الفعل يالهاشمي
ياسيد
ياسيد لقد كنتم مسيطيرين علي كل مفاصل الدوله قبل 2011 باستثناء الجيش والداخليه لكنكم ... اردتوا ان تاكلوا الكيكه كامله وقلتوا لنا ارحلوا ....
هلا هلا !
اي.واضحة السيطرة . والدليل سيطرة المنبر والأصالة على احدى اهم الوزارات المفصلية في وجود وزير لا يهمه الا البهرجة . حتى وان ترك الوزارة لهؤلاء ليعينوا في المنصب القيادية ربعهم . ............