لقد اجتزنا عاماً محزناً كئيباً مؤلماً آخر بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين ولكل الذين ينشدون السلام. فقد شهد العالم على مدى 50 يوماً بالغ القسوة هذا الصيف، حرباً شرسةً في غزة؛ حرباً تمثّل ثالث صراع من هذا القبيل تشهده غزة في ست سنوات.
وقد سافرت إلى المنطقة مرتين في الأشهر القليلة الماضية. الأولى للمساعدة في إنهاء القتال، والثانية لمعاينة ما خلّفته الحرب ودعم جهود إعادة الإعمار الضخمة.
وأكرّر ما قلته في غزة: إنني أدين هجمات حماس الصاروخية التي استهدفت بشكل عشوائي مدنيين إسرائيليين. فهي لم تجلب إلا المعاناة لجميع الأطراف. وأكرّر ما قلته في إسرائيل: إن نطاق الدمار الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي أثار تساؤلات عميقة حول احترام مبدأي التمييز والتناسب، وأوجد دعوات على نطاق واسع إلى ضرورة المساءلة. فلابد من القيام بما هو أكثر بكثير لحماية المدنيين والتقيد بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
إن تحقيق الاستقرار على المدى الطويل يتوقف على معالجة الأسباب الكامنة وراء النزاع. وهذا يعني إنهاء إغلاق غزة ووقف احتلال الأرض الفلسطينية المستمر منذ نصف قرن ومعالجة شواغل إسرائيل الأمنية المشروعة.
وقلوبنا في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني (26 نوفمبر/ تشرين الثاني) تتجه إلى كثيرٍ من اللاجئين الفلسطينيين في غزة وخارجها. والأونروا هي شريان حياة للملايين من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وكذلك في الأردن ولبنان وسورية. وأحثّ كل الجهات المانحة على مواصلة دعمها القوي للأونروا، ولإعادة إعمار غزة.
ويساورني القلق العميق إزاء الوضع في القدس الشرقية والضفة الغربية. فالمتطرفون من الجانبين هم الذين يفرضون أجندتهم. وأدعو جميع الأطراف إلى الوقوف في وجه قوى التطرف هذه وممارسة ضبط النفس واحترام الأمر الواقع الذي يحكم هذه المواقع المقدسة. ولقد أدنت أيضاً مراراً، النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وإنهاء النزاع لن يتحقق إلا بتسوية سياسية تفاوضية عادلة تقوم على قرارات الأمم المتحدة الصادرة في هذا الشأن.
إن الشعب الإسرائيلي والفلسطيني يواجه مصيراً مشتركاً على أرض مشتركة. ومحو الآخر من الوجود أمرٌ محال. إلا أن الخوف يتملكني بشدة عندما أرى أن سكان المنطقة يفقدون مع كل يوم يمر، أي إحساس بالترابط، أي إحساس بالتعاطف، أي شعور بالفهم المتبادل لإنسانيتنا المشتركة ومستقبلنا المشترك.
إنني أدعو الطرفين، في هذا اليوم الدولي للتضامن، إلى التراجع عن حافة الهاوية. فدوامة التدمير العمياء يجب أن تتوقف. وحلقة السلام المثمرة يجب أن تبدأ في الدوران.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4465 - الخميس 27 نوفمبر 2014م الموافق 04 صفر 1436هـ
يا سيد بانكي لتعلم
ان منظمتكم قد أسسها منتصري الحرب العالمية الثانية للهيمنة على العالم،وما انتم الا ذراع لهذه الدول تعيثون في العالم دمارا،وما الفيتو الا مثالا يؤكد ذلك...كما انه لا يوجد ما يسمى بالشعب الاسرائيلي...فتحويل الدين اليهودي من قوميات متعددة الى شعب قول غير صحيح...وخصوصا بعد ان قاموا باحتلال فلسطين... لتعلم بأن الدين لا يولد الدولة ولا يولد الشعب...انا اقترح على منظمتكم الفاشلة المهيمنة على الشعوب المستضعفة ان تدبروا وتضمحلوا.
ابوزينب
يابوكيمون انت طول العام حزين وقلق ولا نرى نتيجه او موقف منك في التصدي لأي موضوع مهما كانت بساطته اترك عنك هذِهِ المشاكل وتفرغ للقلق فقط وأستلم راتبك .سؤال هل تحصل على علاوة قلق؟
صمت دهرا ونطقت كفرا
من أوصل الفلسطينيين لحافة الهاوية هو أنت ومجلسك مجلس الظلم والعدوان السيف المسلط على رقاب المستضعفين ولو طبق قرار من قراراتكم التي لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به لحلت المشكلة من زمن ولكن هيهات هيهات فكلكم شركاء في الظلم ولا تقتلوا الفلسطينيين وتمثلوا بجسدهم ثم تبكوا بكاء الثكالى وتذرفوا دموع التماسيح.