قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، بعدم قبول معارضة متهم أدين «حضورياً اعتبارياً» بالسجن المؤبد من قبل محكمة السلامة الوطنية، لعدم حضوره جلسات المحاكمة بعد إعلانه إعلاناً قانونياً صحيحاً؛ وذلك بقضية قتل باكستاني المنامة أثناء أحداث 2011.

يشار إلى أن المُدانين الآخرين معه بنفس القضية كانوا استأنفوا الحكم الصادر بحقهم بالسجن المؤبد أمام محكمة الاستئناف العليا الجنائية، والتي أصدرت حكمها بتخفيف العقوبة المذكورة بجعلها السجن لمدة 15 عاماً فقط لجميع المستأنفين ماعدا أحدهم، حيث حكمت ببراءته مما نسب إليه من اتهام، فضلاً عن براءة المتهم الثامن من قبل محكمة السلامة الوطنية.

وأثناء محاكمتهم أمام محكمة السلامة الوطنية وجهت لهم النيابة تهمة قتل المجني عليه عمداً مع سبق الإصرار والترصّد، أثناء خروجه من منزله في منطقة المنامة بالقرب من أحد المآتم، بألواح خشبية وأسياخ حديدية وسيوف ضرباً أفضى إلى وفاته تنفيذاً لغرض إرهابي، وأنهم أتلفوا محتويات مسكن المجني عليه، بالإضافة إلى الاعتداء على سلامة جسم باكستاني آخر عبر ضربه بالألواح الخشبية دون أن يؤدي ذلك إلى عجزه عن القيام بأعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوماً، فضلاً عن تهمة الاشتراك في تجمهر بمكان عام جاوز عددهم فيه العشرات بغرض إحداث الشغب وارتكاب جرائم الاعتداء على سلامة جسم الأشخاص وحرياتهم وقتلهم، وكانت هذه الجرائم تنفيذاً لغرض إرهابي القصد منه الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المملكة وأمنها للخطر من خلال الاعتداء على المقيمين وبث الرعب بينهم وترويعهم.