ناشد والد الطالب الموقوف علي عقيل هيات (18 عاماً) المحكوم بالسجن مدة عام واحد، القضاء الإفراج عن ابنه كونه مصاباً بمرض الصرع.

وروى والد الطالب علي تفاصيل القضية قائلاً: “اتهم ابني في الأحداث التي شهدتها مدرسة الجابرية الصناعية الثانوية للبنين خلال العام الماضي، وفي البداية أخذت إفادته وأخلي سبيله، ومن ثم تمت إحالته إلى المحكمة التي قضت بسجنه مدة ثلاث سنوات وكان ذلك بتاريخ (27 أكتوبر/ تشرين الأول) الماضي، وقد تم توقيف ابني من قاعة المحكمة فور صدور حكم الإدانة بحقه”.

وأضاف هيات “لم نرتض الحكم كون ابننا بريئاً مما أسند إليه، وعليه تقدمنا بالطعن على الحكم لدى محكمة الاستئناف العليا الجنائية، التي نظرت القضية وأصدرت حكمها يوم أمس الأول (الأربعاء) بتخفيف الحكم إلى السجن مدة عام واحد”.

وأوضح والد الموقوف “أن ابني مصابٌ بمرض الصرع منذ عشر سنوات، وكنا مستمرين في علاجه، وكان يصاب بحالات تشنج بسيطة؛ إلا أنه وبعد أن تم إيقافه لم يمنح الدواء لمدة 22 يوماً، مما أثر على حالته الصحية بشكلٍ كبير، إلى أن أصيب يوم (الجمعة) الماضي بحالة تشنج كلي، وهو الأمر الذي كنا نتوقع أننا عالجناه، إذ ابتلع ابني علي لسانه وصار في حالٍ متقدمة من المرض، وبلطفٍ من الله ورحمته إضافة إلى مساعدة الموقوفين الذين هرعوا إلى إسعافه وإخراج اللسان لكان ابني قد توفي”.

مشيراً إلى أن “الأمن توجه بابني إلى مركز الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، وكان ذلك بواسطة سيارة تابعة للأمن وليس سيارة الإسعاف، ومن ثم تم إرجاعه إلى سجن جو”. ورأى والد الموقوف “أن التراجع في حالة ابني الصحية نتيجة لعدم إعطائه الأدوية الخاصة به، وهذا الأمر أثر بشكلٍ بالغ على حالته الصحية التي تراجعت بشكل ملحوظ، ودلالة ذلك إصابته بالتشنج الكلي الذي لم يكن يصب به منذ سنوات، إضافةً إلى عدم معرفة الشرطة كيفية التعامل مع حالته، وهو ما يجعلنا في حالة قلق بالغ إزاء وضعه الصحي”.

وبيّن “لقد توجهنا إلى ديوان التظلمات وإلى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وإننا نناشد القضاء الإفراج عن ابننا كونه بريئاً ونظراً لظروف حالته الصحية، آملين الاستجابة لندائنا”.