قبل فترة قصيرة كتبتُ مقالاً بعنوان «عدوى المشاعر»، فجاءني ردٌ من سيدةٍ لا أعرفها شخصياً على بريدي الإلكتروني، يحتوي تسجيلاً صوتياً قصيراً، ورسالةً ذُيِّلَت باسمها ونسخةً من بطاقتها الذكية.
كانت الرسالة تطلب مني الكتابة حول مشاعر المرأة التي يهينها زوجها هي وأبناءها طوال اليوم بألفاظٍ وصفتها بالسوقية، وسردت لي هذه السيدة ما تعانيه من زوجها الفظّ وقد تخيلته وكأنه رجلٌ بلا قلبٍ لشدة عنفه معها وأطفالها الثلاثة من خلال ما قرأتُ من مواقف وكلمات. ولكي أتأكد مما كتبته طلبت مني سماع التسجيل الصوتي المرفق والذي أصابني بصدمةٍ لم أستطع تجاوزها حتى الآن، لقبح الألفاظ التي سمعتها، ولكونه من هاتف طفلتها ذات العشرة أعوام التي سجّلت والدها وهو يهين والدتها وأخاها الأكبر، ليكون دليلاً عليه حين تذهب لتقديم شكوى في وزارة التنمية الاجتماعية بعد أن درست في مادة المواطنة حقوق الطفل، وعرفت أن وزارة التنمية تفتح أبوابها للأطفال المعنّفين!
صدمتي الأولى كانت حول هذا الرجل الذي لا يتوانى عن إهانة أهل بيته بكل الألفاظ، وصدمتي الثانية كانت بسبب ألم هذه الطفلة التي فكرت بتقديم شكوى ضد أبيها، فأي قلبٍ هذا الذي يجعل أباً يوصل أبناءه إلى هذه الدرجة من الانهيار النفسي لدرجة أن يفكروا بتقديم شكوى ضده!
هذه الأسرة هي واحدةٌ من أسرٍ كثيرةٍ نراها ونسمع بها في واقعنا المعاش، بعد أن كنا لا نسمع عنها إلا من خلال الدراما التلفزيونية. ومع وجود كثيرٍٍ من الأسر التي تعاني من هذا الوضع إلا أن القانون مازال عاجزاً عن حماية المرأة ضد العنف اللفظي، وهو ما حدث مع هذه السيدة التي ذهبت إلى المحكمة الشرعية الجعفرية كي تقدّم شكوى ضد زوجها، بعد أن انعدم التفاهم بينهما وانعدمت السبل التي قد تغيّر من تعامله معهم، إلا أن الموظف فاجأها بقوله: «لا يوجد لدينا شيءٌ اسمه اعتداءٌ لفظيٌّ بين الزوجين، إن كان هناك اعتداء جسدي فارفقي طلبك بالتقارير الطبية وتقدّمي بشكوى»، فخرجت من هناك بخيبتها!
مع وجود كل الدراسات والتوصيات من المتخصصين في المجال النفسي والاجتماعي حول أثر العنف اللفظي، ومع وجود كل الاهتمام الرسمي بالمرأة على صعيد التنمية، إلا أن المحاكم مازالت عاجزةً عن ضمان حق المرأة في معاملة سوية لها ولأبنائها من قبل زوجها، الذي من المفترض أن يكون هو صمّام الأمان ومصدر الحماية للأسرة. وهو ما يتطلب وجود قوانين لردع الأزواج الذين يهينون أفراد أسرهم وتفعيل مكتب التوفيق الأسرى في المحاكم الشرعية الجعفرية أيضاً، ليتساوى والمحاكم السنية، إن لم يمتلك هؤلاء الأزواج رادعاً حقيقياً داخلياً يمنعهم من الإساءة لذويهم.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ
كم مدة التسجيل؟
واضح من المقالة ان الام عندها بنت عمرها عشر سنوات، وهالبنت لها اخ اكبر منها، يعني عاشت مع زوجها عمر، وبعدين يجونك ناس يعتبرون تسجيل مدته ثواني او دقايق يعطي صورة عن حياة مديدة، اللي يدور حل للمشكلة لازم يحاول يعرف شنو صار طوال هالسنين الطويلة، وشلون كل واحد منهم كان يعامل الثاني، يعني ما يصير أعاملك بالحسنى سنين وأضحي علشانك وأصبر على أذيتك هالمدة الطويلة وبعدين أنفجر من الصبر وتسجلني في لحظة الانفجار وتطلعني انا المجرم وانت الضحية! وبعدين يجوني ناس ما يعرفون شي عن معاناتي يفتون!
بخصوص زائر سبعة
على فرضك ماذا فعل هو أكثر مما فعلت هي؟! وعليه لم الحديث ضده قبل التحقق؟! وعلى فرضنا المطالب بالحل أكثر هو البادئ، ولأننا لم نستمع للطرفين ولا نعرف البادئ، فلم تطالبه بالحل ولا تطالبها هي؟!!
ثمانية
التسجيل وحده لا يعطي الصورة كاملة، ونحن وأنت لم نستمع للطرف الآخر لنعرف أدلته! يجيك شخص مضروب ما يشتكي ولا يسوي تقرير ويقول شأن خاص وما أبي فضايح، وطرف آخر يستغل أي فرصة لتسجيل دليل.
بخصوص التسجيل!
التي تخطط لتسجل إدانة ضد زوجها، لن تتلفظ أثناء التسجيل بما يدينها، هذا من كيد النساء!
ارحموا النساء وكفوا عن الإساءة لهن
صباح الخير أستاذة سوسن، تناولك لمثل هذه المشاكل يلقي الأضواء على ما تتعرض له المرأة في مجتمعنا من إساءات لفظية وعنف جسدي. إنهن الحلقة الأضعف، كرجل استغرب ما يقوم به بعض الرجال من إهانات لنسائهم والتي قد تصل الى الإعتداء الجسدي المفضي الى الهلاك. ألا يكفي إنهن يتعرضن لظلم المجتمع .......... ويضاف إليه ظلم الزوج؟ ارحموا النساء وكفوا عن الإساءة لهن. تحياتي لنساء البحرين اللاتي اثبتن جدارتهن وتفوقهن على الرجال في كثير من المجالات.
عن الانصاف
أعرف رجال يشتغل عبد عند أهل زوجته، كل يوم تطرشه بيت أحد من أهلها يصلح لهم شغلة، وبعد تتكلم عليه وتشوه سمعته.
الكاتبة نقلت ما وصلها
الكاتبة نقلت الحالة كما روتها الزوجة يجب ان تعطوا الزوجة الحلول وليس تهاجمون الكاتبة والزوجة
اقترح ان نكتب هنا الحل المناسب للمشكلة ليقرأه الزوجان اذا يعرف قارئ شخص متخصص في القضايا الزوجية ليكتب اسمه ليذهبان اليه
كفى بالمرء كذبًا أن يُحدث بكل ما سمع!
كفى بالمرء كذبًا أن يُحدث بكل ما سمع، والاستماع لجميع الأطراف هو اقتراحنا المطروح كبداية للحل.
كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ماسمع
كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع، والحل اقترحه الإخوة ولم يبخلوا به وهو الاستماع لجميع الأطراف قبل الحديث بازدراء عن أحد.
تحققي من كلام الطفلة
في كثيرٍ من قضايا الانتقام الشخصي، تستخدم المرأة أطفالها فتُعبئهم ضد آبائهم، وهو أمر غاية في السهولة على الأم، ونرى في المجتمع كثيرًا من النساء يشوهن سمعة أزواجهن بالباطل وبغير وجه حق زورًا وبهتانًا، بغرض إذلال الزوج وإخضاعه أكثر هو وأهله، وأحيانًا درءًا للحسد!
لا توجد ام تستخدم أطفالها
انت تعيش عالم الافلام
الامهات يحاولون حماية اولادهم وليس اذيتهن ليستخدمونهم لمآربهم الشخصية
تكملة
مما يُبرز أن الرجل في زماننا صار ضحية التمييز من المجتمع والقوانين، وصار هو المحتاج للحماية، كثيرًا ما تُسجل النساء أخطاء الزوج أو ردة فعله إزاء سلاطة لسانها بينما لا يفعل هو ذلك كونه يعتبر ما يحدث شأنًا خاصًّا،(إن كيدهن عظيم)، هذا فضلاً عن تشويه السمعة الذي يترفع عنه الرجال لاعتبارات كثيرة، ولو حاسبنا الناس على العنف اللفظي، لكانت كثير من النساء موضع محاسبة لسلاطة ألسنتهن على أزواجهن وأبنائهن.
جانبك الإنصاف!
أصدرت حكمك ولم ولم تستمعي لوجهة نظر الطرف الآخر في الموضوع، لم تسألي نفسك لماذا فعل الزوج ذلك؟!، ربما تلقى من زوجته عنفًا لفظيًّا أضعاف ما تلقته هي منه، الغريب أن المرأة عندما تسب الرجل أو تصفعه يعتبر المجتمع ذلك عاديًّا، بينما لو فعل الرجل أقل من ذلك اعتُبر عنفًا، والمرأة دائمًا مصدقة دونما دليل!
الدين معاملة
واوصى الله الرجل برحمة اهل بيتع لنفترض انعا سليطة لسان هل يجب ان يعاملها بالقسوة الذي ذكرتها الكاتبة؟
لماذا لا يحاول حل المشكلة بدل اهانتها واطفالها؟
الكاتبة اوردت الدليل
الم تقرأ عن الصوت؟ لوكانت الام تعامله بالمثل لظهر في التسجيل ولما ذهبت الزوجة للمحكمة لانها ستدان ايضا
الدين معامله
ل أي دين ينتسب هؤلاء ؟؟ فإن كانوا مسلمين فأين الاخلاق التي دعا لها ديننا ؟؟ العجب العجب بإن المساجد تمتلئ بهم .. والعجب العجب انهم امام الناس حمامة سلام و هم قد قاموا بحذف ( الاقربون اولى بالمعروف )ربما يعتقدون ان الاسلام صلاة فقط .. تبا لهم
الإنصاف من المعاملة أيضًا!
إنصاف الناس والتحقق من الدعاوى قبل الحكم والاستماع لجميع الأطراف من المعاملة أيضًا!