قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن مملكة البحرين حققت في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني انجازاً ديمقراطياً، تجلى من خلال النجاح الكبير للعملية الانتخابية، وما مثله من روح وطنية تعدت حواجز الطائفية،
وأضاف أن هذا الموقف الوطني عكس بوضوح حرص المواطنين على التحرك الوطني الجاد، وتعاونهم في العمل لرفعة البحرين ونمائها، منطلقين من قاعدة وطنية مشتركة تجمع كل الأطياف وتهدف إلى انتخاب مجلس نيابي ووطني جديد يأخذ على عاتقه الواجب التشريعي والرقابي في خطوة مسئولة ورائدة تعزز قوة القرار الوطني من أجل تطور البحرين وبناء مستقبلها الزاهر بقيادة جلالة الملك.
جاء ذلك في كلمة الوزير لدى ترؤسه، وفد مملكة البحرين المشارك في اجتماع الدورة الثالثة والثلاثين لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد أمس الأربعاء (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بدولة الكويت.
وذكر «نجتمع اليوم وقد توافقت دولنا بحمد الله على اجتماع الكلمة ووحدة الصف بعد اتفاق الرياض وما انتهى إليه من نتائج تعبر عن الرغبة الجادة والإرادة الناجزة لتقوية أواصر الأخوة ودفع مسيرة التعاون الخليجي، نحو آفاق جديدة تمنحها القدرة على التعامل مع الظروف والمستجدات كافة».
وأردف الوزير «إن ما يزيدني فخراً أن مملكة البحرين بقيادة ملك مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة كانت دائماً مبادرة ومشاركة في العمل الخليجي؛ انطلاقاً من رؤية جلالته الواضحة على الدوام بضرورة التعاون والتكاتف والعمل المشترك بين الأشقاء للحفاظ على أمن الخليج وحماية مصالحه الحيوية والتصدي للأخطار كافة التي تهدد سلامة دوله».
وبين أن نجاح اجتماع الرياض وما صدر عنه من قرارات وانجازات مشرفة تأتي في اتجاه تعزيز روابط التعاون والتآزر القوي بين دول مجلس التعاون، فالعلاقات قوية ومستمرة يتوارثها الأبناء من الآباء والأجداد، والاتفاق يجسد وحدة الموقف تجاه الأخطار المحيطة بمنطقة الخليج، وأن نتائجه لا تنعكس على دول مجلس التعاون؛ بل إن أثرها الإيجابي ينعكس على مجمل الدول العربية، ويعزز من قدرتها على مواجهة الأخطار التي تهددها.
وأشار وزير الداخلية إلى أن ما تنعم به منطقتنا من أمن وازدهار يفرض علينا الحفاظ على استقرارها، وحماية مصالحنا الحيوية. وبخاصة أن تداعيات الأزمات من حولنا وارتداداتها تجعل من المنطقة هدفاً للعديد من المنظمات الإرهابية التي تستغل الصراع المذهبي والطائفي من أجل تحشيد المواقف وخلق حالة من التنابذ والفرقة بين أبناء المجتمع الواحد. محذراً من أن هذه الصراعات أخذت شكلاً خطيراً من العنف المسلح يستقطب العديد من الأفراد من مختلف دول العالم ومنها دولنا من خلال بث الفكر المتطرف والتأثير على عقول الشباب، ومن أجل مواجهة الأخطار والتحديات لا بد من استمرار العمل لتحسين آليات تبادل المعلومات بين الأجهزة المختصة لتفكيك شبكات الإرهاب والحد من نشاطها الإجرامي.
وكان في استقبال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لدى وصوله إلى مطار الكويت، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح.
وقد رافق وزير الداخلية، خلال زيارته، وفد يضم سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت وعدد من المسئولين بالوزارة.
العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ