قُتل نحو مئة شخص معظمهم من المدنيين في أعنف غارات تشنها طائرات النظام السوري على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، فيما استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية السوري وليد المعلم للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في سورية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» أمس الأربعاء (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014): «ارتفع إلى ما لا يقل عن 95 شخصاً بينهم 52 مدنياً عدد الشهداء الذين قضوا أمس الأول (الثلثاء) في غارات النظام التي استهدفت مواقع مختلفة في المدينة الشمالية»، مضيفاً أن نحو 120 شخصاً آخر أصيبوا بجروح.

وذكر أن «عناصر من التنظيم قد يكونوا قُتلوا في هذه الغارات». وتابع عبدالرحمن إن بعض المواقع التي تم استهدافها في هذه الغارات والتي بلغ عددها نحو عشر غارات «تقع بالقرب من مراكز للتنظيم» المتطرف «الذي يقيم مراكزه بين المدنيين». وكانت حصيلة سابقة للمرصد أشارت إلى مقتل 63 شخصاً غالبيتهم من المدنيين.

ويأتي ذلك فيما استقبل الرئيس الروسي أمس وزير الخارجية السوري للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية قبل 3 أعوام. وعقدت المحادثات في جلسات مغلقة ولم تتسرب أية تفاصيل حولها.

واكتفى الكرملين بالقول إن بوتين والمعلم اللذين التقيا في المقر الرئاسي في سوتشي على ضفاف البحر الأسود «بحثا العلاقات الروسية السورية». ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المعلم قوله إن اللقاء كان «بنّاءً جداً».