شدد وزير الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز على أن تخاذل المجتمع الدولي عن الوقوف بجوار الشعب السوري هو الذي أدى إلى ظهور التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن استئصال آفة الإرهاب في سورية يستدعي إزاحة النظام الذي أوجده.
وقال في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس الأربعاء (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في شأن التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لبعض دول المنطقة إن «هذه الدول مستقلة وذات سيادة وأعضاء في المنظمات الدولية والإقليمية، ومن غير المقبول، بل من المرفوض التدخل في شئونها تحت أي ظرف».
وبشأن المصالحة الخليجية التي تبناها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، قال الوزير إنها ضمن مسعى الحفاظ «على وحدة الأمة العربية»، وأضاف: «نأمل أن تسير المصالحة بين مصر وقطر بأسرع وتيرة ممكنة؛ فهما دولتان شقيقتان ولا توجد بينهما خلافات جوهرية، وما بينهما من خلافات قابلة للحل بسهولة بعزيمة القيادة في الدولتين، وهذا ما تسعى إليه المملكة بجدية، وهذا ما نتمنى أن يتحقق قريباً إن شاء الله».
وأبدى الأمير متعب ترحيب السعودية بجهود القوى الدولية للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشان برنامجها النووي، لكنه شدد على أن المملكة تدعم التوصل إلى اتفاق ولكن بشروط محددة وواضحة وملزمة لطهران.
العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ